ساد السلوك السياسى فى مصر
تغلغل الفساد فى كافة الاجهزة الحكومية
ثقافة الفساد فى المجتمع المصرى
لعل ظاهرة تفشى الفساد الاخلاقى المرتبط بالسلوك البشرى المنحرف لتحقيق مصلحة شخصية فى بلد بات على شفا حفرة إنهيار اقتصادى سيأتى على كل اخضر ويابس فلا نجد موضع لقدم الا وسيقطنه الفساد حتى يبيت المواطن مستسلما للامر الواقع بل ويمكن ان يتعايش مع السبل المختلفة التى يتلون بها الفساد ويتغلغل فى كافة الاجهزة الحكومية والمشروعات الخاصة حتى يصيب جسد المجتمع كله بالشلل التام .. جعلنا نتعرض لسرد وعرض محتويات كتاب ثقافة الفساد فى مصر للدكتورة حنان سالم والذى نرى انه من الضرورى الاطلاع عليه من اجل المنفعة العامة لذ1ا فسوف نقوم بالعرض بشكل يتوافق مع ما أل اليه الحال وبشرح عادل ومستوف لكا ما حوى من بنود اساسية تجعلنا نلم ونستشعر بهذا الخطر الذى بات يهدد المجتمع باسره ولما كان الفساد ظاهرة عالمية تغلغلت فى كافة النظم الرأسمالية والاشتراكية الانتقالية والشمولية وقد بدا ان الدول الاكثر تقدما تقوى على استيعاب الفساد وتداركه واحيانا التحكم فيه واختزاله لادنى درجة وبالتالى التمكن من معلجة عيوبه واثاره السلبية لكننا نجد فى الدول النامية وعلى راسها مصر موضع النقاش والبحث لا تقوى على ادراك الفساد من نشاته حتى يستفحل ويصل لدرجة لا يمكن السيطرة عليه وحين يبدا التحرك يكون قد فات الاوان ويبدو ان ثقافة الفساد داخل المجتمع اى قبول افراد المجتمع بصفة عامة لكا حالات الفساد سواء كانت صغيرة او كبيرة واقناعهم بوجود الفساد والتعايش مع صوره وانماطه المختلفة بل وافساح المجال لها .. يؤثر فى درجة هذه السيطرة عليه سواء منذ نشاته او بعد تفشيه ولعل من ابرز ما يميز الدول المتقدمة فى استيعاب الفساد هو محاكمة المسئولين اثناء توليهم مناصبهم ففى السويد قررت السلطات القضائية إجراء تحقيق قضائى مع نائبة رئيس الوزراء " مونا ساهلين " لارتكابها مخالفة مالية . وفى فرنسا واجه ألان كارينيون وزير المواصلات السابق عقوبة السجن عشرة اعوام لاتهامه بالفساد .. وعاقبت فرنسا ايضا رئيس وزرائها السابق بتهمة استئجار شقة لابنه بتخفيض 30 % " ولم يق بالاستيلاء عليها " ولا شك ان المناخ الديمقراطى الذى تتمتع به هذه الدول هو ما ادى الى ذلك فلا يمكن لاى مسئول ان يكون فوق القانون حتى لو كان رئيس الجمهورية وعليه فه يخضع للمراقبة والمساءلة والعقاب فى حال ثبوت التهمة بل وتتمتع وسائل الاعلام بالمصداقية وعدم وجود اى الية للضغط ، ولعبها دورا بارزا فى كشف الفساد فى عدة فضلئح مثل ووتر جيت ومونيكا فى الولايات المتحدة وبيرلسكونى فى ايطاليا والعديد من الامثلة الاخرى . اما فى الدول النامية فتاتى على النقيض تماما حتى بات الفساد ظاهرة طبيعية يتوقعها المواطن فى كافة تعاملاته اليومية والاخطر من ذلك المسئول هنا يكون اكبر من القانون وفى كثير من الاحيان لا تتم مساءلته او معاقبته فهناك على سبيل المثال الوزير الراحل الذى تعاون مع مدير مدينة فوه عبد العال دخيل بطرد الصيادين فى منطقة البرلس والاستيلاء على اراضيهم بهدف اقامة مشاريع خاصة . وحين ثار الاهالى ورفضوا ترك اراضيهم هددهم عبد العال دخيل وقال لهم ان الوزير ( ... ) ورجاله قادمون فإما الخروج او مواجهة التهم التى سيتم تلفيقها " الوفد فى 19 / 11 / 1987 ص 7 وفى اواخر التسعينات تعاون وزير داخلية سابق مع المفسدين فى تكوين ثروات ضخمة له ولاسرته كأول وزير يتعامل بالبيع والشراء مع افراد معتقلين وعلى سبيل المثال شراء هذا الوزير من المعايرجى المعتقل لدى الداخلية محلا بمليون و150 الف جنيه . كما استولى الوزير واحد ابناءه على ابراج نبيل مشرقى وهو موجود بالسجن كما قام ببيع فيلا للحباك ب600الف جنيه اثناء تواجده بالسجن " الشعب 8 / 8 / 1997 ص8 وعلى هذا نجد محاولة خلق وعى زائف لدى المواطنين من خلال محاولات اقناعهم ان ليس فى الامكان ابدع مما كان وان الحكومة لا تخطى والذى يؤدى الى توحش الفساد والتهامه لكافة الاليات التى تستخدم داخل الدولة والسىء الواضح فى مصر ان كثيرا ما يتم تبرئة بعض المتورطين فى الفساد خاصة كبار المسئولين حتى ان الدولة نفسها قد تصبح بمثابة مؤسسة للفساد . فإذا نظرنا الى اشكال الفساد داخل المجتمع كوقوع بعض من الشخصيات المهمة والوزراء داخل واصحاب السمو وذوى المقاعد العليا واعضاء مجلس الشعب فى جرائم عديدة كاهدار المال العام والتعاون لتسهيل المخالفات وهو ما يتم تعريفه بالاتجاه القانونى لتعريف الفساد على ان السلوك السياسى يعتبر فاسدا اذا كان ينتهك بعض القاعد الرسمية او الضوابط التى يفرضها النظام السياسى على موظفيه العمومين . ففى الاسماعيلية بمنطقة ابو سلطان قام محافظ الاسماعيلية السابق بتوزيع مساحات شاسعة من اراضى الدولة على الوزراء وكبار المسئولين " الشعب 18 / 1 / 1994 ص 2 . وفى شركة خدمات البترول الجوية قام رئيس مجلس الادارة امير رياض بإصدار اوامره لاعداد طائرة حمولة 50 فرد تجهز بأحدث اطقم السرفيس المستورد لزوم السادة الركاب ودفعت تكلفتها من المال العام المتروك فى يده كما لو كان ملكية خاصة ولم يكن الغرض من الطائرة مهمة خاصة بالعمل ولكن لحمل وزير البترول واسرته والسيد نائب رئيس مجلس الوزراء واسرته وخادمتين لقضاء المصيف فى مرسى مطروح والمثير للدهشة ان زوجة الوزير قد نسيت حقيبتها وعلى الفور اصدر اوامره بإقلاع طائرة اخرى حمولة 52 راكبا لحمل الحقيبة فقط وتوصيلها لمرسى مطروح على ان تقلع الطائرتين فى نفس اليوم خاليتين على الرغم من وجود طائرة متجهة بالفعل لمرسى مطروح حمولة 50 راكبا لهم خاصة بالشركة واقلعت بلا راكب واحد " الاهالى 8 م 3 / 1995 " . وعلى الرغم من سرقة هؤلاء للملايين تشب النزاعات مطالبة الجماهير بضرورة التضحية وربط الاحزمة من اجل مشروع قومى .. فلا يجدون امامهم الا التكيف مع انماط الفساد دون محاولة تغييره والاصابة بالياس والاحباط وهنا نجد تعريفا اخر للفساد وهو اتجاه الوظيفة او اساءة استخدام السلطات العامة المرتبطة بمنصب معين بهدف تحقيق مصلحة خاصة بغض النظر عن القواعد والمعايير الحاكمة لتلك الوظيفة . مثال على ذلك فساد بعض المسءولين السابقين فى الدولة الذين كسبوا الكثير من وراء تسهيل الفرص لشركات توظيف الاموال لجمع ملايين الملايين وتهريب اغلبها للخارج وحاليا ما حدث لنواب القروض وتسهيل المسئولين بالبنوك القروض والائتمانات مقابل منافع شخصية امثال عبد الله طايل عضو مجلس الشعب والذى سهل الاستيلاء على اموال بنك مصر اكستريو الذى كان يراسه ويديره حيث قام بتسهيل منح القروض والائتمانات الى اصدقائه والمقربين دون وجود ضمانات كافية وكان من بين هؤلاء محمود دياب غانم وفؤاد اسكندر فرج وعبد الرحيم احمد سمك وراتب عطية ورامى وبشرى زخارى وعاطف سلام وهانى مجدى يعقوب نصيف والدكتور الجارحى محمد الجارحى ومحمد الهوارى عبد القادر ومحمد وائل تيسير وتيسير الهوارى .. هشام محمد عياد وعبد الناصر عيد وعماد وعلاء مينا وحسن مصطفى . فالفساد سلوك ضار يتضمن تحويل المصلحة العامة لتحقيق منافع ذاتية وبالتالى فقد صار يتخذ عدة انماط داخل اروقة الدول النامية ومستويات متعددة كما يلى :
1ـ فساد القمة وهو الفساد الخاص بالرئيس والاكثر شيوعا فى الدول النامية والافريقيةخاصة بعد الاستقلال الذى ادى الى وجود نمط من الحكم الشخصى والاحقية غير المردودة فى الحكم والذود عن هذا الحق ضد الطامعين فاصبحت السياسة المتبعة اشبه بسياسة القصر اى حاكم فرد ومجموعة من المنتفعين الرامين لتحقيق مأربهم الخاصة . فقد استطاع الرئيس موبوتو ان يحيا حياه ملاى بالابهة والفساد دعامتها الرغبة الجارفة فى الحصول على اكبر قدر ممكن من الممتلكات والذى صار له قصور فخمة فى فرنسا وبلجيكا وسويسرا وفى كافى الاقاليم الثمانية لزائير وقلعة حصينة فى نسيلى على بعد 40 ميلا من كينشاسا والتى تحوى اكبر واضخم حمام سباحة فى افريقيا . بالاضافة لاستخدام شركة الطيران الوطنية بمثابة ملكية خاصة وكذلك السيطرة على معظم الاسهم فى اكبر شركات سيارات الاجرة بزائير وبنك كينشاسا وناطحات وذلك من خلال السحاب فى كوت ديفوار وشركة السلع الترفيهية والكمالية زائير لوكس . وفى الجول النامية تشيع ظاهرة تسهيل الانشطة غير المشروعة للاقارب او غض الطرف عنها . ففى مصر شهدت السنوات الاخيرة فى عهد انور السادات تزايد حدة الفساد واستغلال اقاربه وزوجته واقاربها لنفوذه فى ممارسة انشطة غير مشروعة حققت لهم ثروات كبيرة فعلى سبيل المثال كشفت التحقيقلت مع عصمت السادات عن تحوله من نجرد موظف صغير الى مليونير " اكثر من 250 مليون دولار " وذلك من خلال احتكار توزيع بعض السلع فى السوق السوداء وفرض الاتاوات على التجار والاستيلاء على اراضى الدولة وتهريب السلع والاتجار فى المخدرات . ورغم علم الرئيس السادات بما قام به اخوه الا انه لم يسمح باتخاذ اى اجراء ضده واكتفى بمنعه من السفر الى الخارج ومن دخول ميناء الاسكندرية !! وقد لجأت زوجة الرئيس السيدة جيهان رؤوف الى استغلال نفوذه فى تكوين ثروات كبيرة تحت ستار انشطة الجمعية الخيرية
و يبدو ان مناقشة ظاهرة الفساد بالمجتمع المصرى وقابلية الشعب ورضاه بالتعايش معه لن تنتهى فاستكمالا لما أبرزناه حين أوضحنا مدى تغلغل الفساد فى كافة الاجهزة الحكومية والمشروعات العامة والخاصة وبوضعنا لبعض الخطوط الحمراء فى غفلة من الزمن زادت فيها الرشوة والمحسوبية وإستغلال المناصب والاختلاس والاحتيال والنصب والتزييف فى التقارير الرسمية . فكما رأينا ان المسئول عن الفساد وثقافته وجعلها ثقافة مقبولة فهو النظام الاجتماعى بأكمله الذى يتساهل ويتهاون مع حالات الفساد .. خاصة الفساد الكبير والذى يتضمن عملية الشبكات المعقدة من الترتيبات والاجراءات التى يصعب إكتشافها وهى تضم عادة كبار المسئولين فى الدولة النامية وربما رئيس الدولة ذاتها وهو الامر الذى يضفى عليها طابع السرية والكتمان وكما يشير السيد شتا إلى ان الفساد فى الحياه العامة يتمثل فى إستخدام السلطة العامة من أجل كسب او تحقيق هيبة او مكانة إجتماعية او من اجل تحقيق منفعة لجماعة او طبقة ما بالطريقة التى يترتب عليها خرق القانون ومخالفة التشريع ومعايير السلوك الاخلاقى وهذا ما عليه بعض الشركات مثلما حدث فى شركات توظيف الاموال والتى ساهم فى نموها وفرض نفوذها فساد بعض المسئولين السابقين فى الدولة الذين كسبوا الكثير من وراء تسهيل الطرق وتوظيف القوانين وخلق الفرص لهذه الشركات لجمع ملايين الملايين وتهريب اغلبها للخارج وقد ورد فى كتاب توظيف الفساد للكاتب " بدر عقل " انه تم وضع المدعى الاشتراكى السابق المستشار عبد القادر احمد على فى موقع الاتهام بعد ان زادت ثروته من نصف مليون جنيه إلى ما يربو على ثلثة ملايين جنيه بشكل مفاجىء ومفاجاة التحقيق معه ما ذكره المدعى من إتهامات وشبهات حول 25 شخصية سياسية بينهم 7 رؤساء وزارة . ووزراء سابقون و12 عضوا بمجلس الشعب وعدد من المحافظين السابقين وقد اشار إلى تورط هؤلاء بإستغلال نفوذهم وسلطاتهم فى إنحرافات شركات توظيف الاموال كما اشار إلى إشتراك عدد منهم فى نشاط تلك الشركات كمساهمين او مودعين بأسمائهم او أسماء أقربائهم " الابناء ـ الاخوة " . ومن بين هؤلاء كمال حسن على الذى عين رئيسا للحكومة فى 16 يوليو 1984 حيث قدم خدمة العمر لتلك الشركات بإطاحة وزير الاقتصاد فى حكومته د / مصطفى السعيد من اجل عيون تجار العملة الذين أصبحوا اصحاب شركات الاموال بعد ذلك كما يوجد من بينهم المهندس عثمان احمد عثمان نقيب المهندسين ورئيس لجنة التنمية الشعبية بالحزب الوطنى والذى كان يعد بمثابة الاب الروحى لبعض هذه الشركات وشريك المحاسب " اشرف السعد " ب" 40 % " فى مصنع الملابس وقد برر الاب الروحى موقفه بأن هذه الشركات قامت بموافقة صريحة من الحكومة وطالما ان الحكومة وافقت على إنشاء هذه الشركات وتركتها لاكثر من عشر سنوات فهذا معناه شرعية وجود هذه الشركات معترف بها ومصرح بها من قبل الدولة . وقد ضمت القائمة كلا من محتفظ الجيزة السابق عبد الحميد حسن الذى ترك منصبه ليعمل فى شركة الريان ووزير الداخلية الاسبق النبوى إسماعيل ومحافظ الشرقية السابق امين ميتكيس ونقلا عن اصحاب شركة الريان " نحن دولة داخل دولة .. والجميع يقبض منا " فعائد الودائع كان يتحدد حسب اهمية المودع ونفوذه وموقعه على خريطة السلطة وقد وصل العائد فى بعض الاحيان إلى 100 % !! ناهيك عن الشوة المستترة والقرض الحسن اى ايداع مبلغ من المال بإسم المسئول او اولاده هو أساسا قرض من الشركة يخصم على اقساط من العائد الكبير الذى يجلبه حتى يسدد فيصبح رأس المال ملك المسئول .. والمقابل !!! وطوال إستشراء هذه الشركات وتوحشها كانت غالبية الصحافة المصرية ط شيطانا اخرس " فقد سكتت عن النقد والاعتراض وقول الحق بدفع الرشاوى وحملات الاعلانات بالصحف وشراء الذمم وتعاقد بعض الشركات على مطبوعات تجاوزت قيمتها " 50 مليون جنيه " ولان الهدف لم يكن الاستثمار لكانت تلك المبالغ اقامت اكثر من 10 مطابع حديثة ولكن الهدف هو الاسكات وقد كانت اخر قلاع الصمود الصحفية مؤسسة زوز اليوسف التى سقطت فى خريف 1987 بعد عقد لمطبوعات مع شركة الريان يتجاوز 2 مليون جنيه وهنا اوقف عبد العزيز خميس رئيس مجلس إدارة روزاليوسف حملته ضد هذه الشركات حين كتب بنفسه " اكتنفت الحملة التى شنتها بعض الصحف والمجلات على شركات توظيف الاموال تجاوزات ومبالغات لاشك فيها .. وانا شخصيا كنت على يقين من غلبة روح المبالغة على بعض الكتاب والمحريين الذين إشتركوا فى الحملة ضد تلك الشركات فقد كنت اعلم ان بعض تلك الشركات يعمل فعلا فى حقل الانتاج وان نتائج اعماله اصبحت ظاهرة وواضحة ثم تحدث عن فظاعة الحملات الشعواء ضد تلك الشركات وراح يمدح فيها " روزاليوسف 14 / 2 / 1987 ص 23 . وهكذا ساهمت الحكومة برجالها وتصرفاتها ومؤسساتها فى فرش الارض بالرمل امام هذه الشركات . ولان الفساد يولد الفساد فقد غنعكس ما هو خاص على ما هو عام وإنهارت جدران الاقتصاد القومى .. والبعض .. قبض الثمن .
الحكومة تكتشف الفساد بعد فوات الاوان
بدت الحكومة كمن اكتشفت فجأة ان هذه الشركات فاسدة تتهرب من الضرائب واوضاعها غير قانونية مخالفاتها لا نهائية لها تصرفات مريبة وحقوق المودعين فيها غير مضمونه وأصحابها فى غيبوبة الملذات والدخان الازرق . ورغم علم الحكومة بذلك منذ فترة طويلة ولكن بسبب سخرية أصحاب شركة الريان من الحكومة التى لجأـ لهم فى فتح إعتماد وإستيراد صفقة ذرة صفراء وإحساسها بالاهانة بل والقشة التى قسمت ظهر البعير إعلان شركة الريان والسعد الاندماج فى مايو 1988 وذلك كان بسبب خسارة وصلت 350 مليةن دولار بتيجة المضاربة على الذهب والمارك الالمانى مما افاق القط النائم " الحكومة " على صولان الاسد النهم " شركات تلقى الاموال خوفا من إفتراس فرائسه فالقضية رقم 19 لسنة 81 حصر ـ تحقيق ماليا ـ أموال عامة عليا .. تؤكد ان أصحاب أكبر شركتين ( الريان والسعد ) تاجروا فى النقد الاجنبى وإستولوا من احد البنوك الاستثمارية على مليون و850الف جنيه . كما تم ضبط إبن عم صاحب شركة السعد وزوج شقبقته فى القضية رقم 364 ـ 082 حصر . وارد مالية . متهما بتهريب 340 الف جنيه إلى الخارج مملوكة للسعد .. ثم حفظت القضية . وفى 25 مايو 87 اوضحت التحقيقات مع أشرف السعد انه كان يعمل حتى سنة 78 فى معرض سيارات بمرتب شهرى لا يزيد على 45 جنيه وانه تاجر بعد ذلك فى الذهب والفضة .. فخسر الكثير ثم كان ان هداه الله إلى فكرة إنشاء شركة توظيف الاموال !! وقد كانت الحكومة اول من يعلم بأمر هؤلاء .. وأخر من تحرك . اما صاحب شركة الهلال " محمد كمال عبد الهادى " لاعب كرة يد الذى لعب فى احدى لعب فى إحدى دول الخليج وجمع مبلغ 200 الف جنيه بدأ بها نشاطه عام 80 وصل رأسمال شركته 250 مليةن جنيه نصيب المساهمين فيها 16 مليون جنيه فقط والباقى ملك له وحسب تقرير اعدته إدارة مكافحة الاموال فى 26 يناير 83 كانت الاسماء التالية على رأس قائمة تضم 55 تاجرا للعملة " اى قبل إنشاء شركات توظيف الاموال " 1 ـ سامى على حسن " أشهر تاجر عملة فى مصر " 2 ـ احمد توفيق عبد الفتاح 3 ـ محمد توفيق عبد الفتاح " صاحب شركة الريان لتوظيف الاموال فيما بعد 4 ـ اشرف السيد على السعد صاحب شركة السعد لتوظيف الاموال فيما بعد وعندما صدرت قرارات اغسطس 84 بوقف حسابات تجار العملة بالبنوك كانت الاسماء الخمسة الاولى منها لاصحاب شركات توظيف الاموال والتى وضع اغلبها على قائمة الممنوعين من السفر . ومع قيام السوق المصرفية الحرة .. يقول محمود طاحون رئيس مجلس إدارة شركة بدر للاستثمار : شكل الدكتور عاطف صدقى لجنة من الدكتور يوسف والى والدكتور عاطف عبيد واللواء زكى بدر للاجتماع بنا.. وتم الاتفاق على ان نتوقف نحن عن قبول الايداعات من الخارج .. مقابل ان تقوم الحكومة برفع اسماء رؤساء شركات توظيف الاموال عن قوائم الممنوعين من السفر . كما اضاف ان الجميع يضارب على العملات وعلى الاسهم وعلى السندات خارج البلاد وان رئيس الوزراء طلب منا الا نأخذ العملات الاجنبية داخل مصر فالتزمنا .. اما خارج مصر فلماذا لا أخذها ؟ ! وهكذا عاد تجار العملة للظهور من جديد فى منتصف الثمانينات وهم يركبون جواد شركات توظيف الاموال .. ويرتدون عباءة الدين ويشهرون سيف الفساد الذى اطاح بكثير من الرقاب وذلك بفضل إتاحة الفرصة لانشاء تلك الشركات ورفع اسماءهم كما رأينا من قائمة الممنوعين من السفر فكان ذلك لمصلحة من ومن كان المسئول الاساسى عنها ومن قبض الثمن الذى دفع وحده الشعب المغلوب على امره .
اسباب تفشى الفساد فى الدول النامية
إذن للفساد عوامل كثيرة تؤدى إلى تفشيه داخل المجتمع الواحد وخاصة فى الدول النامية التى عادة ما تنقسم الاسباب فيها إلى قسمين
العوامل الخارجية :
والتى توضح عدم سيطرة الدول النامية على ثرواتها فالخبرة الاستعمارية إستطاعت ان نحول الدول النامية إلى مصدر للمواد الخام والمواد الاولية ومستوردة فى نفس الوقت للسلع والبضلئع الاوروبية الصنع الباهظة التكاليف وبالتالى تم ضرب الصناعات الوطنية فى الدول النامية حتى فقدت قدرتها على الاكتفاء الذاتى وأصبحت فى حالة تبعية مستمرة للغرب فظهرت الطبقة الفقيرة والطبقة المرابية المستغلة للنفوذ لجمع المال ولزيادة النفوذ والثراء بشتى الطرق كشراء الذمم ودفع الرشاوى والقتل ان وجب الامر . كذلك المساعدات الخارجية والتى تسيطر عليها امريكا بشكل مباشر عن طريق الوكالات الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى واللذان تسيطر عليهما ايضا .. وذلك محاولة لفرض النموذج الراسمالى على الدول النامية كى تسير فى فلكه وتكون تابعة وتقوم بدور الخادم الامين لصالح المركز الراسمالى وبالتالى فتلك المساعدات المقدمة تكون مشروطة بالاستخدام والانفاق فى مجال معين .. تؤدى فى النهاية لخدمة مصلحة الدولة المانحة . وبناء على ما تقدم فإن الولايات المتحدة صارت لايمكن إغضابها او مخالفة قراراتها حتى ولو إرتبط الامر بمصائر الشعوب !! " حصار ليبيا الاقتصادى .. حرب العراق والسيطرة عليه .. التدخل القومى فى الشئون الداخلية لبعض الدول العربية .. الخ " فأصبح ما يجرى للدول النامية هو عمليات ترويض وتهيئة وتوريط من خلال الاغراق فى الديون وترسيخ النمط الاستهلاكى الغربى وخلق فئات ذات مصلحة فى الارتباط بها تلك التى تعيث فسادا فى الارض نابشة فى كل جحر عن تنمية الثروة حتى وإن كان من مصدر غير شريف مما ساعد على زيادة معدل نمو الفساد الشرق اوسطى . ولدينا ايضا الشركات متعددة الجنسيات والتى اصبحت تتحكم فيما بين ربع إلى ثلث الانتاج الكلى العالمى وهذه الشركات تمارس دورا خطيرا فى نشر الفساد على مستويات عديدة من الدول النامية وتمثل الرشوة الاسلوب العرفى المعترف به والسائد فى سياسة تلك الشركات وذلك تحت بند " علاقات عامة ومصروفات نثرية " ومثال ذلك قيام شركة " لوكهيد " الامريكية برشوة العديد من القادة والمسئولين الحكوميين فى الدول النامية وكذلك العديد من الشركات الاخرى والتى بلغ قدرها نحو عشرة ملايين دولار ومن بين المرتشين رئيس دولة الجابون فى اواخر السبعينيات حيث حصل على رشوة قدرها 150 الف دولار من شركة " تونيو كاربيد " وفى مصر أدت تلك الشركات إلى خلق ولاءات جديدة لدى العاملين المصريين قد تتعارض مع ولائهم الاصلى للمصلحة العامة والذين اصبحت مصالحهم مرتبطة على نحو قوى بأستمرار وجود هذه الشركات " طبقة الراسمالية الطفيلية " التى نمت فى احضان الانفتاح والشركات متعددة الجنسيات والتى تعمل خارج نطاق الانتاج الحقيقى " الاتجار فى الاغذية الفاسدة ـ تجارة المخدرات ت تجارة السوق السوداء ـ مهربى السلع ـ التهرب الضريبى ـ تجار العملة " مستخدمين فى اعمالهم كافة الوسائل لتداول الثروة ونقلها من يد أصحابها الحقيقيين اليهم كجميع الوسائل غير المشروعة من غش وتدليس وإرشاء وإستغلال النفوذ السياسى والادارى .
العوامل الداخلية للفساد .
اهمها .. التسلطية والممارسات الشخصية للحاكم كأحادية الرؤية والتمتع المطلق بالسلطة لدرجة تصل إلى الاستبداد والفساد المطلق فى كتير من الاحيان والمفوض لكل الامور الداخلية حتى ان اصبحت العلاقات الشخصية والاعراف غير الرسمية هى المتحكمة فى كل شىء فهو رئيس الحزب الحاكم وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة وهو رئيس المجلس الاعلى للقضاء ورئيس المجلس الاعلى للشرطة ورئيس السلطة التنفيذية اما عن مجلس الوزراء فما هو الا مشارك للرئيس فى رسم السياسات ومن هنا فقد مكنت هذه السلطات الواسعة للرئيس من ان يصبح الجهة الوحيدة المسئولة عن إتخاذ القرارات كذلك تقلص دور الأحزاب السياسية .. وذلك لان من اهم صور الفساد السياسى فى الدول النامية شراء اصوات الناخبين مما يجعل من العبث الحديث عن نجاح الديمقراطية النيابية والعملية الانتخابية والتحيز الواضح للقائمين على العملية الانتخابية وفرز الاصوات لصالح مرشح النظام والذى يمتد إلى كافة السلطات المحلية والاقليمية بما فى ذلك المحافظون وحكام الاقاليم والمناطق والمدن والذين يكونون من اعضاء الحزب الحاكم .. فنظام الحزب الواحد الواسع الانتشار تثار بخصوصه العديد من القضايا واهمها فساد الحزب .. إستغلال المناصب .. غياب الرقابة الشعبية .. والمنافسة السياسية الحقيقية من جانب احزاب اخرى وذلك فى ظل غياب تقاليد راسخة للعمل السياسى ومن العوامل الداخلية ايضا ضعف النظام القانونى وهنا يبرز اهم اسباب إستشراء الفساد وهو عدم وجود قوانين رادعة للفساد فالعبرة ليست بشكل القانون ولكن بالتنفيذ الفعال وما تنطوى عليه من جزاءات على من يخالفها فقوانين الحظر على شاغلى المناصب الرسمية تقاضى رشاوى او عمولات او ممارسة اى شكل من اشكال المحاباه او المحسوبية او إستغلال النفوذ وتسخير المنصب العام لتحقيق مصالح خاصة موجود من الناحية الشكلية وعمليا لا توجد عقوبات رادعة تفرض على شاغلى المناصب العامة متى ثبت تورطهم بالفساد كذلك .. تضخم الجهاز البيرقراطى .. فغياب الابنية والمؤسسات السياسية القوية والقادرة على ممارسة الرقابة والضبط على الاجهزة البيرقراطية ويترتب عليه إطلاق يد العناصر البيرقراطية خاصة العناصر العليا منها فى تنفيذ ما تراه محققا لمصالحها الخاصة مستخدمة فى ذلك الاساليب المتنوعة للفساد الادارى . علاوة على التفاوت الاجتماعى والثقافى فالدول النامية تنقسم بشدة إلى اثرياء يشكلون نسبة ضئيلة من السكان وفقراء يمثلون السواد الاعظم من السكان فتحدث المشاكل الكثيرة ويتضاعف نمو الفساد داخل الدولة . بالاضافة إلى سيادة قيم الولاء الشخصى على القيم الوطنية . فتعاظم وقوة العلاقات والقيم والولاءات القبلية والاسرية تؤدى إلى جعل الرشوة حقيقة من حقائق الحياه فى العديد من الدول النامية ومن هنا نجد انه فى العديد منها ان الفرد قد لا يمكنه الحصول على اى خدمة من الاجهزة الحكومية والادارية دون تقديم رشوة او مقابل غير قانونى تطلق عليه اسماء عديدة كالاكرامية والمنحة والاتعاب واتعاب السعى والبقشيش ومن المحتمل ان الفساد قد إنتشر عن طريق الاتباع فأذا ما فسدت القمة فإن القاعدة تفسد بالتبعية او انها ظاهرة إنتشرت كالوباء من مؤسسة لاخرى او فى الاختلاف الواضح بين السياسات المنصوص عليها وتلك الاخرى المعمول بها فعلا .
المراجع : كتاب ثقافة الفساد للدكتورة حنان البدرى
وكتاب توظيف الاموال للكاتب بدر عقل
الثلاثاء، 30 مارس 2010
الاشتراكية ومستقبلها فى مصر! داليا الانصارى
إجابات لأهم مفكري الفكر الاشتراكى المفكر عبد الغفار شكر والدكتور صلاح قنصوة والمفكر المناضل سمير غطاس والمفكر عبد القادر ياسين عن السؤال الذي يطرح نفسه الآن:في ظل الظروف الحالية وما يمر به العالم الآن من صراعات وحروب هل كان هناك اشتراكية سابقة علي الإنسان ويريد أن يستعيدها ؟ هل هذا النظام يستطيع أن يحقق *السعادة للإنسان ومجتمع خالي من الظلم والاستغلال ليس فيه طبقات ؟ هل هناك احد يحلم بان تسود الاشتراكية ؟ أين يتجه تفكير البشرية الآن ؟ كل هذا مقدمة ليس كالعادة لكن لابد من حلول, نغوص في أعماق بعض مفكرينا وكتابنا لكي نعرف هل هناك بريق أمل أم لا ؟
عبد الغفار شكر : مسألة الوصول للاشتراكية فهو يختلف من مجتمع لمجتمع أنا اعتقد أن الوصول للاشتراكية في مجتمعنا ينبغي أن يتأسس على النضال الديمقراطي وخاصة أن اشتراكية القرن الواحد والعشرين وفي منطقتنا لم يعد من الممكن فرضها فرضا على المجتمع بواسطة أقلية ثورية ولم يعد من الممكن الوصول إليها من خلال انقلاب عسكري ينظمه مجموعة من الضباط أو من خلال مجموعة الأقلية الثورية فالاشتراكية في الوقت الراهن
عبد القادر ياسين : كان من الطبيعي أن تغتال التجربة الناصرية بسبب غياب الديمقراطية وأيضا اغتيلت التجربة الاشتراكية في دول شرق أوربا والاتحاد السوفيتي بسبب غياب الديمقراطية, غيابها يخنق الحزب ويوسع المجال للمنافقين والمتسلقين للوصول لأعلي المناصب
سمير غطاس ضيف المعتقل ثانو ى : أن كل التجارب السابقة لم تكن اشتراكية بل كان تطبيق الرأسمالية دولة اى أن الدولة هي التي تتولى قيادة المجتمع وهذا النوع من الاشتراكية يؤدى بالضرورة إلى الطبقة البيروقراطية ربما تحكم باسم الطبقة العاملة وترفع شعارات الاشتراكية لكن جوهر العلاقات الاقتصادية جوهر علاقات رأسمالية
الدكتور صلاح قنصوة : أين نحن المهمشين لابد من مواجه ذالك بان يكون لدينا رأسمالية حقيقية وديمقراطية حقيقية فلابد من أعمال العقل في تلك المرحلة فالوعي ليس بالدين بل بديمقراطية سليمة
طرحنا السؤال اولا على الكاتب والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين مؤسس منتدى حق العودة اعتقل فى سجون عبد الناصر كشيوعى فلسطينى ...
بدا حواره قائلا...
لعل من التعسف أن نقول ثورة يوليو ثورة اشتراكية منذ ولادتها, فهي بدأت وطنية مصرية حتى ربيع 1955 بعد أن أنجزت اتفاقية الجلاء خريف 1954 ما عجل ولوج عبد الناصر الطريق القومي التقدمي, إذن عبد الناصر من عام 1961 دخل المرحلة الاشتراكية, لكن العثرات التي واجهتها كثيرة منها انه أعلن قراراته الاشتراكية بينما الاشتراكية في السجن فاعتمد في تطبيق هذه الاشتراكية على الضباط ورأسماليين, فكانت الأخطاء في التطبيق, ثم جاءت هزيمة 1967 أوقفت الخطط الاقتصادية ورفع شعار كل شي من اجل المعركة, إذن عانت اشتراكية عبد الناصر من غياب الديمقراطية شانها شان الاشتراكيات الأخرى.فهذا مرض عضال عانت منها كل الأنظمة الاشتراكية سواء في الصين أو في الدول التي تسمى اشتراكية أو في الاتحاد السوفيتي, كان من الطبيعي أن تغتال التجربة الناصرية بسبب غياب الديمقراطية وأيضا اغتيلت التجربة الاشتراكية في دول شرق أوربا والاتحاد السوفيتي بسبب غياب الديمقراطية, غيابها يخنق الحزب ويوسع المجال للمنافقين والمتسلقين للوصول لأعلي المناصب هؤلاء يشكلون قوة طرد للعناصر الشريفة بسبب معاداة الثورة, وخدمة الإمبريالية وكذلك يخنق الاقتصاد ولا يتم تطويره, وتقوم طغمة في الحزب والدولة لامتصاص خيرات هذا الاقتصاد كذالك كما لقيناه في التجربة السوفيتية أن الدولة تصير هشة وتنفصل عن الشعب شيئا فشيئا, فالعيب ليس في الاشتراكية بل في حرمانها من الديمقراطية, معروف أن الشيوعيين استمرئوا القول بان التجربة الغربية هي دكتاتورية الرأسمالية بل ديكتاتورية البروليتاريا بل عندنا ديكتاتورية الأمين العام للحزب في الدول التي تحكمها الأحزاب الاشتراكية لان الحزب أعطي لنفسه حق تمثيل البروليتاريا ثم أوكله هذا الأمر إلي مؤتمر الحزب الذي أوضعه في أيدي اللجنة المركزية التي سلمته للمكتب السياسي الذي تنازل عنه طواعيا للامين العام. فكان هناك استبداد ودكتاتورية أدى إلى خنق التجربة واعتقد أن الصين تلقنوا الدرس بدأوا المحاولة لدخول الديمقراطية إلى النظام, في بلادنا هناك ضعف في الديمقراطية الداخلية في الحزب هذا أمر يجعل الأعضاء لا يلجئون للحزب بل إلى صفوف الجماهير التي تكون أكثر ديمقراطية من الحزب نفسه من جهة أخرى لم تعمد قيادات الأحزاب الاشتراكية بحيث أن تكون في متناول المواطن العادي, وظلت هذه الاشتراكية حكرا على قيادات الأحزاب حتى الكوادر والأعضاء لم يتمكنوا من النظرية الاشتراكية, وبالتالي العجز عن قراءة واقعنا قراءة صحيحة أدى إلى خلل في العلاقة مع الجماهير جعل الاشتراكية في بلادنا جنرالات بلا جنود مما يضع نصب أعيننا بلورة ديمقراطية داخل الحزب وفى علاقته بالقوى السياسية الأخرى وعلاقته بالجماهير فلا يجوز لاشتراكي أن يعمل من اجل الإنسان ويحجب الضوء عنه فليس بالخبز وحده يحيى الإنسان لعل مما يؤكد أن الاشتراكية باعتبارها عدالة اجتماعية هي طموح البشر التاريخي. فعلي كل الاشتراكيين في العالم وخاصا العالم العربي أن يتحركوا لبلورة ديمقراطية سليمة, وقراءة صحيحة لواقعنا و اقتراح استراتيجية سليمة للتعامل مع المرحلة الراهنة, في اعتقادي أن أمام الاشتراكية مهام موازية لهذه المهام في مقدمتها التعامل مع الذين يصورون الاشتراكية وكأنها مؤسسه للإلحاد أو أنها تجافى القومية بينما ما من اشتراكي يمكن أن يكون أممي متجاوز وطنه الصغير أو الكبير, فالمعركة التي دارت بين الاتجاهات القومية وعلى رأسها عبد الناصر وبين الاتجاهات اليسارية وفي مقدمتها الشيوعيين ما بين أواخر 1958 إلى 1963 حول موضوع الوحدة والاتحاد, فإلحاح أجهزة الإعلام الرسمية على هذا الموضوع للوي عنق الحقائق التاريخية أعطى انطباع أن الشيوعية ضد الوحدة وضد القومية العربية هذا أمر غير صحيح, الشيوعيين طلبوا ضمانات ديمقراطية للوحدة وهذا الأمر من حقهم لكن تشويه موقفهم حتى الآن ولم تخرج كتابات كافية لإظهار الصورة الصحيحة لهذا الأمر, فيما يخص الدين الشيوعية ليست مؤسسة دينية هم يناضلون لمنع الاستغلال وكما هو معلوم الصراع يدور مابين الرأسمالية والاشتراكية حول موضوع واحد فائض القيمة الذي ينتجه العامل ويسرقه الرأسمالي لصالحه يري الرأسماليين أن هذا العمل شطارة في الرأسمال بينما يري الاشتراكي أن الرأسمالي يسرق جهده وقوة عمل العامل في سياق هذه المعركة عمد الإمبرياليون وأنساق معهم بعض كتابنا إلى تشويه الاشتراكية بأنها ضد الدين, فهي ليس لها علاقة بالدين, الأحزاب الاشتراكية في بلادنا تخشي أن تتحرك حتى لا تسقط أجزاء من أجسادها, في فرنسا انعقدت ندوات لإعادة النظر في الاشتراكية بعضها قيم الماركسية من خارجها, ‘ في بلادنا لاذت بالصمت فلا تقدم إلا بمراجعة نقدية جسورة وصريحة مع تجربتها كلها سواء في الوطن العربي أو في العالم وسواء في الحكم أو المعارضة من هنا تكون البداية.
*سمير غطاس ..مدير مركز مقدس للدراسات...ضيف المعتقل ثانوى الذى تغنى له الشيخ إمام ( وردد بصوتك اللى كله نحاس صباخ الخير على الثانوى )
بدا حديثه بان المدخل الحقيقي لهذا الموضوع عن الاشتراكية ينطلق أولا من ضرورة الاتفاق على تعريف للاشتراكية فهناك عدة مدارس مختلفة تتحدث حول الاشتراكية, فلا يمكن تناوله بشكل عام فهناك الاشتراكية بالمفهوم الذي طرحه ماركس وانجلز التي تسمي بالاشتراكية العلمية التي هي جزئ من النظرية الماركسية باعتبار أن الاشتراكية مرحلة للانتقال إلى نظام آخر هو الشيوعي في هذا الإطار لا يمكن للحديث عن مرحلة تؤدي إلى المرحلة الشيوعية وهناك الاشتراكية الفابية التي عرفت قبل ماركس وانجلز وهناك الاشتراكية الديمقراطية التي لها عدة أحزاب موجودة في أوربا حاليا, وفى فترة الستينات والسبعينات نشأة عدة نمازج للاشتراكية مثال الاشتراكية الأفريقية التي حاول (جوليس نيريرى ) أن يطبقها, والاشتراكية العربية التي حاول عبد الناصر أن يعطي لها مفهوما, والاشتراكية الإسلامية والتي حاول عدد من المفكرين العرب والمصريين أن يتحدثوا عنها إذن هناك تعريف عام للاشتراكية نتحدث عنه باعتبارها هي النظام الزى يضمن حد ادني من التكافل الاجتماعي بين المواطنين وحد اقل من الاستغلال حيث أن كل المجتمعات في التاريخ هي مجتمعات طبقية هذه المجتمعات الطبقية كل طبقة منها لها مصالحها العامة فالتناقض الناشئ بين مصالح هذه الطبقات تنشئ الحاجة إلى إيجاد تسوية تاريخية بين هذه الطبقات, كانت تدعو لحل هذه المسالة بشكل تناحري الماركسية بمعنى أن الطبقات الكادحة أو البرولتياريا هي التي تقوم بتصفية الطبقات الأخرى لصالحها وهى التي تتولى الحكم لصالحها, إما في المدارس الأخرى للاشتراكية لم تكن تؤمن بإمكانية حل ما لكن هناك تعريف واسع يتحدث عن الاشتراكية بمعنى إقامة نوع من العدالة الاجتماعية وهنا تلتقي المفاهيم الإسلامية والاشتراكية العربية, فقبل أن نتحدث عن مستقبل الاشتراكية لابد أن نحدد ما هي الاشتراكية التي نطالب تطبيقها في المستقبل هل هي النموذج الماركسي الذي طبقه في الاتحاد السوفييتي وفرض لاحقا على أوربا الشرقية أم هي الاشتراكية التي طبقها عبد الناصر ؟ لو تكلمنا عن اشتراكية في الإسلام في ذلك الوقت رفعت راية أبو ذر الغفاري, وعلي ابن أبى طالب.. على أن هؤلاء دعاه للاشتراكية قديما فالاشتراكية في الإسلام وبظهور تيار في الستينات كان يمثله من جهة أعضاء موجودين في الاتحاد الاشتراكي والذي خرجوا من عباءة النظام الناصري أمثال... احمد موسى سالم أمين الفلاحين في الاتحاد الاشتراكي في ذلك الوقت, حتى الدكتور محمد عمارة في فترة من الفترات تحدث عن اشتراكية في الإسلام حاولوا بشكل انتقائي استخراج بعض النماذج من التاريخ الإسلامي مثل أبى ذر الغفاري وغيرهم باعتبارهم نماذج تدعو للاشتراكية واستخرجوا بعض المقولات مثل التكافل الاجتماعي, والعدالة في الإسلام كان الهدف الأساسي هو الدفاع عن فكرة انه لا يوجد تصادم بين الإسلام والاشتراكية فهي محاولة توفيقية لإيجاد حل وسط مابين الإسلام والاشتراكية لان في فترة الستينات كان هناك حملة محمومة غربية في الأساس هاجمت الشيوعية والتجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي حول مزاعم عديدة ركزت في الأساس على أن الاشتراكية والشيوعية هي بالضرورة معادية للأديان باعتبارها فلسفة الحادية تنكر الدين وتم التركيز في هذه المرحلة على أن الدين أفيون الشعوب, والتركيز على ما حدث للتجربة الشيوعية والحد من حرية الأديان سواء الديانة النصرانية أو الإسلامية إذن الغرب هو الذي روج لهذه الدعاية والى جانب المسائل الأخلاقية يقال أنهم يتزوجون أخواتهم وان ليس لديهم محرمات وان الشيوعي يتحرر من كل الأخلاقيات إلى آخر هذه الدعاية للأسف الشديد هذه الدعاية نتيجة تجنيد مصادر هائلة لهذه الدعاية وبثها في مجتمعاتنا المتخلفة ارتبطت الشيوعية في أذهان الجمهور العريض بالفكرة الإلحادية المعادية للدين هذه محاولة لإيجاد مسافة عازلة وفاصلة بين هذا الجمهور وهذا الفكر للأسف الشديد الشيوعية والاشتراكية لم يبذلوا ما يكفى من الدعاية للنقد والرد على هذه الأفكار حيث أنهم لا يملكون نفس المصادر التي كانت تمتلكها الدعاية الغربية التي كانت تصل إلى أوسع الجماهير.الأحزاب الشيوعية باعتبار أنها أحزاب سرية وكانت تطارد من قبل أجهزة الأمن كانت تعتمد على النشرات السرية التي كانت تصل إلى عموم الجماهير من هنا ترسخت الفكرة الخاطئة أن الاشتراكية فكر وتجربة معادية للدين بشكل عام, والإسلام بشكل خاص المفكرين المصريين حاولوا إيجاد صيغة هذه الصيغة تقول أن لا تعارض بين الإسلام والاشتراكية فهم تحدثوا عن اشتراكية في الإسلام ولم يتحدثوا على أن الإسلام هو الاشتراكية وهدف الطرفيين تحقيق العدالة الاجتماعية بالضرورة هذه القوى لم تكن قوى منظمة بل كانت تعبيرات فردية لذلك لم يخلق تيار واسع وعريض داخل التيار الإسلامي كان هناك بوادر حركة لكن بعد ذلك انقلبوا على أفكارهم مثل الدكتور حسن حنفي وكان يقول بان هناك يسار في الإسلام انتهى هذا التيار الذي كان يحاول إيجاد صيغة للتوفيق بين الإسلام والاشتراكية حقيقة الأمر, منذ بدايات عصر النهضة المصرية متمثلة في الطهطاوي, الكواكبي, محمد عبده, على عبد الرازق انقطعت هذه المسائلة وتم نشوء تيار الإخوان المسلمين المعادي للتيارات الديمقراطية وتسييد فكرة الإخوان وفرد عباءتهم على محمل الحركات الإسلامية الأخرى التي كانت تحاول التوفيق بين الإسلام والاشتراكية وانتهت هذه التجربة فهي كانت محدودة هذه الحركة كانت ضعيفة لأنها لم تتبلور بعد ولم يكن لها حزب سياسي يتبنى الفكرة, اعتقد أن التيارات النهضوية عند إجهاضها وبظهور حركة الإخوان المسلمين في بداية العشرينيات وتحالف هذه الحركة مع القصر ومع الإنجليز في بدايتها هو الذي سيطر على الحركة الإسلامية ومن بعدها لم نسمع عن اجتهادات في الفكر الإسلامي, الآن يطرح التيار الإسلامي نفسه باعتباره نظرية متكاملة بديلة للاشتراكية وكل النظريات الأخرى, أنا اعتقد ان الفكر الإسلامي منذ صعود الإخوان كان متحالف مع التيارات الغربية التي تشيع نفس الأفكار التي كان يرددها الغرب حول الاشتراكية, تجربة الإخوان ارتكزت في الأساس على معاداة الشيوعية حتى معاداة التيارات اللبرالية مثل التيارات التي كانت موجودة في مصر. الغرب استخدم هذا التيار المعادي للشيوعية ويكون بمثابة أداة ضد الاشتراكية, إذن هذه الجماعات التي تخدم المشروع الرأسمالي, والإمبريالي والنظام الرأسمالي العالمي هذه التيارات الرجعية تعمل على تخويف الجماهير, ولا تسمح بأي تطور اجتماعي أو سياسي هذه التيارات تكفر كل التيارات السياسية إلى جانب الدولة سمحت لللازهر بتشكيل لجنة من شيوخها تسمى بالضبطية القضائية تستطيع أن تنزل إلى اى مكتبة لمصادرة اى كتاب وأخرها كانت الحملة الموجهة ضد المخرج أسامة أنور عكاشة لأنه أعاب في عمرو بن العاص إذن نحن نعيش في فترة تهميش فيها اشد التيارات الرجعية تشددا. كل هذا يؤكد أن كل التجارب السابقة لم تكن اشتراكية بل كان تطبيق الرأسمالية دولة اى أن الدولة هي التي تتولى قيادة المجتمع وهذا النوع من الاشتراكية يؤدى بالضرورة إلى الطبقة البيروقراطية ربما تحكم باسم الطبقة العاملة وترفع شعارات الاشتراكية لكن جوهر العلاقات الاقتصادية في هذه المرحلة وهذا هو المهم هو جوهر علاقات رأسمالية ولكن الدولة هي التي تقوم بهذه المرحلة مرحلة قصيرة جدا, وتؤدى إلى تعميم ملكية الطبقة العاملة لكن أنا ألاحظ ما حدث في الاتحاد السوفييتي في فترة لينين وما حدث في دول شرق أوربا وما حدث في مصر ليس نوع من الاشتراكية بقدر ما هو رأسمالية دولة, حيث تملكت الدولة وسائل الإنتاج وبالتالي خلقت طبقة بيروقراطية منتفعة من تملكها لوسائل الإنتاج, اغتصبت الاشتراكية باسم الشعارات ولكنها لم تكن تطبق لهذا انهارت التجربة بشكل سريع هذا النوع من رأسمالية الدولة يخلق مسالتين...أولا..ظهور طبقة بيروقراطية واسعة جدا هذه الطبقة شيئا فشيئا يكون لها مصالحها وتتحول إلى طبقة, وتحول دون نقل الملكية للطبقات الأفقر بالمعنى التي طرحته شعاراتها في البداية.ثانيا..يوجد إلى جانب الطبقة البيروقراطية نوع من القمع بالاعتماد على بناء أجهزة أمنية قوية هذه الأجهزة تقمع كل تطور ديمقراطي داخل المجتمع. ففكرة إقصاء الطبقات هي فكرة مضادة للفكرة الديمقراطية وحق كل الطبقات الموجودة في المجتمع في التغيير السياسي الحر, لم تستطيع التجربة الناصرية, أو الماركسية ولا اى تجربة كانت أن ترفع شعار الديمقراطية وان تجد حلما لمسالة الديمقراطية طالما انه لم تصفى الطبقات الموجودة بالمعنى العلمي فمن حق الطبقات الموجودة أن تعبر عن نفسها سياسيا ودون قمع لها كما حدث في الحزب البلشفي التي قمعت من قبل لينين وليس من قبل ستالين كما يقال, فتصفية الحياة السياسية الديمقراطية داخل الحزب نفسه كانت بداية تدمير الحياة السياسية الديمقراطية في عهد لينين فمع تكوين كتل سياسية داخل الحزب تحول الحزب إلى صوت واحد والى أداة واحدة ومنع وجود ديمقراطية داخلية في الوقت الذي قمعت فيه الطبقات الأخرى رغم أنها لم تلغى فالطبقات بقيت لكن لم يتم التعبير عنها سياسيا لذلك كانت أزمة في المجتمع الروسي اى أن هناك طبقات لا تعبر عن نفسها سياسيا أو ديمقراطيا وهناك حزب تحول إلى أداة أمنية بيروقراطية, ولم يعد العمال موجودين بالفعل في هذه الأحزاب إلا بشكل كمي إما من حيث السيطرة الحقيقية للطبقات العاملة تنوب عنها الطبقات البيروقراطية والأمنية وأصبحت لها مصالحها وتحولت إلى طبقة مستفيدة, التجربة في مصر قريبة من هذا النهج انتقال من ملكية خاصة إلى ملكية دولة وهذا في غياب حزب حقيقي حيث كان هناك حزب الاتحاد الاشتراكي فكان لا يمثل الطبقات الشعبية بل كان هناك حزب بيروقراطي سيطر عليه العسكريين هذا الحزب الزى جاء به عبد الناصر إلى السلطة وتوسع هذا الجهاز واستفاد من هذه التجربة, وتوسعت بذالك أجهزة الأمن من شرطه ومخابرات وقمعت كل محاولة فالمعضلة الأساسية انه كيف يمكن بناء اشتراكية تنسجم مع ضرورات الحياة الاجتماعية, والسياسية لابد أن تتاح الفرصة لكل الفئات والطبقات والشرائح أن تعبر عن نفسها, ولو انتقلنا إلى النبوءة التي تحدث عنها ماركس وانجلز لم تتحقق إلا في المجتمعات التي عكس ما تنبئ به ماركس تنبئوا بان تعقد العلاقات الاجتماعية والاقتصادية نتيجة تطور الرأسمالية سوف تؤدى إلى تصادم الطبقات الاجتماعية وخاصا الطبقات العاملة مع الطبقة الرأسمالية فهذا لم يحدث في المجتمعات الأكثر تطورا النجاح الوحيد الذي تحقق في المجتمع الروسي ولم يكن مجتمع رأسمالي بل كان شبه اقطاعى والعلاقات الرأسمالية لم تكن متطورة بالشكل الذي كانت عليه في الدول الغربية مثل بريطانيا, ألمانيا, هذه التطبيقات للاشتراكية كان نوع من أنواع رأسمالية دولة التي أفرزت طبقة بيروقراطية وجهاز امني يساعد هذه الطبقة على البقاء في الحكم أطول فترة هذا النقد الأساسي الموجه للتجارب الاشتراكية التي شهدها العالم في المائة عام الماضية صعودا من 1917 إلى الآن فهناك ما يسمى بدول الأطراف التي حاولت أن تنسخ التجربة الماركسية بصرف النظر عن الظروف الخصوصية لمجتمعاتها فيما عدا التجربة الصينية التي كانت خروجا عن النص السوفييتي لان في هذه التجربة بعد تحليل العلاقات الطبقية وجدوا أن الفلاحين هم الطبقة الأساسية في المجتمع الصيني لذلك حاول ماو الخروج على النص السوفيتي واعتمد على الفلاحين, وتحاول التجربة الصينية الآن ملائمة نفسها مع الوضع الدولي لكن في اغلب التجارب الأخرى خاصا في أوربا الاشتراكية خضعت لاحتلال عسكري سوفيتي, فعندما انهار الاتحاد السوفيتي انهارت كل التجارب في أوربا الاشتراكية وخاصا في بلاد العالم الثالث, للأسف الشديد الأحزاب التي كانت ترفع شعار الاشتراكية كانت تنسخ التجربة السوفيتية في أسوأ مراحلها وهى التجربة الستالينية وحاولت تطبيقها على المجتمعات العربية وفشلت سواء كانت على مستوى التجربة التي قادها عبد الناصر تحت شعار الاشتراكية وهى لم تكن على الإطلاق تطبيقا للاشتراكية بقدر ما كانت رأسمالية دولة, الأحزاب الشيوعية العربية التي رفعت شعار الاشتراكية دون أن تبحث في الطبيعة الخاصة لمجتمعاتها حاولت نقل التجربة السوفيتية في فترة صعود ستالين لذلك لم تتمكن هذه الأحزاب من أن تتحول إلى حركة شعبية وجماهيرية واسعة كانت في أحسن الأحوال موجودة في فئات مثقفة نخبوية وكانت لها امتدادات في النقابات وبعض التجمعات العمالية ولكنها لم تتحول إلى حركة شعبية واسعة تستطيع أن تستولي على السلطة أو تغير نظام الحكم هذا فيما يتعلق بنقد التجربة, المشكلة الأساسية لا توجد مراجعة نقدية في بلادنا فمثلا لا توجد مراجعة للتجربة الناصرية فلا الناصريين مستعديين لذلك ولا الماركسيين المصريين, فبدون ذلك سوف يعاد إنتاج الماضي بمشاكله وسوف تكون هذه الأشكال بشكل أسوأ فأي تجربة لا تنقد نفسها ولا تراجع تجربتها ولا تستطيع أن تتجاوز أخطاءها كل ما تستطيع أن تفعله تعيد إنتاج فشلها وتكرر إنتاجه, اعتقد أن الحديث عن مستقبل الاشتراكية يجب أن يبدئ أولا من إجراء مراجعة وبحث كل الأطراف بمراجعة نقدية حقيقية لتجربتها السابقة للوقوف على مفاصل أدت إلى وجود أخطاء في هذه التجربة فالتجربة الشيوعية العربية حاولت أن تتبني التجربة الماركسية كما هي دون النظر إلى خصوصية المجتمع المصري والعربي ولم تتحول في فترة من الفترات إلى حركة شعبية واسعة باعتبار أنها ركزت فقط على محاولة نقل النموذج الخارجي دون حل للمشاكل الأساسية التي تتعلق بخصوصيات المجتمع ودون أن تحل مسالة الديمقراطية تحديدا, وحاولت أن تنقل التجربة كما هي فحدث تصادم ما بين محاولتها لنقل التجربة الخارجية والعلاقات السائدة في الفترة السابقة إلى جانب أنها لم تجري اى مراجعة نقدية لا للتجربة الخارجية كالأحزاب الإيطالية أو الفرنسية وفى مصر لم تقم اى محاولة لنقد التجربة السوفيتية لذلك تعثرت التجربة إذن بدون المراجعة النقدية لم نتجاوز الماضي لو انتقلنا للحديث عن أفاق الاشتراكية يجب أن تتبلور لدى المطالبين بالاشتراكية تعريفا وتوصيفا لها إذن يجب أن نتفق على ما هي الاشتراكية التي نطالب بها هل هي العدالة الاجتماعية, أم الاشتراكية العلمية, أم الاشتراكية الديمقراطية وما هو شكل الديمقراطية إذن يجب أن يبذل جهد نظري حقيقي من قبل المثقفين والمفكرين للاتفاق على صيغة, حتى نستطيع أن نحملها إلى الجماهير قبل هذا هو عمل تأسيسي يستند أولا إلى...ضرورة إجراء مراجعة نقدية للتجربة السابقة كما أشرت دون ذلك فكل محاولة سوف تعود وتنتج فشلها مرة أخرى وسوف استعين بمثل ماركس يقول...( أن التاريخ في المرة الأولى يكون ماساه والمرة الثانية يكون مهذلة ) ! إذا كانت هناك في السابق ماساه فإذا استمرت دون المراجعة النقدية وبشكل حقيقي وليس تبريري على مشكلاتها الأساسية سوف تعيد إنتاج فشلها مرة أخرى وتنتقل من فشل إلى فشل ثانيا... يجب أن يبذل جهد نظري تأسيسي حول الصيغة التي يطالبون بها لردها على الجماهير لان الحديث عن الاشتراكية بشكل عام وفضفاض يمكن أن يحتمل أخطاء كثيرة ويمكن أن نتفق على الشكل ما هي الاشتراكية التي نطالب بها. ثالثا... يجب الأخذ بعين الاعتبار بالمتغيرات الدولية في المجتمع الإنساني وخاصا الذمة الحقيقية التي نشأت بين الاشتراكية والديمقراطية ويجب حل هذه المسالة بشكل حاسم وليس بشكل انتهازي فهي جهد إنساني حقيقي وتراث إنساني ثبت بالبراهين التاريخية أن كل الشعوب في العالم والحركة الإنسانية أيضا تحتاج إلى الديمقراطية والمبادئ العامة لها التي تتضمن إطلاق جميع الحريات دون اى قيود مثل حرية الحركة, التنظيم يجب أن تكون مضمونة ويؤمن المثقفين الذين يدعون للاشتراكية بشكل استراتيجي حقيقي وليس بشكل انتهازي أو مرحلي للإلغاء الديمقراطية لاحقا يجب أن يتضمن الجهد النظري التأسيسي الذي يحاول التوصل إلى صيغة عرض فكرة اشتراكي جديد ويجب نقد فكرة أن الديمقراطية خاصة الطبقات الشعبية فقط يجب أن تكون ديمقراطية ولا ندع القوى الأخرى تسرق شعارات الديمقراطية لصالحها ويتم حل علاقة الاشتراكية بالديمقراطية بعد استيفاء هذه الشروط يجب أن يحمل هذا الفكر اشتراكيين لأنه لا يمكن أن تقوم اشتراكية بدون اشتراكيين ويكون تيار حقيقي مؤمنين لحمل هذه الفكرة ويكون مشروعهم السياسي لطرحه على الجماهير فيتحول التيار إلى حزب ولابد من إعادة النظر في الإطار التي كان يتحركوا من خلاله الشيوعيين في مصر مازال تهيمن عليهم فكرة الحزب الماركسي الذي نشئ في ظروف قمعية لكن الظروف الآن تسمح لهم باستغلال العمل العلني لأنه ثبت بالتجربة أن البرجوازية العربية طورت أدواتها القمعية وطورت أساليبها في التعامل مع الحركات السياسية في حين أن هذه الحركات لم تتصور في المقابل أشكالا أخرى تجابه بها القمع وأشكال السيطرة والهيمنة ويجب تحليل العلاقات السائدة في المجتمع وربط هذه العلاقات بالمتغيرات الدولية ومن هذا التحليل نستنتج برنامجا نضاليا. فثبت أن الجماهير العريضة في الغالب لا تقرئ النظريات بل تحتشد حول برنامج سياسي فلا بد من صياغة برنامج سياسي واضح يكون بديل للسياسات القائمة والتركيز على برنامج حقيقي يتضمن المسائل الحقيقية في المجتمع المصري فمسالة الديمقراطية, والعدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة ووظيفة الدولة وعلاقتها بالمتغيرات الدولية ودورها الإقليمي إلى أخره لان في السابق كان يتم التركيز وبشكل أحادي على البرنامج الاجتماعي والاقتصادي بمعني رفع المطالب التي تتعلق بالجانب الاقتصادي ويجب على التيار الاشتراكي أن يتبنى تيارا حقيقيا بشكل بديلا لكن البرامج المفروضة وخاصا برنامج السلطة الذي يواجه هذا التيار فثبت بالدليل وبالتجربة العينية للتاريخ أن لابد من البحث عن أشكال التحالفات السياسية فيجب أن يحدد الاشتراكيين الجدد أو هذا التيار الذي يتبنى الاشتراكية ويحدد مع اى قوى سياسية أخرى, ولا يمكن لأي تيار في مصر أن يقول أو يدعى وحده على مواجه النظام وان هناك ضرورة لإيجاد أشكال من التحالفات السياسية واحد أركان السياسة كعلم هو فن التحالفات وكيف نعقد تحالفات حقيقية وليس انتهازية تحل بحل الموقف لابد أن نبحث عن صيغة من التحالف مع القوى السياسية التي تتفق علي برنامج وطني عام يكون للقوي الاشتراكية جزء من هذا البرنامج فخريطة التحالفات في المجتمع الذي يدعوا إلى الاشتراكية فلابد من التوصل إلى صيغة جبهوية للاتفاق على برنامج وطني عام نخوض به معركة التحول إلى الاشتراكية والتحالفات تنتقل من مرحلة إلى مرحلة يمكن تغيرها بالتساوق مع طبيعة كل مرحلة أنا اعتقد أن هذه الشروط أساسية دونها لا يمكن الحديث عن تحول اشتراكي.... وأخيرا: العالم كله الآن يقترب من صيغه هذه الصيغة تؤمم وللأسف الشديد الغرب هو الذي وضع النموذج والموديل فيجب دراسة تجربة الأحزاب في أوربا ايرلندا مثلا في العقد الماضي استطاعت أن تحقق واحدا من أعلى معدلات التنمية في العالم نتيجة أتباع سياسة هذه السياسة توصلت إلى عقد اجتماعي ما بين النظام السياسي الحاكم وما بين النقابات العمالية والنظام المعارض نتيجة هذا العقد الاجتماعي الجديد تمكنت من تحقيق معدلات تنمية عالية هذه المعدلات تنعكس على الوضع الاجتماعي حتى الرأسمالية الحالية رغم توحشها فأنها مضطرة لإيجاد وضع ما هناك الضمان الصحي يقدم إلى كافة الجماهير وخاصا الطبقات الفقيرة دون تمييز وربط علاقة الأجور بالأسعار, وأجاد صيغ من حرية العمل النقابي الواسع التي تضمن التوصل للحد من اتساع الفجوة ما بين الرأسمالية والأقل غناء, المشكلة الحقيقية في مصر في الفترة السابقة هو تدمير الطبقة الوسطي التي كانت تلعب دورا في الحياة السياسية والاقتصادية دون بديل حقيقي فبذالك اتسعت الهوة بين الطبقات فالرأسمالية المصرية ليست رأسمالية نتاج تطور طبيعي لتراكم رأسمالي فهناك أشخاص اثروا ثراء فاحش نتيجة الظروف السياسية وبسبب القروض من البنوك أو شراكة رموز الدولة مع هؤلاء الرأسمالية إذن هناك ضرورة للمثقفين المصريين للدراسة والتجارب في المجتمع الدولي وخاصا تجارب المجتمع الدولي فانا أميل إلى نظرية ا/سمير أمين المركز والأطراف إذ إنني اعتقد انه كان هناك في الغرب رأسمالية حقيقية لكن في الشرق كانت توجد رأسمالية دولة كلا النموذجين رأسمالي وأصبح هناك قطبين في المجتمع الدولي القطب الذي المهيمن وقطب يمثله العالم النامي إذن يجب دراسة التجربة الدولية وتطوراتها ونري كيف يمكن إقامة علاقة ما ندعو إليه ولا يتصادم مع الوضع الدولي الذي يمكن أن يجهضه في فترة من الفترات, لان هذه ظروف لم يمر بها الاشتراكيين السابقين من قبل فيجب أن نعي الظروف الدولية ونتخطاها طالما هناك دعوة للاشتراكية.
الاستاذ الدكتورصلاح قنصوه المطارد فى عصر السادات استاذ الفلسفة بأكاديمية الفنون عميد معهد النقد الفنى الاسبق
بدا حديثه بأنه لابد من أن نكشف الخريطة الراهنة ففيها تتولد مشكلات جديدة غير ذي قبل الرأسمالية عندما بدئت بعد عصر النهضة في أوربا أصبحت بعد ذالك نظاما عالميا وبطبيعة النظام الرأسمالي فهو في حاجة إلى الخروج للبحث عن مواد خام رخيصة, ومن أيدي عاملة, وأسواق فكان لابد من الاستعمار وفتح العالم أمام هذا النظام الجديد إذن المشكلات بدأت وأصبحت عالمية بوجود هذا النظام الجديد إذن بدأت فكرة الاشتراكية فرغم ذالك لا يمكن أن نتصور أنها حل للمشكلات الرأسمالية إذ نقول أنها كان ممكن أن تظهر في العصور الوسطي لكن لم تظهر كالدعوات للإصلاح إلا من خلال إصلاح المشكلات التي خلقتها الرأسمالية فالنظام الرأسمالي العالمي أعطانا وضع دولي أن هناك بلدان مهيمنة وبلدان تابعة إذن لابد من حركات تحرر و, فظهرت طبقة العمال كطبقة جديدة وجدت هذه الطبقة الاستغلال أمامها مع عدم وجود حزب إذن بدئت الدعوة للاشتراكية العلمية الخالية من الدعوات الخيالية إذن هذا يجعلنا نقول أن الشيوعية أقدم من ماركس وانجلز فالاشتراكية كان يستخدمها المثقفين البرجوازيين بداية التاريخ الإنساني عندما يلغي فيها عمليا استغلال الإنسان للإنسان فتصبح أول أداة لتحقيق الاشتراكية يخرج منها الأممية الأولى وشعارها ( يا عمال العالم اتحدوا ) هل تحققت ؟! روسيا بالرغم من أنها كانت دولة متخلفة مع عدم تفكير ماركس أنها تكون حاملة للفكر الماركسي لكن كان هناك اجتهادات فكل الدعوات الاشتراكية السابقة والشيوعية كانت طوباوية لكن ماركس ربط الدعوة للاشتراكية بالاشتراكية الحتمية لأول مرة على أساس الحتمية التاريخية أو العلمية إذن بذالك لابد أن تنتصر الاشتراكية على الرأسمالية وارتبط هذا بفلسفة هيجل من هنا وجدت أنصار لها وبالتالي فتح فكر جديد سواء كان فلسفي أو اقتصادي في تلك الفترة فكر لينين بإشعال الثورة في روسيا أضاف للنظرية كتاب اسماه ( الاستعمار أعلى مراحل الرأسمالية ) وكيف يبرر نجاح ثورة في بلد متخلف إذن بمواجه الواقع بالنسبة له خلقت مشاكل كثيرة مثل المشكلات السياسية والاقتصادية الجديدة والانفتاح على الغرب, في فترة حكم ستالين كان هناك فكرة الحزب الواحد بهذه الفكرة المضللة الذي أخذها ستالين وترجمها خطئ عن ماركس كانت كعب الخيل الذي ضرب منه الشيوعية في الاتحاد السوفيتي والشيوعية العالمية كان هذا نهاية للنظام الاشتراكي وأصبح ستالين مدان لأنه هو السبب في ذالك, بعد ذالك جاء خرشوف أقام مؤتمر عام 1957 وأدان فيه ستالين وكان ضد فكرة تاليه الزعماء بهذه السلبيات وما حدث في عهد ستالين وبان الدولة كانت المهيمن الشامل أدت إلى ذبول الدولة إذن الخروج عن النظرية وعن الماركسية اسقط الاتحاد السوفيتي فماركس كان يفكر تفكيرا مرن فهو ليس نبيا إذن بسبب جبروت الأفراد والعمل الفاشي سقط الاتحاد السوفيتي وسقطت معه كل الآمال وطموح الماركسية, كان هذا في صالح الغرب الذي لعبة دورا في إفشال تلك المهمة ونجح فعلا لو نظرنا إلى الوضع الدولي نجد كتلة الغرب الرأسمالي التي تبحث عن المنافسة والتي بدورها قضت على الاتحاد السوفيتي وسيطرة على بلاد الشرق إذن خطة الغرب كانت موجه لخدمة السلاح وتدعيمه فالميزانية التي كانت موجه لرفاهية الناس ممكن تساعد على ولاء الناس باستمرار وحمايتهم من النظام بل كانت موجه لتدعيم السلاح فهم أول ناس نجحوا للوصول للفضاء إذن الاتحاد السوفييتي ليس لديه ذالك وبلدان العالم الثالث تحت نير الاستعمار, كان لديه المساعدات والمعونات ليقدمها إلى بلدان العالم الثالث معونات متنوعة منها العسكرية, والطبية وغيرها ورغم ذالك كانت هناك أفكار قاتلة بالنسبة له روج لها في العالم الثالث بأنه يقدم المعونات في مقابل نشر الفكر الماركسي وإلغاء الدين هذه الفكرة وقفت في وجه النظرية إلى جانب عداء الغرب له وبالرغم من ذالك كان يقدم المعونات للدول التي كان يسجن فيها الشيوعيين إذن هذا يعد مبرر بأنه ليس الهدف نشر الفكر الماركسي أو إلغاء الدين, فالتجربة لم تجد لها منصفين سواء على المستوى الدولي أو الغربي وبلدان العلم الثالث. السؤال هو هل كان من الممكن قيام تجربة اشتراكية حقيقية ؟ وهل الغرب الرأسمالي يسمح بذالك ؟ بالطبع لا الدليل على ذالك تجربة 67 عام النكسة وقلق عبد الناصر إذ انه يريد ولاء الجيش له ويكون في قبضته واطمئن للمشير عامر وجعله مهيمن على الجيش لضمان امن الجيش للسلطة بذالك خلق طبقة انكشارية , جاءت فترة الانفتاح كنا كالقطيع كجرس الحصة الأخيرة في مدرسة المشاغبين إذن الفترات السابقة منذ أيام محمد علي كانت رأسمالية دولة حتى عبد الناصر إما رأسمالية الآن نجدها رأسمالية توكيلات فالانفتاح لم يكن انفتاح بل كان هيصة . فالسؤال الذي يمكن أن يسال هو, ماذا يحدث في العالم, وماذا فيه ما يمكن أن يبقي, وماذا يبقي أن يندثر , ومنها أن يخرج ؟! إذن أثرت الرأسمالية الجديدة على العقلية العامة للناس وظهور أخلاق جديدة وكل ما يحدث في المجتمع من تغيرات سياسيا, واقتصاديا, واجتماعيا, وثقافة اخطف واجري, وظهور الجرائم العائلية الجديدة كل ذالك مرتبط بالنظام الذي نعيشه, فالواقع ليس شئ واحد سيندثر ثلاثة إبعاد ما أشاهده اليوم ماذا فيه أن يندثر وماذا فيه أن يستمر ويستقر, وماذا فيه لم يظهر بعد وبالنسبة للمجتمع العالمي ومجيء اتفاقية الجات فتصبح المساهمين فيها ليس الشركات المتعددة القوميات بل مصلحة الشركة هي الأنقى, ودخولنا نظام العولمة الاقتصادية وظهور قوانين جديدة فهذا يجعلنا في قلق وخوف من النظام العالمي الجديد القائم على المستوى الراسي دول مهيمنة ودول تابعة, العولمة على المستوي الأفقي تعني إما مشاركة أو تهميش أين نحن المهمشين لابد من مواجه ذالك بان يكون لدينا رأسمالية حقيقية وديمقراطية حقيقية فلابد من أعمال العقل في تلك المرحلة فالوعي ليس بالدين بل بديمقراطية سليمة وهذا ما نتمناه لمجتمعنا الذي يسلب المواهب ويقوم باستغلالها مع غياب الديمقراطية, فالديمقراطية السليمة تريد وتحتاج إلى تربة صالحة وسليمة حتى لا يهرب علمائنا إلى الخارج ويلمعون في الخارج إذن لابد من إصلاح الظروف لهم ولكل المجتمع وأخيرا... لابد من ديمقراطية حقيقية وأنا اعتقد أن حكامنا مؤدبين !
عبد الغفار شكر...وتطور الفكر الاشتراكى
نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة فىرؤيته حول مستقبل الاشتراكية بدء حديثه بتطور الفكر الاشتراكي في مصر من عام 70 إلي عام 2000 ويسال هل ساهم الفكر الاشتراكي المصري في بناء مستقبل هذه الأمة وما هي مواقفه الجديدة إزاء القضايا الأساسية إذ تحتاج متابعة تطور الفكر الاشتراكي المصري في السنوات 30 الأخيرة جهدا جماعيا في منتصف السبعينات, اتضحت صورة مصر الاشتراكية والطرق المحددة لتحقيقها ليست مرسومة سلفا إنما هي التحدي الحقيقي الذي يواجه قوي التقدم في مصر أن مصر الاشتراكية لن تولد من عدم أو تنشئ من فراغ إذن الفكر الاشتراكي لم يفقد إيمانه بالاشتراكية ورفض فكرة أن الرأسمالية هي نهاية البشرية فالاشتراكية هي كلمة حديثة بدئت في القرن 19 فلا نستطيع أن نقول أن الإسلام هو دين الاشتراكية لان الإسلام هو مجموعة من الأحكام تصلح لكل زمان ومكان ونجد في التطبيق اختلاف وتفاصيل فيما يتصل بحياة الناس, فلا نستطيع أن نقول أن الإسلام هو دين الاشتراكية أو طرح الاشتراكية وإنما نستطيع أن نقول الجذور موجودة وإنما هو نظام اجتماعي يحقق العدالة الاجتماعية وينهي الاستغلال, إذن الفكر الإسلامي نجد فيه العديد من الأفكار التي تؤكد هذه الجذور وليس اشتراكية في ذاتها مثلا, الإسلام يؤكد على قيمة التعامل ويدعو إلى العمل, إذن في الإسلام نجد قيمة العمل وتعمير الأرض هذه نقطة أساسية في الفكر الاشتراكي فالإسلام حريص على العدالة الاجتماعية وحصول الناس على فرص متكافئة وفرص مساواة, فهو لا يحرم من فرص الحياة كالزكاة, والصدقات ليس فقط ذلك لكن توسع في هذا الجانب اقر بالملكية العامة فالناس شركاء في ثلاث... الكلأ أي العشب, الماء, النار اقر مبدأ الملكية العامة واقر مبدأ أساسي من مبادئ الاشتراكية وهى ملكية وسائل الإنتاج لا تستأثر بها طبقة دون طبقة منع الاحتقار وحرمه باعتباره انه يضر بالناس لان المحتكر لسلعة يرفع أسعارها التي تحقق له ربح إذن نجد عندنا في الإسلام مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تلتقي مع الأفكار الاشتراكية لكن لا نستطيع أن نقول أن الاشتراكية كانت موجودة في الإسلام, فنحن كاشتراكيين عرب من واجبنا نبحث عن جذورها في تراثنا وليس في الغرب, الفكر الغربي قدم الأسس العلمية للاشتراكية وقدم لنا دراسة النظام الرأسمالي وتناقضاته إذن علينا البحث في التراث الإسلامي وعند طرحها للمواطن المصري فهو يتفهمها لأنه من دينه وتاريخه فهناك محاولات عبر التاريخ الإسلامي تبحث عن وجود اشتراكية في الإسلام كالقرامطة والزنج هذه الحركات قامت لإعلاء شان هذه المسالة هذه القوى ليست اشتراكية لكن هي قوى مطالبة بالعدالة ومطالبة بمنع الاحتكار أما في العصر الحديث كما طرح الشيخ مصطفى السباعي مرشد الجماعة الإسلامية في سوريا في الستينات أو كما طرح الدكتور حسن حنفي عن اليسار في الإسلام نحن نلاحظ عندما كانت الاشتراكية منذ منتصف الأربعينيات هي قوى سياسية ناهضة لها بريق وجاذبية ونحن نلاحظ أن تحت تأثير الجاذبية الاشتراكية وتصاعد أسهمها وتطلع الشعوب إليها كأمل انطلقت الشعوب والقوى السياسية المختلفة لتبني الاشتراكية لكي تحل مشكلات شعوبها وخاصة في الأقطار العربية والإسلامية إلى جانب بحث بعض الكتاب في الفكر الإسلامي والتاريخ الإسلامي عما يؤكد أن الاشتراكية ليست وافدة علينا وليست غربية ولكنها موجودة في فكرنا الإسلامي وفي تاريخنا من هنا نلاحظ أن الشيخ مصطفى السباعي كتب كتاب اشتراكية الإسلام وأيضا الدكتور حسن حنفي له إسهام في ذلك وأيضا الدكتور محمد عمارة كتب عن العدل الاجتماعي نلاحظ أن هذه الكتابات لم تعد بالقوة التي كانت عليها قبل ذلك لان الاشتراكية لم تعد لها الجاذبية التي كانت عليها ولم يعد لها النفوذ الفكري والسياسي وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وبعد انهيار التجربة الاشتراكية فهذا لا يمنع استعادة الاشتراكية لحيويتها مرة أخرى. وعندما تصعد من جديد سوف نرى من يبحث في تراثنا وتاريخنا عن أفكار اشتراكية. إما بالنسبة لنوع الاشتراكية التي تنظر إلى المجتمع لابد أن تتصف بالنظرة العلمية وفق القوانين الموضوعية للتطور فالمجتمع عند الاشتراكية هو كيان متكامل مترابط ويستطيع الإنسان أن يفهم هذا المجتمع ويكشف تناقضاته ويغيره إذا درسه بطريقة علمية نحن نأخذ من الاشتراكية تراثها العلمي والموضوعي وليس شرطا من يسعى للعدالة الاجتماعية ومن يسعى إلى بناء الاشتراكية أن يكون ملحدا أو منكرا للأديان فالعرب والمسلمين ليسوا ملزمين بالأساس المادي أو الفلسفي للاشتراكية لكنهم ملزمين بالقوانين الموضوعية لتطور المجتمعات إذن سميت اشتراكية عليمة لأنها نظرت للمجتمع وفق لقوانين التطور لموضوعي وبناء على ذلك نستطيع أن نتخيل صورة المستقبل هذه المسالة لا تختلف من مجتمع لمجتمع وليس لها شان بخصوصية هذا المجتمع أو داخله فالاشتراكية هي هي فيما يتصل بنظرتها العلمية للمجتمع إما مسالة الوصول للاشتراكية فهو يختلف من مجتمع لمجتمع أنا اعتقد أن الوصول للاشتراكية في مجتمعنا ينبغي أن يتأسس على النضال الديمقراطي وخاصة أن اشتراكية القرن الواحد والعشرين وفي منطقتنا لم يعد من الممكن فرضها فرضا على المجتمع بواسطة أقلية ثورية ولم يعد من الممكن الوصول إليها من خلال انقلاب عسكري ينظمه مجموعة من الضباط أو من خلال مجموعة الأقلية الثورية فالاشتراكية في الوقت الراهن يجب أن تبنى بإرادة الشعوب ولا يمكن أن تبنى إلا من خلال نضال ديمقراطي طويل المدى هذه النضال الديمقراطي يوعي الناس ويجعلها تفهم مصالحها وينظمها ويعبئها إذن تتحول الشعوب إلى حركة جماهيرية منظمة واعية قادرة على أنها هي تصل إلى السلطة من خلال انتخابات حرة وديمقراطية في هذه الحالة تكون الاشتراكية تتويج لإرادات الشعوب وليست فرضا على الشعوب من أقلية تزعم أنها أوعى من الناس وافهم منهم لمصالحهم وهذه حقيقة اثبت التاريخ خطأها لان الأقلية عندما تصل إلى السلطة تستبد بها وتنفرد بها ولا تحقق مصالح الشعوب إذن الجديد المطروح علينا الآن بالنسبة لبناء الاشتراكية والنضال من اجلها من خلال النضال الديمقراطي واستنادا لإرادة الشعب وليس من خلال أقلية تعتقد أنها أكثر كفاءة ووعيا وأكثر استعدادا للتضحية من اجل الشعوب لو تكلمنا عن الاشتراكية في ظل فترة جمال عبد الناصر فهو يتكلم دائما على أن مصر يجب أن تتبنى كمجتمع اشتراكي وقال في كل المرات أننا في انتقال إلى مرحلة الاشتراكية يعني هناك هدف لكن لم يتحقق وكان هناك محاولات في هذا الاتجاه ولكنها لم تكتمل وبالتالي لا جمال ولا التاليين من بعد نقول انه بنى الاشتراكية في مصر فكان هناك مجموعة من الإجراءات والقوانين التي تزيد نصيب العاملين في الثروة التي تخضع وسئل الإنتاج للملكية العامة والتي تخضع الاقتصاد للتخطيط القومي الشامل التي تزيد من جانب العدالة في توزيع الدخل القومي سواء من خلال مجانية التعليم أو مجانية الصحة لكن كانت هذه محاولة لم تكتمل وانتهى قبل أن تبنى الاشتراكية ونحن نرى أن الشعارات الموجودة الآن في الدستور المصري عندما وضع الرئيس أنور السادات دستور 1971 كان حاسس بان أغلبية الشعب يحتاج ويؤيد الاشتراكية وبالتالي هو وضع كل ما يرضي الناس إذن إقبال الناس على الاشتراكية لم يعد موجود الآن فهذا أمر طبيعي بعد حدوث تطورين مهمين التطور الأول أن المجتمعات التي برزت على أنها مجتمعات اشتراكية سقطت سواء في المعسكر الاشتراكي أو في غيره من دول العالم وتجارب العالم الثالث التي سميت نفسها تجارب اشتراكية هي نفسها هزمت مثل نكروما في غانا ومثل جمال عبد الناصر في مصر هذه التجارب هزمت ولم تنتصر ونتيجة لهذه الهزائم أن الحركة الاشتراكية في مصر والأقطار العربية هي لأنها ضعيفة فاليسار ليس قوي ومن هنا لا يستطيع الوصول إلى الجماهير فالمواطن المصري هو فريسة للدعاية المضادة للاشتراكية الدعاية التي تروجها أجهزة الإعلام الغربية الدعاية التي يروجها التليفيزيون المصري والإذاعة المصرية وكل المؤسسات الرأسمالية وبالتالي المواطن خاضع لتأثر هؤلاء ولا يوجد ما يقابل لهؤلاء من نشاط فكري وسياسي وثقافي واشتراكي لان ضعف اليسار المصري هو ضعف الحركة الاشتراكية فنجد مبررات الاشتراكية موجودة في الواقع المصري فأي مجتمع طبقي لابد أن يكون فيه استغلال من قلة تستأثر بالثروة وتحرم الأغلبية منها هذا المجتمع مرشح ومؤهل للاشتراكية فلابد من كشف الحقائق وتوعية المواطن بضرورة الاشتراكية لان لم يحل مشاكل مصر بمزيد من التطور الرأسمالي لمصر وإنما يحلها نظام جديد أكثر رقيا وأكثر عدالة وأكثر ديمقراطية من الرأسمالية هو النظام الاشتراكي من هنا الاشتراكية حقيقة موضوعية بالنسبة للمجتمع المصري لكن الذي ينقصها هو وجود تيار اشتراكي واسع وجماهيري يقنع الناس بجدوى الاشتراكية وأهميتها ويسلحهم بأفكار مضادة للفكر الرأسمالي الذي يواجه الاشتراكية ويشوها وبالتالي نحن أمامنا فرصة تاريخية أن اليسار المصري يتوجه إلى الناس ينشط في وسط الناس يتوجه إلى الكادحين المستغلين كالعمال والفلاحين والطبقة الوسطى وصغار الخرجين من محامين ومهندسين وأطباء وشباب متعطل عن العمل والمرأة باعتبارها فئات خاضعة للاستغلال أو ليس هناك إمكانية لها أن تتحرر من الاستغلال إلا إذا بنيت الاشتراكية في مصر فطريقنا إلى الاشتراكية في مصر هو مزيد من الدراسة للواقع المجتمع المصري ومزيد من الكشف عن تناقضات الواقع المصري وعن مساويء وطبيعة الظلم وحجم الظلم والاستغلال التي تعرض له فئات واسعة ويجب تعريف هذه الفئات بالظلم والاستغلال الواقع عليها وكسبها في صف فكرة الاشتراكية وكسبها للنضال الديمقراطي من اجل بناء الاشتراكية إذن اشتراكية المستقبل لابد لها من أن تتوفر لها تلك الظروف وعلى أساس من الاقتناع والاختيار الديمقراطي استنادا إلى قوة الجماهير وليس نيابة عنها أو باسمها والديمقراطية هي شرط ضروري لبناء الاشتراكية حيث يجب أن تكون أساس استمرار النظام الاشتراكي وإعادة تجديد ثقة الشعب بعد على أساس إنجازاته...
عبد الغفار شكر : مسألة الوصول للاشتراكية فهو يختلف من مجتمع لمجتمع أنا اعتقد أن الوصول للاشتراكية في مجتمعنا ينبغي أن يتأسس على النضال الديمقراطي وخاصة أن اشتراكية القرن الواحد والعشرين وفي منطقتنا لم يعد من الممكن فرضها فرضا على المجتمع بواسطة أقلية ثورية ولم يعد من الممكن الوصول إليها من خلال انقلاب عسكري ينظمه مجموعة من الضباط أو من خلال مجموعة الأقلية الثورية فالاشتراكية في الوقت الراهن
عبد القادر ياسين : كان من الطبيعي أن تغتال التجربة الناصرية بسبب غياب الديمقراطية وأيضا اغتيلت التجربة الاشتراكية في دول شرق أوربا والاتحاد السوفيتي بسبب غياب الديمقراطية, غيابها يخنق الحزب ويوسع المجال للمنافقين والمتسلقين للوصول لأعلي المناصب
سمير غطاس ضيف المعتقل ثانو ى : أن كل التجارب السابقة لم تكن اشتراكية بل كان تطبيق الرأسمالية دولة اى أن الدولة هي التي تتولى قيادة المجتمع وهذا النوع من الاشتراكية يؤدى بالضرورة إلى الطبقة البيروقراطية ربما تحكم باسم الطبقة العاملة وترفع شعارات الاشتراكية لكن جوهر العلاقات الاقتصادية جوهر علاقات رأسمالية
الدكتور صلاح قنصوة : أين نحن المهمشين لابد من مواجه ذالك بان يكون لدينا رأسمالية حقيقية وديمقراطية حقيقية فلابد من أعمال العقل في تلك المرحلة فالوعي ليس بالدين بل بديمقراطية سليمة
طرحنا السؤال اولا على الكاتب والمفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين مؤسس منتدى حق العودة اعتقل فى سجون عبد الناصر كشيوعى فلسطينى ...
بدا حواره قائلا...
لعل من التعسف أن نقول ثورة يوليو ثورة اشتراكية منذ ولادتها, فهي بدأت وطنية مصرية حتى ربيع 1955 بعد أن أنجزت اتفاقية الجلاء خريف 1954 ما عجل ولوج عبد الناصر الطريق القومي التقدمي, إذن عبد الناصر من عام 1961 دخل المرحلة الاشتراكية, لكن العثرات التي واجهتها كثيرة منها انه أعلن قراراته الاشتراكية بينما الاشتراكية في السجن فاعتمد في تطبيق هذه الاشتراكية على الضباط ورأسماليين, فكانت الأخطاء في التطبيق, ثم جاءت هزيمة 1967 أوقفت الخطط الاقتصادية ورفع شعار كل شي من اجل المعركة, إذن عانت اشتراكية عبد الناصر من غياب الديمقراطية شانها شان الاشتراكيات الأخرى.فهذا مرض عضال عانت منها كل الأنظمة الاشتراكية سواء في الصين أو في الدول التي تسمى اشتراكية أو في الاتحاد السوفيتي, كان من الطبيعي أن تغتال التجربة الناصرية بسبب غياب الديمقراطية وأيضا اغتيلت التجربة الاشتراكية في دول شرق أوربا والاتحاد السوفيتي بسبب غياب الديمقراطية, غيابها يخنق الحزب ويوسع المجال للمنافقين والمتسلقين للوصول لأعلي المناصب هؤلاء يشكلون قوة طرد للعناصر الشريفة بسبب معاداة الثورة, وخدمة الإمبريالية وكذلك يخنق الاقتصاد ولا يتم تطويره, وتقوم طغمة في الحزب والدولة لامتصاص خيرات هذا الاقتصاد كذالك كما لقيناه في التجربة السوفيتية أن الدولة تصير هشة وتنفصل عن الشعب شيئا فشيئا, فالعيب ليس في الاشتراكية بل في حرمانها من الديمقراطية, معروف أن الشيوعيين استمرئوا القول بان التجربة الغربية هي دكتاتورية الرأسمالية بل ديكتاتورية البروليتاريا بل عندنا ديكتاتورية الأمين العام للحزب في الدول التي تحكمها الأحزاب الاشتراكية لان الحزب أعطي لنفسه حق تمثيل البروليتاريا ثم أوكله هذا الأمر إلي مؤتمر الحزب الذي أوضعه في أيدي اللجنة المركزية التي سلمته للمكتب السياسي الذي تنازل عنه طواعيا للامين العام. فكان هناك استبداد ودكتاتورية أدى إلى خنق التجربة واعتقد أن الصين تلقنوا الدرس بدأوا المحاولة لدخول الديمقراطية إلى النظام, في بلادنا هناك ضعف في الديمقراطية الداخلية في الحزب هذا أمر يجعل الأعضاء لا يلجئون للحزب بل إلى صفوف الجماهير التي تكون أكثر ديمقراطية من الحزب نفسه من جهة أخرى لم تعمد قيادات الأحزاب الاشتراكية بحيث أن تكون في متناول المواطن العادي, وظلت هذه الاشتراكية حكرا على قيادات الأحزاب حتى الكوادر والأعضاء لم يتمكنوا من النظرية الاشتراكية, وبالتالي العجز عن قراءة واقعنا قراءة صحيحة أدى إلى خلل في العلاقة مع الجماهير جعل الاشتراكية في بلادنا جنرالات بلا جنود مما يضع نصب أعيننا بلورة ديمقراطية داخل الحزب وفى علاقته بالقوى السياسية الأخرى وعلاقته بالجماهير فلا يجوز لاشتراكي أن يعمل من اجل الإنسان ويحجب الضوء عنه فليس بالخبز وحده يحيى الإنسان لعل مما يؤكد أن الاشتراكية باعتبارها عدالة اجتماعية هي طموح البشر التاريخي. فعلي كل الاشتراكيين في العالم وخاصا العالم العربي أن يتحركوا لبلورة ديمقراطية سليمة, وقراءة صحيحة لواقعنا و اقتراح استراتيجية سليمة للتعامل مع المرحلة الراهنة, في اعتقادي أن أمام الاشتراكية مهام موازية لهذه المهام في مقدمتها التعامل مع الذين يصورون الاشتراكية وكأنها مؤسسه للإلحاد أو أنها تجافى القومية بينما ما من اشتراكي يمكن أن يكون أممي متجاوز وطنه الصغير أو الكبير, فالمعركة التي دارت بين الاتجاهات القومية وعلى رأسها عبد الناصر وبين الاتجاهات اليسارية وفي مقدمتها الشيوعيين ما بين أواخر 1958 إلى 1963 حول موضوع الوحدة والاتحاد, فإلحاح أجهزة الإعلام الرسمية على هذا الموضوع للوي عنق الحقائق التاريخية أعطى انطباع أن الشيوعية ضد الوحدة وضد القومية العربية هذا أمر غير صحيح, الشيوعيين طلبوا ضمانات ديمقراطية للوحدة وهذا الأمر من حقهم لكن تشويه موقفهم حتى الآن ولم تخرج كتابات كافية لإظهار الصورة الصحيحة لهذا الأمر, فيما يخص الدين الشيوعية ليست مؤسسة دينية هم يناضلون لمنع الاستغلال وكما هو معلوم الصراع يدور مابين الرأسمالية والاشتراكية حول موضوع واحد فائض القيمة الذي ينتجه العامل ويسرقه الرأسمالي لصالحه يري الرأسماليين أن هذا العمل شطارة في الرأسمال بينما يري الاشتراكي أن الرأسمالي يسرق جهده وقوة عمل العامل في سياق هذه المعركة عمد الإمبرياليون وأنساق معهم بعض كتابنا إلى تشويه الاشتراكية بأنها ضد الدين, فهي ليس لها علاقة بالدين, الأحزاب الاشتراكية في بلادنا تخشي أن تتحرك حتى لا تسقط أجزاء من أجسادها, في فرنسا انعقدت ندوات لإعادة النظر في الاشتراكية بعضها قيم الماركسية من خارجها, ‘ في بلادنا لاذت بالصمت فلا تقدم إلا بمراجعة نقدية جسورة وصريحة مع تجربتها كلها سواء في الوطن العربي أو في العالم وسواء في الحكم أو المعارضة من هنا تكون البداية.
*سمير غطاس ..مدير مركز مقدس للدراسات...ضيف المعتقل ثانوى الذى تغنى له الشيخ إمام ( وردد بصوتك اللى كله نحاس صباخ الخير على الثانوى )
بدا حديثه بان المدخل الحقيقي لهذا الموضوع عن الاشتراكية ينطلق أولا من ضرورة الاتفاق على تعريف للاشتراكية فهناك عدة مدارس مختلفة تتحدث حول الاشتراكية, فلا يمكن تناوله بشكل عام فهناك الاشتراكية بالمفهوم الذي طرحه ماركس وانجلز التي تسمي بالاشتراكية العلمية التي هي جزئ من النظرية الماركسية باعتبار أن الاشتراكية مرحلة للانتقال إلى نظام آخر هو الشيوعي في هذا الإطار لا يمكن للحديث عن مرحلة تؤدي إلى المرحلة الشيوعية وهناك الاشتراكية الفابية التي عرفت قبل ماركس وانجلز وهناك الاشتراكية الديمقراطية التي لها عدة أحزاب موجودة في أوربا حاليا, وفى فترة الستينات والسبعينات نشأة عدة نمازج للاشتراكية مثال الاشتراكية الأفريقية التي حاول (جوليس نيريرى ) أن يطبقها, والاشتراكية العربية التي حاول عبد الناصر أن يعطي لها مفهوما, والاشتراكية الإسلامية والتي حاول عدد من المفكرين العرب والمصريين أن يتحدثوا عنها إذن هناك تعريف عام للاشتراكية نتحدث عنه باعتبارها هي النظام الزى يضمن حد ادني من التكافل الاجتماعي بين المواطنين وحد اقل من الاستغلال حيث أن كل المجتمعات في التاريخ هي مجتمعات طبقية هذه المجتمعات الطبقية كل طبقة منها لها مصالحها العامة فالتناقض الناشئ بين مصالح هذه الطبقات تنشئ الحاجة إلى إيجاد تسوية تاريخية بين هذه الطبقات, كانت تدعو لحل هذه المسالة بشكل تناحري الماركسية بمعنى أن الطبقات الكادحة أو البرولتياريا هي التي تقوم بتصفية الطبقات الأخرى لصالحها وهى التي تتولى الحكم لصالحها, إما في المدارس الأخرى للاشتراكية لم تكن تؤمن بإمكانية حل ما لكن هناك تعريف واسع يتحدث عن الاشتراكية بمعنى إقامة نوع من العدالة الاجتماعية وهنا تلتقي المفاهيم الإسلامية والاشتراكية العربية, فقبل أن نتحدث عن مستقبل الاشتراكية لابد أن نحدد ما هي الاشتراكية التي نطالب تطبيقها في المستقبل هل هي النموذج الماركسي الذي طبقه في الاتحاد السوفييتي وفرض لاحقا على أوربا الشرقية أم هي الاشتراكية التي طبقها عبد الناصر ؟ لو تكلمنا عن اشتراكية في الإسلام في ذلك الوقت رفعت راية أبو ذر الغفاري, وعلي ابن أبى طالب.. على أن هؤلاء دعاه للاشتراكية قديما فالاشتراكية في الإسلام وبظهور تيار في الستينات كان يمثله من جهة أعضاء موجودين في الاتحاد الاشتراكي والذي خرجوا من عباءة النظام الناصري أمثال... احمد موسى سالم أمين الفلاحين في الاتحاد الاشتراكي في ذلك الوقت, حتى الدكتور محمد عمارة في فترة من الفترات تحدث عن اشتراكية في الإسلام حاولوا بشكل انتقائي استخراج بعض النماذج من التاريخ الإسلامي مثل أبى ذر الغفاري وغيرهم باعتبارهم نماذج تدعو للاشتراكية واستخرجوا بعض المقولات مثل التكافل الاجتماعي, والعدالة في الإسلام كان الهدف الأساسي هو الدفاع عن فكرة انه لا يوجد تصادم بين الإسلام والاشتراكية فهي محاولة توفيقية لإيجاد حل وسط مابين الإسلام والاشتراكية لان في فترة الستينات كان هناك حملة محمومة غربية في الأساس هاجمت الشيوعية والتجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي حول مزاعم عديدة ركزت في الأساس على أن الاشتراكية والشيوعية هي بالضرورة معادية للأديان باعتبارها فلسفة الحادية تنكر الدين وتم التركيز في هذه المرحلة على أن الدين أفيون الشعوب, والتركيز على ما حدث للتجربة الشيوعية والحد من حرية الأديان سواء الديانة النصرانية أو الإسلامية إذن الغرب هو الذي روج لهذه الدعاية والى جانب المسائل الأخلاقية يقال أنهم يتزوجون أخواتهم وان ليس لديهم محرمات وان الشيوعي يتحرر من كل الأخلاقيات إلى آخر هذه الدعاية للأسف الشديد هذه الدعاية نتيجة تجنيد مصادر هائلة لهذه الدعاية وبثها في مجتمعاتنا المتخلفة ارتبطت الشيوعية في أذهان الجمهور العريض بالفكرة الإلحادية المعادية للدين هذه محاولة لإيجاد مسافة عازلة وفاصلة بين هذا الجمهور وهذا الفكر للأسف الشديد الشيوعية والاشتراكية لم يبذلوا ما يكفى من الدعاية للنقد والرد على هذه الأفكار حيث أنهم لا يملكون نفس المصادر التي كانت تمتلكها الدعاية الغربية التي كانت تصل إلى أوسع الجماهير.الأحزاب الشيوعية باعتبار أنها أحزاب سرية وكانت تطارد من قبل أجهزة الأمن كانت تعتمد على النشرات السرية التي كانت تصل إلى عموم الجماهير من هنا ترسخت الفكرة الخاطئة أن الاشتراكية فكر وتجربة معادية للدين بشكل عام, والإسلام بشكل خاص المفكرين المصريين حاولوا إيجاد صيغة هذه الصيغة تقول أن لا تعارض بين الإسلام والاشتراكية فهم تحدثوا عن اشتراكية في الإسلام ولم يتحدثوا على أن الإسلام هو الاشتراكية وهدف الطرفيين تحقيق العدالة الاجتماعية بالضرورة هذه القوى لم تكن قوى منظمة بل كانت تعبيرات فردية لذلك لم يخلق تيار واسع وعريض داخل التيار الإسلامي كان هناك بوادر حركة لكن بعد ذلك انقلبوا على أفكارهم مثل الدكتور حسن حنفي وكان يقول بان هناك يسار في الإسلام انتهى هذا التيار الذي كان يحاول إيجاد صيغة للتوفيق بين الإسلام والاشتراكية حقيقة الأمر, منذ بدايات عصر النهضة المصرية متمثلة في الطهطاوي, الكواكبي, محمد عبده, على عبد الرازق انقطعت هذه المسائلة وتم نشوء تيار الإخوان المسلمين المعادي للتيارات الديمقراطية وتسييد فكرة الإخوان وفرد عباءتهم على محمل الحركات الإسلامية الأخرى التي كانت تحاول التوفيق بين الإسلام والاشتراكية وانتهت هذه التجربة فهي كانت محدودة هذه الحركة كانت ضعيفة لأنها لم تتبلور بعد ولم يكن لها حزب سياسي يتبنى الفكرة, اعتقد أن التيارات النهضوية عند إجهاضها وبظهور حركة الإخوان المسلمين في بداية العشرينيات وتحالف هذه الحركة مع القصر ومع الإنجليز في بدايتها هو الذي سيطر على الحركة الإسلامية ومن بعدها لم نسمع عن اجتهادات في الفكر الإسلامي, الآن يطرح التيار الإسلامي نفسه باعتباره نظرية متكاملة بديلة للاشتراكية وكل النظريات الأخرى, أنا اعتقد ان الفكر الإسلامي منذ صعود الإخوان كان متحالف مع التيارات الغربية التي تشيع نفس الأفكار التي كان يرددها الغرب حول الاشتراكية, تجربة الإخوان ارتكزت في الأساس على معاداة الشيوعية حتى معاداة التيارات اللبرالية مثل التيارات التي كانت موجودة في مصر. الغرب استخدم هذا التيار المعادي للشيوعية ويكون بمثابة أداة ضد الاشتراكية, إذن هذه الجماعات التي تخدم المشروع الرأسمالي, والإمبريالي والنظام الرأسمالي العالمي هذه التيارات الرجعية تعمل على تخويف الجماهير, ولا تسمح بأي تطور اجتماعي أو سياسي هذه التيارات تكفر كل التيارات السياسية إلى جانب الدولة سمحت لللازهر بتشكيل لجنة من شيوخها تسمى بالضبطية القضائية تستطيع أن تنزل إلى اى مكتبة لمصادرة اى كتاب وأخرها كانت الحملة الموجهة ضد المخرج أسامة أنور عكاشة لأنه أعاب في عمرو بن العاص إذن نحن نعيش في فترة تهميش فيها اشد التيارات الرجعية تشددا. كل هذا يؤكد أن كل التجارب السابقة لم تكن اشتراكية بل كان تطبيق الرأسمالية دولة اى أن الدولة هي التي تتولى قيادة المجتمع وهذا النوع من الاشتراكية يؤدى بالضرورة إلى الطبقة البيروقراطية ربما تحكم باسم الطبقة العاملة وترفع شعارات الاشتراكية لكن جوهر العلاقات الاقتصادية في هذه المرحلة وهذا هو المهم هو جوهر علاقات رأسمالية ولكن الدولة هي التي تقوم بهذه المرحلة مرحلة قصيرة جدا, وتؤدى إلى تعميم ملكية الطبقة العاملة لكن أنا ألاحظ ما حدث في الاتحاد السوفييتي في فترة لينين وما حدث في دول شرق أوربا وما حدث في مصر ليس نوع من الاشتراكية بقدر ما هو رأسمالية دولة, حيث تملكت الدولة وسائل الإنتاج وبالتالي خلقت طبقة بيروقراطية منتفعة من تملكها لوسائل الإنتاج, اغتصبت الاشتراكية باسم الشعارات ولكنها لم تكن تطبق لهذا انهارت التجربة بشكل سريع هذا النوع من رأسمالية الدولة يخلق مسالتين...أولا..ظهور طبقة بيروقراطية واسعة جدا هذه الطبقة شيئا فشيئا يكون لها مصالحها وتتحول إلى طبقة, وتحول دون نقل الملكية للطبقات الأفقر بالمعنى التي طرحته شعاراتها في البداية.ثانيا..يوجد إلى جانب الطبقة البيروقراطية نوع من القمع بالاعتماد على بناء أجهزة أمنية قوية هذه الأجهزة تقمع كل تطور ديمقراطي داخل المجتمع. ففكرة إقصاء الطبقات هي فكرة مضادة للفكرة الديمقراطية وحق كل الطبقات الموجودة في المجتمع في التغيير السياسي الحر, لم تستطيع التجربة الناصرية, أو الماركسية ولا اى تجربة كانت أن ترفع شعار الديمقراطية وان تجد حلما لمسالة الديمقراطية طالما انه لم تصفى الطبقات الموجودة بالمعنى العلمي فمن حق الطبقات الموجودة أن تعبر عن نفسها سياسيا ودون قمع لها كما حدث في الحزب البلشفي التي قمعت من قبل لينين وليس من قبل ستالين كما يقال, فتصفية الحياة السياسية الديمقراطية داخل الحزب نفسه كانت بداية تدمير الحياة السياسية الديمقراطية في عهد لينين فمع تكوين كتل سياسية داخل الحزب تحول الحزب إلى صوت واحد والى أداة واحدة ومنع وجود ديمقراطية داخلية في الوقت الذي قمعت فيه الطبقات الأخرى رغم أنها لم تلغى فالطبقات بقيت لكن لم يتم التعبير عنها سياسيا لذلك كانت أزمة في المجتمع الروسي اى أن هناك طبقات لا تعبر عن نفسها سياسيا أو ديمقراطيا وهناك حزب تحول إلى أداة أمنية بيروقراطية, ولم يعد العمال موجودين بالفعل في هذه الأحزاب إلا بشكل كمي إما من حيث السيطرة الحقيقية للطبقات العاملة تنوب عنها الطبقات البيروقراطية والأمنية وأصبحت لها مصالحها وتحولت إلى طبقة مستفيدة, التجربة في مصر قريبة من هذا النهج انتقال من ملكية خاصة إلى ملكية دولة وهذا في غياب حزب حقيقي حيث كان هناك حزب الاتحاد الاشتراكي فكان لا يمثل الطبقات الشعبية بل كان هناك حزب بيروقراطي سيطر عليه العسكريين هذا الحزب الزى جاء به عبد الناصر إلى السلطة وتوسع هذا الجهاز واستفاد من هذه التجربة, وتوسعت بذالك أجهزة الأمن من شرطه ومخابرات وقمعت كل محاولة فالمعضلة الأساسية انه كيف يمكن بناء اشتراكية تنسجم مع ضرورات الحياة الاجتماعية, والسياسية لابد أن تتاح الفرصة لكل الفئات والطبقات والشرائح أن تعبر عن نفسها, ولو انتقلنا إلى النبوءة التي تحدث عنها ماركس وانجلز لم تتحقق إلا في المجتمعات التي عكس ما تنبئ به ماركس تنبئوا بان تعقد العلاقات الاجتماعية والاقتصادية نتيجة تطور الرأسمالية سوف تؤدى إلى تصادم الطبقات الاجتماعية وخاصا الطبقات العاملة مع الطبقة الرأسمالية فهذا لم يحدث في المجتمعات الأكثر تطورا النجاح الوحيد الذي تحقق في المجتمع الروسي ولم يكن مجتمع رأسمالي بل كان شبه اقطاعى والعلاقات الرأسمالية لم تكن متطورة بالشكل الذي كانت عليه في الدول الغربية مثل بريطانيا, ألمانيا, هذه التطبيقات للاشتراكية كان نوع من أنواع رأسمالية دولة التي أفرزت طبقة بيروقراطية وجهاز امني يساعد هذه الطبقة على البقاء في الحكم أطول فترة هذا النقد الأساسي الموجه للتجارب الاشتراكية التي شهدها العالم في المائة عام الماضية صعودا من 1917 إلى الآن فهناك ما يسمى بدول الأطراف التي حاولت أن تنسخ التجربة الماركسية بصرف النظر عن الظروف الخصوصية لمجتمعاتها فيما عدا التجربة الصينية التي كانت خروجا عن النص السوفييتي لان في هذه التجربة بعد تحليل العلاقات الطبقية وجدوا أن الفلاحين هم الطبقة الأساسية في المجتمع الصيني لذلك حاول ماو الخروج على النص السوفيتي واعتمد على الفلاحين, وتحاول التجربة الصينية الآن ملائمة نفسها مع الوضع الدولي لكن في اغلب التجارب الأخرى خاصا في أوربا الاشتراكية خضعت لاحتلال عسكري سوفيتي, فعندما انهار الاتحاد السوفيتي انهارت كل التجارب في أوربا الاشتراكية وخاصا في بلاد العالم الثالث, للأسف الشديد الأحزاب التي كانت ترفع شعار الاشتراكية كانت تنسخ التجربة السوفيتية في أسوأ مراحلها وهى التجربة الستالينية وحاولت تطبيقها على المجتمعات العربية وفشلت سواء كانت على مستوى التجربة التي قادها عبد الناصر تحت شعار الاشتراكية وهى لم تكن على الإطلاق تطبيقا للاشتراكية بقدر ما كانت رأسمالية دولة, الأحزاب الشيوعية العربية التي رفعت شعار الاشتراكية دون أن تبحث في الطبيعة الخاصة لمجتمعاتها حاولت نقل التجربة السوفيتية في فترة صعود ستالين لذلك لم تتمكن هذه الأحزاب من أن تتحول إلى حركة شعبية وجماهيرية واسعة كانت في أحسن الأحوال موجودة في فئات مثقفة نخبوية وكانت لها امتدادات في النقابات وبعض التجمعات العمالية ولكنها لم تتحول إلى حركة شعبية واسعة تستطيع أن تستولي على السلطة أو تغير نظام الحكم هذا فيما يتعلق بنقد التجربة, المشكلة الأساسية لا توجد مراجعة نقدية في بلادنا فمثلا لا توجد مراجعة للتجربة الناصرية فلا الناصريين مستعديين لذلك ولا الماركسيين المصريين, فبدون ذلك سوف يعاد إنتاج الماضي بمشاكله وسوف تكون هذه الأشكال بشكل أسوأ فأي تجربة لا تنقد نفسها ولا تراجع تجربتها ولا تستطيع أن تتجاوز أخطاءها كل ما تستطيع أن تفعله تعيد إنتاج فشلها وتكرر إنتاجه, اعتقد أن الحديث عن مستقبل الاشتراكية يجب أن يبدئ أولا من إجراء مراجعة وبحث كل الأطراف بمراجعة نقدية حقيقية لتجربتها السابقة للوقوف على مفاصل أدت إلى وجود أخطاء في هذه التجربة فالتجربة الشيوعية العربية حاولت أن تتبني التجربة الماركسية كما هي دون النظر إلى خصوصية المجتمع المصري والعربي ولم تتحول في فترة من الفترات إلى حركة شعبية واسعة باعتبار أنها ركزت فقط على محاولة نقل النموذج الخارجي دون حل للمشاكل الأساسية التي تتعلق بخصوصيات المجتمع ودون أن تحل مسالة الديمقراطية تحديدا, وحاولت أن تنقل التجربة كما هي فحدث تصادم ما بين محاولتها لنقل التجربة الخارجية والعلاقات السائدة في الفترة السابقة إلى جانب أنها لم تجري اى مراجعة نقدية لا للتجربة الخارجية كالأحزاب الإيطالية أو الفرنسية وفى مصر لم تقم اى محاولة لنقد التجربة السوفيتية لذلك تعثرت التجربة إذن بدون المراجعة النقدية لم نتجاوز الماضي لو انتقلنا للحديث عن أفاق الاشتراكية يجب أن تتبلور لدى المطالبين بالاشتراكية تعريفا وتوصيفا لها إذن يجب أن نتفق على ما هي الاشتراكية التي نطالب بها هل هي العدالة الاجتماعية, أم الاشتراكية العلمية, أم الاشتراكية الديمقراطية وما هو شكل الديمقراطية إذن يجب أن يبذل جهد نظري حقيقي من قبل المثقفين والمفكرين للاتفاق على صيغة, حتى نستطيع أن نحملها إلى الجماهير قبل هذا هو عمل تأسيسي يستند أولا إلى...ضرورة إجراء مراجعة نقدية للتجربة السابقة كما أشرت دون ذلك فكل محاولة سوف تعود وتنتج فشلها مرة أخرى وسوف استعين بمثل ماركس يقول...( أن التاريخ في المرة الأولى يكون ماساه والمرة الثانية يكون مهذلة ) ! إذا كانت هناك في السابق ماساه فإذا استمرت دون المراجعة النقدية وبشكل حقيقي وليس تبريري على مشكلاتها الأساسية سوف تعيد إنتاج فشلها مرة أخرى وتنتقل من فشل إلى فشل ثانيا... يجب أن يبذل جهد نظري تأسيسي حول الصيغة التي يطالبون بها لردها على الجماهير لان الحديث عن الاشتراكية بشكل عام وفضفاض يمكن أن يحتمل أخطاء كثيرة ويمكن أن نتفق على الشكل ما هي الاشتراكية التي نطالب بها. ثالثا... يجب الأخذ بعين الاعتبار بالمتغيرات الدولية في المجتمع الإنساني وخاصا الذمة الحقيقية التي نشأت بين الاشتراكية والديمقراطية ويجب حل هذه المسالة بشكل حاسم وليس بشكل انتهازي فهي جهد إنساني حقيقي وتراث إنساني ثبت بالبراهين التاريخية أن كل الشعوب في العالم والحركة الإنسانية أيضا تحتاج إلى الديمقراطية والمبادئ العامة لها التي تتضمن إطلاق جميع الحريات دون اى قيود مثل حرية الحركة, التنظيم يجب أن تكون مضمونة ويؤمن المثقفين الذين يدعون للاشتراكية بشكل استراتيجي حقيقي وليس بشكل انتهازي أو مرحلي للإلغاء الديمقراطية لاحقا يجب أن يتضمن الجهد النظري التأسيسي الذي يحاول التوصل إلى صيغة عرض فكرة اشتراكي جديد ويجب نقد فكرة أن الديمقراطية خاصة الطبقات الشعبية فقط يجب أن تكون ديمقراطية ولا ندع القوى الأخرى تسرق شعارات الديمقراطية لصالحها ويتم حل علاقة الاشتراكية بالديمقراطية بعد استيفاء هذه الشروط يجب أن يحمل هذا الفكر اشتراكيين لأنه لا يمكن أن تقوم اشتراكية بدون اشتراكيين ويكون تيار حقيقي مؤمنين لحمل هذه الفكرة ويكون مشروعهم السياسي لطرحه على الجماهير فيتحول التيار إلى حزب ولابد من إعادة النظر في الإطار التي كان يتحركوا من خلاله الشيوعيين في مصر مازال تهيمن عليهم فكرة الحزب الماركسي الذي نشئ في ظروف قمعية لكن الظروف الآن تسمح لهم باستغلال العمل العلني لأنه ثبت بالتجربة أن البرجوازية العربية طورت أدواتها القمعية وطورت أساليبها في التعامل مع الحركات السياسية في حين أن هذه الحركات لم تتصور في المقابل أشكالا أخرى تجابه بها القمع وأشكال السيطرة والهيمنة ويجب تحليل العلاقات السائدة في المجتمع وربط هذه العلاقات بالمتغيرات الدولية ومن هذا التحليل نستنتج برنامجا نضاليا. فثبت أن الجماهير العريضة في الغالب لا تقرئ النظريات بل تحتشد حول برنامج سياسي فلا بد من صياغة برنامج سياسي واضح يكون بديل للسياسات القائمة والتركيز على برنامج حقيقي يتضمن المسائل الحقيقية في المجتمع المصري فمسالة الديمقراطية, والعدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة ووظيفة الدولة وعلاقتها بالمتغيرات الدولية ودورها الإقليمي إلى أخره لان في السابق كان يتم التركيز وبشكل أحادي على البرنامج الاجتماعي والاقتصادي بمعني رفع المطالب التي تتعلق بالجانب الاقتصادي ويجب على التيار الاشتراكي أن يتبنى تيارا حقيقيا بشكل بديلا لكن البرامج المفروضة وخاصا برنامج السلطة الذي يواجه هذا التيار فثبت بالدليل وبالتجربة العينية للتاريخ أن لابد من البحث عن أشكال التحالفات السياسية فيجب أن يحدد الاشتراكيين الجدد أو هذا التيار الذي يتبنى الاشتراكية ويحدد مع اى قوى سياسية أخرى, ولا يمكن لأي تيار في مصر أن يقول أو يدعى وحده على مواجه النظام وان هناك ضرورة لإيجاد أشكال من التحالفات السياسية واحد أركان السياسة كعلم هو فن التحالفات وكيف نعقد تحالفات حقيقية وليس انتهازية تحل بحل الموقف لابد أن نبحث عن صيغة من التحالف مع القوى السياسية التي تتفق علي برنامج وطني عام يكون للقوي الاشتراكية جزء من هذا البرنامج فخريطة التحالفات في المجتمع الذي يدعوا إلى الاشتراكية فلابد من التوصل إلى صيغة جبهوية للاتفاق على برنامج وطني عام نخوض به معركة التحول إلى الاشتراكية والتحالفات تنتقل من مرحلة إلى مرحلة يمكن تغيرها بالتساوق مع طبيعة كل مرحلة أنا اعتقد أن هذه الشروط أساسية دونها لا يمكن الحديث عن تحول اشتراكي.... وأخيرا: العالم كله الآن يقترب من صيغه هذه الصيغة تؤمم وللأسف الشديد الغرب هو الذي وضع النموذج والموديل فيجب دراسة تجربة الأحزاب في أوربا ايرلندا مثلا في العقد الماضي استطاعت أن تحقق واحدا من أعلى معدلات التنمية في العالم نتيجة أتباع سياسة هذه السياسة توصلت إلى عقد اجتماعي ما بين النظام السياسي الحاكم وما بين النقابات العمالية والنظام المعارض نتيجة هذا العقد الاجتماعي الجديد تمكنت من تحقيق معدلات تنمية عالية هذه المعدلات تنعكس على الوضع الاجتماعي حتى الرأسمالية الحالية رغم توحشها فأنها مضطرة لإيجاد وضع ما هناك الضمان الصحي يقدم إلى كافة الجماهير وخاصا الطبقات الفقيرة دون تمييز وربط علاقة الأجور بالأسعار, وأجاد صيغ من حرية العمل النقابي الواسع التي تضمن التوصل للحد من اتساع الفجوة ما بين الرأسمالية والأقل غناء, المشكلة الحقيقية في مصر في الفترة السابقة هو تدمير الطبقة الوسطي التي كانت تلعب دورا في الحياة السياسية والاقتصادية دون بديل حقيقي فبذالك اتسعت الهوة بين الطبقات فالرأسمالية المصرية ليست رأسمالية نتاج تطور طبيعي لتراكم رأسمالي فهناك أشخاص اثروا ثراء فاحش نتيجة الظروف السياسية وبسبب القروض من البنوك أو شراكة رموز الدولة مع هؤلاء الرأسمالية إذن هناك ضرورة للمثقفين المصريين للدراسة والتجارب في المجتمع الدولي وخاصا تجارب المجتمع الدولي فانا أميل إلى نظرية ا/سمير أمين المركز والأطراف إذ إنني اعتقد انه كان هناك في الغرب رأسمالية حقيقية لكن في الشرق كانت توجد رأسمالية دولة كلا النموذجين رأسمالي وأصبح هناك قطبين في المجتمع الدولي القطب الذي المهيمن وقطب يمثله العالم النامي إذن يجب دراسة التجربة الدولية وتطوراتها ونري كيف يمكن إقامة علاقة ما ندعو إليه ولا يتصادم مع الوضع الدولي الذي يمكن أن يجهضه في فترة من الفترات, لان هذه ظروف لم يمر بها الاشتراكيين السابقين من قبل فيجب أن نعي الظروف الدولية ونتخطاها طالما هناك دعوة للاشتراكية.
الاستاذ الدكتورصلاح قنصوه المطارد فى عصر السادات استاذ الفلسفة بأكاديمية الفنون عميد معهد النقد الفنى الاسبق
بدا حديثه بأنه لابد من أن نكشف الخريطة الراهنة ففيها تتولد مشكلات جديدة غير ذي قبل الرأسمالية عندما بدئت بعد عصر النهضة في أوربا أصبحت بعد ذالك نظاما عالميا وبطبيعة النظام الرأسمالي فهو في حاجة إلى الخروج للبحث عن مواد خام رخيصة, ومن أيدي عاملة, وأسواق فكان لابد من الاستعمار وفتح العالم أمام هذا النظام الجديد إذن المشكلات بدأت وأصبحت عالمية بوجود هذا النظام الجديد إذن بدأت فكرة الاشتراكية فرغم ذالك لا يمكن أن نتصور أنها حل للمشكلات الرأسمالية إذ نقول أنها كان ممكن أن تظهر في العصور الوسطي لكن لم تظهر كالدعوات للإصلاح إلا من خلال إصلاح المشكلات التي خلقتها الرأسمالية فالنظام الرأسمالي العالمي أعطانا وضع دولي أن هناك بلدان مهيمنة وبلدان تابعة إذن لابد من حركات تحرر و, فظهرت طبقة العمال كطبقة جديدة وجدت هذه الطبقة الاستغلال أمامها مع عدم وجود حزب إذن بدئت الدعوة للاشتراكية العلمية الخالية من الدعوات الخيالية إذن هذا يجعلنا نقول أن الشيوعية أقدم من ماركس وانجلز فالاشتراكية كان يستخدمها المثقفين البرجوازيين بداية التاريخ الإنساني عندما يلغي فيها عمليا استغلال الإنسان للإنسان فتصبح أول أداة لتحقيق الاشتراكية يخرج منها الأممية الأولى وشعارها ( يا عمال العالم اتحدوا ) هل تحققت ؟! روسيا بالرغم من أنها كانت دولة متخلفة مع عدم تفكير ماركس أنها تكون حاملة للفكر الماركسي لكن كان هناك اجتهادات فكل الدعوات الاشتراكية السابقة والشيوعية كانت طوباوية لكن ماركس ربط الدعوة للاشتراكية بالاشتراكية الحتمية لأول مرة على أساس الحتمية التاريخية أو العلمية إذن بذالك لابد أن تنتصر الاشتراكية على الرأسمالية وارتبط هذا بفلسفة هيجل من هنا وجدت أنصار لها وبالتالي فتح فكر جديد سواء كان فلسفي أو اقتصادي في تلك الفترة فكر لينين بإشعال الثورة في روسيا أضاف للنظرية كتاب اسماه ( الاستعمار أعلى مراحل الرأسمالية ) وكيف يبرر نجاح ثورة في بلد متخلف إذن بمواجه الواقع بالنسبة له خلقت مشاكل كثيرة مثل المشكلات السياسية والاقتصادية الجديدة والانفتاح على الغرب, في فترة حكم ستالين كان هناك فكرة الحزب الواحد بهذه الفكرة المضللة الذي أخذها ستالين وترجمها خطئ عن ماركس كانت كعب الخيل الذي ضرب منه الشيوعية في الاتحاد السوفيتي والشيوعية العالمية كان هذا نهاية للنظام الاشتراكي وأصبح ستالين مدان لأنه هو السبب في ذالك, بعد ذالك جاء خرشوف أقام مؤتمر عام 1957 وأدان فيه ستالين وكان ضد فكرة تاليه الزعماء بهذه السلبيات وما حدث في عهد ستالين وبان الدولة كانت المهيمن الشامل أدت إلى ذبول الدولة إذن الخروج عن النظرية وعن الماركسية اسقط الاتحاد السوفيتي فماركس كان يفكر تفكيرا مرن فهو ليس نبيا إذن بسبب جبروت الأفراد والعمل الفاشي سقط الاتحاد السوفيتي وسقطت معه كل الآمال وطموح الماركسية, كان هذا في صالح الغرب الذي لعبة دورا في إفشال تلك المهمة ونجح فعلا لو نظرنا إلى الوضع الدولي نجد كتلة الغرب الرأسمالي التي تبحث عن المنافسة والتي بدورها قضت على الاتحاد السوفيتي وسيطرة على بلاد الشرق إذن خطة الغرب كانت موجه لخدمة السلاح وتدعيمه فالميزانية التي كانت موجه لرفاهية الناس ممكن تساعد على ولاء الناس باستمرار وحمايتهم من النظام بل كانت موجه لتدعيم السلاح فهم أول ناس نجحوا للوصول للفضاء إذن الاتحاد السوفييتي ليس لديه ذالك وبلدان العالم الثالث تحت نير الاستعمار, كان لديه المساعدات والمعونات ليقدمها إلى بلدان العالم الثالث معونات متنوعة منها العسكرية, والطبية وغيرها ورغم ذالك كانت هناك أفكار قاتلة بالنسبة له روج لها في العالم الثالث بأنه يقدم المعونات في مقابل نشر الفكر الماركسي وإلغاء الدين هذه الفكرة وقفت في وجه النظرية إلى جانب عداء الغرب له وبالرغم من ذالك كان يقدم المعونات للدول التي كان يسجن فيها الشيوعيين إذن هذا يعد مبرر بأنه ليس الهدف نشر الفكر الماركسي أو إلغاء الدين, فالتجربة لم تجد لها منصفين سواء على المستوى الدولي أو الغربي وبلدان العلم الثالث. السؤال هو هل كان من الممكن قيام تجربة اشتراكية حقيقية ؟ وهل الغرب الرأسمالي يسمح بذالك ؟ بالطبع لا الدليل على ذالك تجربة 67 عام النكسة وقلق عبد الناصر إذ انه يريد ولاء الجيش له ويكون في قبضته واطمئن للمشير عامر وجعله مهيمن على الجيش لضمان امن الجيش للسلطة بذالك خلق طبقة انكشارية , جاءت فترة الانفتاح كنا كالقطيع كجرس الحصة الأخيرة في مدرسة المشاغبين إذن الفترات السابقة منذ أيام محمد علي كانت رأسمالية دولة حتى عبد الناصر إما رأسمالية الآن نجدها رأسمالية توكيلات فالانفتاح لم يكن انفتاح بل كان هيصة . فالسؤال الذي يمكن أن يسال هو, ماذا يحدث في العالم, وماذا فيه ما يمكن أن يبقي, وماذا يبقي أن يندثر , ومنها أن يخرج ؟! إذن أثرت الرأسمالية الجديدة على العقلية العامة للناس وظهور أخلاق جديدة وكل ما يحدث في المجتمع من تغيرات سياسيا, واقتصاديا, واجتماعيا, وثقافة اخطف واجري, وظهور الجرائم العائلية الجديدة كل ذالك مرتبط بالنظام الذي نعيشه, فالواقع ليس شئ واحد سيندثر ثلاثة إبعاد ما أشاهده اليوم ماذا فيه أن يندثر وماذا فيه أن يستمر ويستقر, وماذا فيه لم يظهر بعد وبالنسبة للمجتمع العالمي ومجيء اتفاقية الجات فتصبح المساهمين فيها ليس الشركات المتعددة القوميات بل مصلحة الشركة هي الأنقى, ودخولنا نظام العولمة الاقتصادية وظهور قوانين جديدة فهذا يجعلنا في قلق وخوف من النظام العالمي الجديد القائم على المستوى الراسي دول مهيمنة ودول تابعة, العولمة على المستوي الأفقي تعني إما مشاركة أو تهميش أين نحن المهمشين لابد من مواجه ذالك بان يكون لدينا رأسمالية حقيقية وديمقراطية حقيقية فلابد من أعمال العقل في تلك المرحلة فالوعي ليس بالدين بل بديمقراطية سليمة وهذا ما نتمناه لمجتمعنا الذي يسلب المواهب ويقوم باستغلالها مع غياب الديمقراطية, فالديمقراطية السليمة تريد وتحتاج إلى تربة صالحة وسليمة حتى لا يهرب علمائنا إلى الخارج ويلمعون في الخارج إذن لابد من إصلاح الظروف لهم ولكل المجتمع وأخيرا... لابد من ديمقراطية حقيقية وأنا اعتقد أن حكامنا مؤدبين !
عبد الغفار شكر...وتطور الفكر الاشتراكى
نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة فىرؤيته حول مستقبل الاشتراكية بدء حديثه بتطور الفكر الاشتراكي في مصر من عام 70 إلي عام 2000 ويسال هل ساهم الفكر الاشتراكي المصري في بناء مستقبل هذه الأمة وما هي مواقفه الجديدة إزاء القضايا الأساسية إذ تحتاج متابعة تطور الفكر الاشتراكي المصري في السنوات 30 الأخيرة جهدا جماعيا في منتصف السبعينات, اتضحت صورة مصر الاشتراكية والطرق المحددة لتحقيقها ليست مرسومة سلفا إنما هي التحدي الحقيقي الذي يواجه قوي التقدم في مصر أن مصر الاشتراكية لن تولد من عدم أو تنشئ من فراغ إذن الفكر الاشتراكي لم يفقد إيمانه بالاشتراكية ورفض فكرة أن الرأسمالية هي نهاية البشرية فالاشتراكية هي كلمة حديثة بدئت في القرن 19 فلا نستطيع أن نقول أن الإسلام هو دين الاشتراكية لان الإسلام هو مجموعة من الأحكام تصلح لكل زمان ومكان ونجد في التطبيق اختلاف وتفاصيل فيما يتصل بحياة الناس, فلا نستطيع أن نقول أن الإسلام هو دين الاشتراكية أو طرح الاشتراكية وإنما نستطيع أن نقول الجذور موجودة وإنما هو نظام اجتماعي يحقق العدالة الاجتماعية وينهي الاستغلال, إذن الفكر الإسلامي نجد فيه العديد من الأفكار التي تؤكد هذه الجذور وليس اشتراكية في ذاتها مثلا, الإسلام يؤكد على قيمة التعامل ويدعو إلى العمل, إذن في الإسلام نجد قيمة العمل وتعمير الأرض هذه نقطة أساسية في الفكر الاشتراكي فالإسلام حريص على العدالة الاجتماعية وحصول الناس على فرص متكافئة وفرص مساواة, فهو لا يحرم من فرص الحياة كالزكاة, والصدقات ليس فقط ذلك لكن توسع في هذا الجانب اقر بالملكية العامة فالناس شركاء في ثلاث... الكلأ أي العشب, الماء, النار اقر مبدأ الملكية العامة واقر مبدأ أساسي من مبادئ الاشتراكية وهى ملكية وسائل الإنتاج لا تستأثر بها طبقة دون طبقة منع الاحتقار وحرمه باعتباره انه يضر بالناس لان المحتكر لسلعة يرفع أسعارها التي تحقق له ربح إذن نجد عندنا في الإسلام مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تلتقي مع الأفكار الاشتراكية لكن لا نستطيع أن نقول أن الاشتراكية كانت موجودة في الإسلام, فنحن كاشتراكيين عرب من واجبنا نبحث عن جذورها في تراثنا وليس في الغرب, الفكر الغربي قدم الأسس العلمية للاشتراكية وقدم لنا دراسة النظام الرأسمالي وتناقضاته إذن علينا البحث في التراث الإسلامي وعند طرحها للمواطن المصري فهو يتفهمها لأنه من دينه وتاريخه فهناك محاولات عبر التاريخ الإسلامي تبحث عن وجود اشتراكية في الإسلام كالقرامطة والزنج هذه الحركات قامت لإعلاء شان هذه المسالة هذه القوى ليست اشتراكية لكن هي قوى مطالبة بالعدالة ومطالبة بمنع الاحتكار أما في العصر الحديث كما طرح الشيخ مصطفى السباعي مرشد الجماعة الإسلامية في سوريا في الستينات أو كما طرح الدكتور حسن حنفي عن اليسار في الإسلام نحن نلاحظ عندما كانت الاشتراكية منذ منتصف الأربعينيات هي قوى سياسية ناهضة لها بريق وجاذبية ونحن نلاحظ أن تحت تأثير الجاذبية الاشتراكية وتصاعد أسهمها وتطلع الشعوب إليها كأمل انطلقت الشعوب والقوى السياسية المختلفة لتبني الاشتراكية لكي تحل مشكلات شعوبها وخاصة في الأقطار العربية والإسلامية إلى جانب بحث بعض الكتاب في الفكر الإسلامي والتاريخ الإسلامي عما يؤكد أن الاشتراكية ليست وافدة علينا وليست غربية ولكنها موجودة في فكرنا الإسلامي وفي تاريخنا من هنا نلاحظ أن الشيخ مصطفى السباعي كتب كتاب اشتراكية الإسلام وأيضا الدكتور حسن حنفي له إسهام في ذلك وأيضا الدكتور محمد عمارة كتب عن العدل الاجتماعي نلاحظ أن هذه الكتابات لم تعد بالقوة التي كانت عليها قبل ذلك لان الاشتراكية لم تعد لها الجاذبية التي كانت عليها ولم يعد لها النفوذ الفكري والسياسي وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وبعد انهيار التجربة الاشتراكية فهذا لا يمنع استعادة الاشتراكية لحيويتها مرة أخرى. وعندما تصعد من جديد سوف نرى من يبحث في تراثنا وتاريخنا عن أفكار اشتراكية. إما بالنسبة لنوع الاشتراكية التي تنظر إلى المجتمع لابد أن تتصف بالنظرة العلمية وفق القوانين الموضوعية للتطور فالمجتمع عند الاشتراكية هو كيان متكامل مترابط ويستطيع الإنسان أن يفهم هذا المجتمع ويكشف تناقضاته ويغيره إذا درسه بطريقة علمية نحن نأخذ من الاشتراكية تراثها العلمي والموضوعي وليس شرطا من يسعى للعدالة الاجتماعية ومن يسعى إلى بناء الاشتراكية أن يكون ملحدا أو منكرا للأديان فالعرب والمسلمين ليسوا ملزمين بالأساس المادي أو الفلسفي للاشتراكية لكنهم ملزمين بالقوانين الموضوعية لتطور المجتمعات إذن سميت اشتراكية عليمة لأنها نظرت للمجتمع وفق لقوانين التطور لموضوعي وبناء على ذلك نستطيع أن نتخيل صورة المستقبل هذه المسالة لا تختلف من مجتمع لمجتمع وليس لها شان بخصوصية هذا المجتمع أو داخله فالاشتراكية هي هي فيما يتصل بنظرتها العلمية للمجتمع إما مسالة الوصول للاشتراكية فهو يختلف من مجتمع لمجتمع أنا اعتقد أن الوصول للاشتراكية في مجتمعنا ينبغي أن يتأسس على النضال الديمقراطي وخاصة أن اشتراكية القرن الواحد والعشرين وفي منطقتنا لم يعد من الممكن فرضها فرضا على المجتمع بواسطة أقلية ثورية ولم يعد من الممكن الوصول إليها من خلال انقلاب عسكري ينظمه مجموعة من الضباط أو من خلال مجموعة الأقلية الثورية فالاشتراكية في الوقت الراهن يجب أن تبنى بإرادة الشعوب ولا يمكن أن تبنى إلا من خلال نضال ديمقراطي طويل المدى هذه النضال الديمقراطي يوعي الناس ويجعلها تفهم مصالحها وينظمها ويعبئها إذن تتحول الشعوب إلى حركة جماهيرية منظمة واعية قادرة على أنها هي تصل إلى السلطة من خلال انتخابات حرة وديمقراطية في هذه الحالة تكون الاشتراكية تتويج لإرادات الشعوب وليست فرضا على الشعوب من أقلية تزعم أنها أوعى من الناس وافهم منهم لمصالحهم وهذه حقيقة اثبت التاريخ خطأها لان الأقلية عندما تصل إلى السلطة تستبد بها وتنفرد بها ولا تحقق مصالح الشعوب إذن الجديد المطروح علينا الآن بالنسبة لبناء الاشتراكية والنضال من اجلها من خلال النضال الديمقراطي واستنادا لإرادة الشعب وليس من خلال أقلية تعتقد أنها أكثر كفاءة ووعيا وأكثر استعدادا للتضحية من اجل الشعوب لو تكلمنا عن الاشتراكية في ظل فترة جمال عبد الناصر فهو يتكلم دائما على أن مصر يجب أن تتبنى كمجتمع اشتراكي وقال في كل المرات أننا في انتقال إلى مرحلة الاشتراكية يعني هناك هدف لكن لم يتحقق وكان هناك محاولات في هذا الاتجاه ولكنها لم تكتمل وبالتالي لا جمال ولا التاليين من بعد نقول انه بنى الاشتراكية في مصر فكان هناك مجموعة من الإجراءات والقوانين التي تزيد نصيب العاملين في الثروة التي تخضع وسئل الإنتاج للملكية العامة والتي تخضع الاقتصاد للتخطيط القومي الشامل التي تزيد من جانب العدالة في توزيع الدخل القومي سواء من خلال مجانية التعليم أو مجانية الصحة لكن كانت هذه محاولة لم تكتمل وانتهى قبل أن تبنى الاشتراكية ونحن نرى أن الشعارات الموجودة الآن في الدستور المصري عندما وضع الرئيس أنور السادات دستور 1971 كان حاسس بان أغلبية الشعب يحتاج ويؤيد الاشتراكية وبالتالي هو وضع كل ما يرضي الناس إذن إقبال الناس على الاشتراكية لم يعد موجود الآن فهذا أمر طبيعي بعد حدوث تطورين مهمين التطور الأول أن المجتمعات التي برزت على أنها مجتمعات اشتراكية سقطت سواء في المعسكر الاشتراكي أو في غيره من دول العالم وتجارب العالم الثالث التي سميت نفسها تجارب اشتراكية هي نفسها هزمت مثل نكروما في غانا ومثل جمال عبد الناصر في مصر هذه التجارب هزمت ولم تنتصر ونتيجة لهذه الهزائم أن الحركة الاشتراكية في مصر والأقطار العربية هي لأنها ضعيفة فاليسار ليس قوي ومن هنا لا يستطيع الوصول إلى الجماهير فالمواطن المصري هو فريسة للدعاية المضادة للاشتراكية الدعاية التي تروجها أجهزة الإعلام الغربية الدعاية التي يروجها التليفيزيون المصري والإذاعة المصرية وكل المؤسسات الرأسمالية وبالتالي المواطن خاضع لتأثر هؤلاء ولا يوجد ما يقابل لهؤلاء من نشاط فكري وسياسي وثقافي واشتراكي لان ضعف اليسار المصري هو ضعف الحركة الاشتراكية فنجد مبررات الاشتراكية موجودة في الواقع المصري فأي مجتمع طبقي لابد أن يكون فيه استغلال من قلة تستأثر بالثروة وتحرم الأغلبية منها هذا المجتمع مرشح ومؤهل للاشتراكية فلابد من كشف الحقائق وتوعية المواطن بضرورة الاشتراكية لان لم يحل مشاكل مصر بمزيد من التطور الرأسمالي لمصر وإنما يحلها نظام جديد أكثر رقيا وأكثر عدالة وأكثر ديمقراطية من الرأسمالية هو النظام الاشتراكي من هنا الاشتراكية حقيقة موضوعية بالنسبة للمجتمع المصري لكن الذي ينقصها هو وجود تيار اشتراكي واسع وجماهيري يقنع الناس بجدوى الاشتراكية وأهميتها ويسلحهم بأفكار مضادة للفكر الرأسمالي الذي يواجه الاشتراكية ويشوها وبالتالي نحن أمامنا فرصة تاريخية أن اليسار المصري يتوجه إلى الناس ينشط في وسط الناس يتوجه إلى الكادحين المستغلين كالعمال والفلاحين والطبقة الوسطى وصغار الخرجين من محامين ومهندسين وأطباء وشباب متعطل عن العمل والمرأة باعتبارها فئات خاضعة للاستغلال أو ليس هناك إمكانية لها أن تتحرر من الاستغلال إلا إذا بنيت الاشتراكية في مصر فطريقنا إلى الاشتراكية في مصر هو مزيد من الدراسة للواقع المجتمع المصري ومزيد من الكشف عن تناقضات الواقع المصري وعن مساويء وطبيعة الظلم وحجم الظلم والاستغلال التي تعرض له فئات واسعة ويجب تعريف هذه الفئات بالظلم والاستغلال الواقع عليها وكسبها في صف فكرة الاشتراكية وكسبها للنضال الديمقراطي من اجل بناء الاشتراكية إذن اشتراكية المستقبل لابد لها من أن تتوفر لها تلك الظروف وعلى أساس من الاقتناع والاختيار الديمقراطي استنادا إلى قوة الجماهير وليس نيابة عنها أو باسمها والديمقراطية هي شرط ضروري لبناء الاشتراكية حيث يجب أن تكون أساس استمرار النظام الاشتراكي وإعادة تجديد ثقة الشعب بعد على أساس إنجازاته...
الخونجة!!!والمعارضة المصرية.داليا الانصارى
ظاهرة الخونجة التى تتلبس المعارضة السياسية
من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس لجماعة الإخوانجية طباعة اتحاد طلاب مصر عندما أستولى الرئيس المؤمنعلى الساحة كارها الأفندية والقاهرة وقررأن يشعلها فتنة طائقية على وعد أن يعمل التيار الدينى لمصلحته فى إلتهام التيارات السياسية من الشارع والمصنع والجامعة فالتهموه عندما لم يجدوا شيئا أخر يلتهموه .. وبعد أن شعروا بحاجة النظام الرأسمالى الناشئ فى مصر لهم بتخطيط أمريكى مخابراتى
حسن البنا يوعد أصحابه عندما تصل عدد الكتائب الى ثلاثمائة كتيبة و قد جهزت روحيا بالإيمان والعقيدة والعلم والثقافة والتدريب والرياضة ... طالبونى أن أخوض بكم لجاج البحر ، وأقتحم بكم عنان السماءوأغزو بكم كل عنيد جبار .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس )
الأزهر بطبعه معقل الدعوة الإسلامية وموئل الاسلام فليس غريبا عليه أن يدعو دعوة الإخوان دعوته وأن يعد غايتها غايته ، وأن تمتلئى الصفوف الاخوانية والأندية الاخوانية بشبابه الناهض وعلمائه الفضلاء ومدرسيه ووعاظه..... من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس
فهم يعلمون أن أول درجة من درجات قوة العقيدة والإيمان ويلى ذلك قوة الوحدة والإرتباط ثم بعدها قوة الساعد والسلاح .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس )
إن الإخوان المسلمين يتخدمون القوة العملية حيث لايجدى غيرها وحيث يثقون أنهم قد إستكملوا عدة الإيمانوالقوة من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس
الحكم من منهاجهم وسيعملون لإستخلاصه من أيدى كل حكومة لاتنفذ أوامر الله .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس )
البداية
جاء طرح مبادرة الإخوانجية فى إعلان حزب إخوانجى صدمة لكل ممارسى السياسة على أرض الوطن وتناثرت المناقشات والبرامج والحوارات من خلال فكرة واحدة من وراء الطرح والفكرة وهم قد أشبعوا المهندس أبو العلا ماضى توبيخا وتقريعا لمجرد طرحه فكرة حزب الوسط على أساس أن مؤسس جماعة الإخوانجية لعن الاحزاب وجعلها لعبة إنتهازية مبنية على لعبة المصالح وتأخذ الناس الى معترك الخلاف المنهجى الحزب ولا حزب الا حزب الإخوانجية ( ويعتقد الإخوان كذلك أن هذه الحزبية قد أفسدت على الناس كل مرافق حياتهم ، وعطلت مصالحهم ، وأتلفت أخلاقهم ، ومزقت روابطهم ، وكان لها فى حياتهم العامة والخاصة أسوأ الأثر ـ ويعتقدون كذلك أن النظام النيابى بل حتى البرلمانى فى غنى عن نظام الأحزاب بصورته الحاضرة فى مصر .... حسن البنا المؤتمر الخامس ) من خلال خطاب حس البنا فى المؤتمر الخامس للاخوانجية تجد التناقض مع مبادرة الاخوانجية فى 2007 فكيف تنبت الفكرة فى غير منبتها وكيف ترفع الرايات مهللة مكبرة لفكرة قد رفضها مؤسس الفكرة الأصلى ... ولعل رفض فكرة التعددية الحزبية تؤكد فكرة من الذى لعب فى دماغ عبد الناصر حتى يلغى الأحزاب من خلال مطالبتها بالتطهير وتؤكد فكرة البراجماتية النفعية من خلال أن يبيدوا كل السياسيين ولا يبق للثورة الا الإخوانجية فيأكلون الثور الأحمر بعد أن إلتهموا الثور الابيض .... لقد كان صراعا طويلا بين حركة الإخوانجية والأحزاب من خلال ظأن حسن البنا كان لديه حلم دخول البرلمان من أجل الحصانة وإختراق البرلمان وإعلان الخلافة الإسلامية كما لعبوا فى دماغ الملك فاروق ونجحوا فى لعبة الأممية الإسلامية لكنه سفط أمام مرشح الوفد فى الإسماعيلية .... ومرة أخرى طلب من مصطفى النحاس مبلغ 50 ألف جنيه حتى لا يرشح أحدا أمامه وهذا مارفضه النحاس ..... من خلال أنه سياسى شعبى ضد الإبتزاز ... لكن تجد عندما إصطدم الوفد ضد الملك عندما أقال وزارة النحاس وخرجت المظاهرات تهتف الشعب ضد الملك .... طلب حسن البنا من كل الشعب والكتائب والمراكز الإخوانجية الخروج فى مظاهرات حاشدة فى مختلف القطر المصرى بهتاف واحد هو ( الله مع الملك ...) بحالة براجماتية نفعية أن يقف الإخوانجية ضد إرادة الشعب وقد كانت المشكلة الى أقيلت بسببها الوزارة معاهدة الجلاء التى تولى على إثرها إسماعيل صدقى باشا وترك الساحة للاخوان من خلال أنه من أحزاب الأقلية وسمح لهم بالمؤتمرات والتدريب العسكرى وإستخدام المساجد وتجنيد أعضاء جدد وتقابلت مصلحة الإخوانجية مع مصلحة رئيس الوزراء إسماعيل صدقى وعندما حضر من لندن بعد مباحثات أسماعيل ـ بيفن خرج الشعب كله رافضا تلك الإتفاقية المذلة وتكونت لجنة العمال والطلبة وفتح إسماعيل صدقى الماء المغلى الساخن على عمال الترام والسكة الحديد وضرب عمال النسيج بالمحلة الكبرى بالرصاص وفتح الكوبرى على طلبة جامعة فؤاد الأول وسقط شهيد الحركة اتلطلابية عبد الحكم الجراحى .... فماذا فعل الإخوان كتبوا فى جريدتهم الإخوان ( إسأل فى الكتاب إسماعيل ...) وشبهوا تلك المعاهدة بصلح الحديية وأعلنوا فى وسط العمال ( اللى ياكل عيش اليهودى يحارب بسيفه ...)... ولعل محاولة حسن البنا فى التعامل معالحكومات العميلة والضعيفة من خلال فلسفة فرد العضلات عن طريق الحشد الجماهيرى وإكتساب أرضية يستطيع أن يلعب عليها ويكسب مكاسب جديدة ... فمن خلال علاقة الإخوانجية بشركة قناة السويس التى كنت تدار عن طريق المخابرات البريطنية وتبرعها ب 500 جنيه أسترلينى لحسن البنا وسيارة وعلاقة حسن البنا بالمخابرات البريطانية ومحادثاته مع ضباط المخابرات البريطانية التى توترت من خلال إجبار المخابرات والقيادة البريطانية على عودة حكومة الوفد وقد كان يتوقع أن يتم إختياره رئيسا للوزراء .... كل هذا العداء للاحزاب والعمل السياسى والحركة الليبرالية والحركة الإشتراكية النشطة بكل تنظيماتها لكنها لم تتحول الى النظم الفاشية كما تحولت حركة الإخوانجية وحزب مصر الفتاة فقد تعلموا فكرة إيطاليا وتحولت إلى نموذج الاخوانجية لديها تنظيمها السرى المسلح الذى يقوم بعمل اإغتيالات المدوية الصوت بإختيار الشخصيات مثل المستشار الخازندار ورئيس الوزراء الاسبق على ماهر والنقراشى وحكمدار أمن العاصمة ولم يسلم أعضاء التنظيم السرى الفاشى من الإغتيال فقد تم إغتيال سيد فايز عضو التنظيم السرى ليلة مولد النبى .... أما حزب مصر الفتاة فقد تحول فجأة كما عودتنا عائلة أحمد حسين من حزب مصر الفتاة من خلال فكر إشتراكى الى إعلان الخلافة الإسلامية وتكسيير الحانات ودور اللهو عن طريق تنظيم أطلق عليه أصحاب القمصان الزرق تيمنا بقمصان موسولينى ومن خلال التقليد الأعمى جاء صدام بين الاخوانجية وحزب مصر الفتاة من خلال أنهما اعلنا الصراع من أجل لعبة الدين يقول حسن البنا فى المؤتمر الخامس ( فى مصر الفتاة من لايرى الأخوان إلا جماعة وعظية وينكر عليهم ماسوى ذلك من منهاجهم وفى إلاحوان من يعتقد أن جماعة مصر الفتاة لم ينضج فى نفوس كثير من أعضائها بعد المعنى الإسلامى الصحيح نضجا يؤهلهم للمناداة للدعوة الإسلامية خالصة سليمة) ......وفى بداية خطابه قال حسن البنا( لقد تكونت جماعة الإخوان منذ عشر سنين وتكونت جماعة مصر الفتاة منذ خمس سنين فجمعية الاخوان تكبر جمعية مصر الفتاة بضعف عمرها ومع هذا أيضا شاع فى كثير من الأوساط أن جماعة الإخوان من شعب مصر الفتاة وسبب ذلك أن مصر الفتاة ظأعتمدت على الدعاية والإعلان ....) فمن هنا نجد أن حسن البنا لايجد الا نفسه على الساحة ولايجد غيره أهلا للنضال والتحدث بأسم الإسلام حتى لو كان شكل تمثيلى فهو يدرك أن الحديث بأسم الإسلام هو حوار ديماجوجى شعبى قريب من قلوب البسطاء المنتمين الى الطرق الصوفية بفطرتهم فقد بدأ الجماعة كجماعة صوفية خرجت من عباءة جماعة الحصافية بالمحمودية لكنه وجد نفسه أكبر من شيخ الطريقة فأنشأ طريقة الحصافية على طريقته بدأها بالتهديد عن طريق الخطابات الى التحطيم وتكسيير المحلات والمقاهى الى أن أعلن الجماعة التى وجدت أرضية خصبة بين البسطاء فى الإسماعيلية وأكثرهم من المهجرين من بلادهم كعمال تراحيل فقد وجدوا فى الحوار الربانى والصبر على الرزق والتطلع للتخلص من الظالم الذى لايطبق حق الله وسنة رسوله ( إعطى للأجير حقه قبل أن يجف عرقه ...) ومن خلال ستة أفراد إستطا البنا تطوير أليات الجماعة عن طريق الوعظ والتربية البدنية فهو يعرف الجماعة على أنها دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية ورابطة علمية ثقافية وشركة إقتصادية وفكرة إجتماعية ... ومن هن تجد أن جماعة الإخوانجية ميكافيلية التكوين من خلال محاولة اللعب على المكسب من خلال أى هدف من الأهداف المعلنة فهو إخوانجى حتى لو كان تاجر شاطر يكسب الإخوانجية ويستثمر أموالهم فقد إمتلك الإخوانجية أكثر من حوالى 27 شركة تجارية من خلال تجارة الاراضى والعقارات والطباعة ودور النشر وتجارة المال عن طريق تمويل مشروعات الاخوة والاخوات .... فقد ركزت جماعة الإخوانجية على التمويل فقد قررت الجماعة أن يدفع كل عضو 8 % من دخله تبرع للجماعة ... ومن خلال إتصال البنا بالخارج وخاصة دولة اليمن والسعودية ومحاولة إستغلال موسم الحج للدعوة الى فكر الجماعة وعلى الرغم من طرده من السعودية وإشتراكه فى إنقلاب اليمن الذى قتل فيه الاب الامام حميد الدين على يد الأبن الامام أحمد وتوالت العمليات الإرهابية بعد أن وصلت الجماعة الى حالة من القوة كما أعلن البنا فى خطابه أمام المؤتمر الخامس ..( فهم يعلمون أن أول درجة من درجات قوة العقيدة والإيمان ويلى ذلك قوة الوحدة والإرتباط ثم بعدها قوة الساعد والسلاح .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس ) ... ومن هنا بدأت تظهر قوة الساعد والسلاح بعد إستقواء الجماعة بالتنظيم السرى وجاءت مرحلة الإغتيالات التى لم تكن الحياة السياسية تعرفها إغتيال على ماهر وحكمدار العاصمة والمستشار الخازندار الذى يقال أن البنا بكاه وحين قرروا محاكمة عبد الرحمن السندى أعلن السندى أن الإمام أعلن من يخلصنا من ذلك الظالم وذلك بسبب محاكمة بعض الإخوانجية والحكم عليهم .... وتأتى الطامة الكبرى بإغتيال النقراشى باشا وقرر القصر القضاء على جماعة الإخوان وإتخذت خطوات فى عهد النقراشى بمنع الجماعة من ممارسة نشاطها وإغتيل بسببها وجاء إبراهيم عبد الهادى رئيسا للوزراء متنمرا مقررا بأخذ ثأر استاذه النقراشى باشا .... فتم القبض على كل أعضاء الجماعة حتى أن حسن البنا شعر بما يدبر وهو الداهية فى التدبير والاغتيالات لدرجة أنه تعلق بسيارة البوليس للقبض عليه .... منع من الخروج من منزله ومنع أحدا من الإقتراب منه وجاء يوم الخلاص منه فرق إعدام كلفت وتم إعدادها من مباحث الصعيد وتم إغتيال حسن البنا بجوار مقر الجماعة برمسيس .... ونقل الى القصر العينى وقيل أنه ترك ينزف حتى الموت ... ومنعت الجنازة الا من أهله .....
الإخوانجية والثورة
من خلال محاولة البحث عن طريق الخلاص بعد حرب فلسطين وحصار الفالوجا حاول عبد الناصر محاولة فهم الحياة السياسية فطرق كل الأبواب التنظيمات الشيوعية ومنها كان أحمد فؤاد وشهدى عطية وحزب مصر الفتاة وجاء منها فتحى رضوان ولكنهلم يقترب من الوفد الرفضه الملكية الإقطاعية وقد تم تخريب الطليعة الوفدية التى كانت قريبة من فكرة الاصلاح والفكر الإشتراكى ..... وجاء دور الإخوان وبشعوره الإستراتيجى أحس ناصر أن الإخوانجية يريدون مطية أو ركوبة وعلى الرغم من أنه تولى تدريب بعض الافراد علىالسلاح ووفر لهم السلاح وطرق تخزينه الا أنه كان يرفض فكرة العنف والإغتيال وحاول الإخوان ضرب تنظيم الضباط الأحرار عن طريق محمود لبيب الصاغ فى ذلك الوقت وعلى الرغم من ان حدتو كفصيل شيوعى كبير وقوى كان له تنظيم داخل الجيش تحت مسمى الأحذية الغليظة الا أن لم يدعى إنتلاكه للثورة ولابد من تقاسمه السلطة معها ولكنه ساهم عن طريق رجاله أمثال يوسف صديق ورفاقه فى إحتلال مركز القيادة العامة وقيادة الأركان وقبض على كل القيادات وفى النهاية كافأته الثورة بتركه يموت بمرض السل وحيدا بعد طرده من الجيش وم قيادة الثورة وتحديد إقامته يقول السادات عن نلك الفترة ....( اتصلنا بهم قبل ثورة 23 يوليه.. يا جماعة نحن ننوي أن نقوم بثورة.. والذي اتصل جمال عبدالناصر.. رد الإخوان المسلمين إن إحنا الآن مضروبين وبنلعق جراحنا من الضربة اللي أخذناها من الدولة.. إحنا بنلعق جراحنا وما نقدرش نعمل حاجة دالوقت.. ده كان اللي قالوه لعبدالناصر..) لكنهم فجأة إنقلبوا على الثورة وبدأت جريدة الدعوة تهاجم الثورة ومازال الكلام للسادات ...( الإخوان المسلمين.. قصتهم معانا.. مع ثورة 23 يوليه.. لأنه أنا زي ما سمعتوني في الخطاب اللي قلته أمام مجلس الشعب.. قريت لكم جريدة الدعوة.. بصراحة وبوضوح بيقولوا إيه؟ بيقولوا أن ثورة 23 يوليه هي انقلاب أمريكي شيطاني.. طيب.. الإخوان المسلمين قامت في عهد حسن البنا.. وحسن البنا أول من وضع لها الأسس وحكاية السمع والطاعة.. علشان يحقق ما يريد من أهداف عن طريق استغلال الدين.. .......) وجاء حادث المنشية ومحاولة إغتيال عبد الناصر بعد توقيعه إتفاقية الجلاء عن مصر والسودان وذلك فى 1954 وجاءت رحلة الهروب الكبرى الى الخارج وهربت معظم قيادات الإخوانجية الى أوربا لانها كانت فى حالة رفض لسياسة عبد الناصر وتوقيعهعلى صفقة الأسلحة التشيكية .... والهروب الأخر الى الخليج وعلى وجه الخصوص إلى السعودية من خلال رفضهم لفكر غبد الناصر بإسقاط ملكية ومحاولة تصدير الثورة فى مقاومة الإحتلال البريطانى لمنطقة الخليج .... من خلال هذه الرحلات إستطاع الإخوانجية الحفاظ على تمويلهم الدائم ولعله فى كتاب تجربتى يحدثناعن مشاركته للمهندس عبد العظيم لقمة فى إقامة مشروعات بالسعودية وعن سيارات النقل التى كانوا يتسلمون بها مخصصاتهم ولعل كانت رحلة الخروج أفادت الإخوانجية فى الحفاظ على قوام التكوين على الرغم من الإنقسام الذى أحدثه عبد الناصر بفكره الإستراتيجى فى صفوف الإخوانجية فقد حدث أنهم تضاربوا مابين مؤيد للثورة وبين رافض للثورة حتى أنهم عزلوا الشيخ الباقورى عند إختياره وزيرا للاوقاف
سيد قطب والدخول فى جماعة الإخوانجية :
لايعلم الكثير أن سيد قطب من أصدقاء عبد الناصر على الرغم من فكره التكفيرى الذى لم يظهر وكان كتابه علامات على الطريق أعجب حسن البنا وتمنى دخول سيد قطب الى الجماعة لكنه لم يدخلها الا بعد إغتيال حسن البنا فهو يحلم بالقيادة والتأثير فى المجموع بدأ أديبا وناقدا وداعيا للحرية وأعجب بالمجتمع الأمريكى الذى قضى فيه فترة رأى الحرية الجنسية والإباحية التى طالب بها فى مصر لكنه فجأة إنقلب على عقبيه .... فمع الثورة كان مندوبها فى وزارة الشئون القروية والعمل وهو من أصحاب فتوى إعدام خميس والبقرى وإنهاء حياة الأحزاب المصرية التى تبناها عن طريق فكر حسن البنا وكانت الوزارة أقرب اليه من أصبع بنانه ولكنها طارت منه فأنقلب على الثورة وعلى جمال علىعبد الناصر وجاع كتابه الجهاد فى سبيل الله وتفسيره للقرأن تحت ظلال القرأن وأصبحت مؤلفاته نبراسا جديدا وفكرا حيا للجماعة الذى دخلها وأصبح هو المرشد السرى للجماعة ومع كتابه ( عرمات على الطريق ) أشر عبد الناصر على الكتاب ( هناك تنظيم سرى إخوانجى برجاء المتابعة ) وجاءت أحداث1962 ومحاولة قلب نظام الحكم وتفجير القناطر والسدود وكانت مجرد محاولة لتعطيل مسيرة الثورة فى التنمية وجاء إعدام سيد قطب مدويا والقبض على التشكيل الإجرامى لكن منهم من هرب الى خارج الحدود وكانت العلاقة بين مصر والسعودية تدخل فى طريق الصدام وجاءت الإستفادة من الإخوانجية فى تدعيم الحكم الوهابى ضد حركات التحرر فى الخليج العربى وخروج الانجليز من عدن وإعلان حكومة إشتراكية ومن قبلها ثورة اليمن ودخول الجيش المصرى مساندا ومحاربا
النكسة ومحاولة العودة الى الدين لدغدغة الإحساس الشعبى :
على منابر قطر وقف يوسف القرضاوى مهللا مستبشرا بهزيمة مصر وأخذ يصرخبأعلى صوته ( إنها نهاية الطاغوت .... اللهم إضرب الظالمين بالظالمين .... اللهم دك دولة الظلم ..)
وطبعا الدك عنطريق الكيان الصهيونى .... وفى الجهة الأخرى كان الشيخ محمد متولى الشعراوى يصلى ركعتين شكلا لله على هزيمة الوطن وإنكسار عبد الناصر .... وفى قلب مصر ومن داخل المعتقلات التى يسكنها الإخوانجية وتشكيلاتهم المسلحة بدأت الهتافات ( الله وأكبر سقط الطاغوت .... اللهم إهزم عدو الله .... وكم من فئة قليلة هزمت فئة كثيرة بإذن الله ؟؟؟) فجاء رد الدولة فى محاولةالخروج من المأزق العلمانى والسماح مرة أخرى للحركة الإسلامية التنويرية فى الدعوة أن مصر بلد مسلم ولاينادى بالالحاد وبدأت مرحلة جديدة فى مطاردة الشيوعيين الكفرة حتىتتعادل كفة ميزان الظلم ..... وفى 1970 مات عبد الناصر ودخلت مصر نفقا مظلما جديدا على يد الزعيم المؤمن ...!!!
أنور السادات يضرب الشيوعيين واليساريين والناصريين بالحركة الإسلامية :
لا يستطيع أحدا أن ينكر تاريخ الحركة الطلابية وحركة 68 وحركة 72 والمطالبة بمحاكمة المسئوليين عن النكسة أيام عبد الناصر وصمودهم أمام الدبابات عندما نزلت لدحر حركة الطلبة فى 68 ... وفى 72 رفضهم لمسمياتعام الضباب وعام الحسم وطالبوا بالحرب والتمسك بمبادئ عبد الناصر الإشتراكية عندما بدأ السادات فى مغازلة امريكا وإعلانه الدائم أن فى يد أمريكا كل أوراق اللعبة ومع إنتصار أكتوبر إنتفخ الديك الرومى وبدأ يتحدث عن جيل أكتوبر بمعنى أن ثورة 23 يوليو إنتهت وجاءت ثورة الجياع يناير 1977 وأثبتت الحركات اليسارية أنها ضد المعونة الأمريكية وضد سياسة الإنفتاح سداح مداح وضد إتفاقيات السلام مع العدو الصهيونى .... فجاءت إتفاقية السادات مع الإخوانجية وفتح الجامعة على مصراعيها والمجتمع والمساجد والتدعيم المالى والسلاح والمقرات والإفراج الفورى عن كل القيادات الإخوانجية فى المعتقلات وجاء هذا الاتفاق عن طريق عثمان أحمدعثمان ومحمد عثمان محافظ أسيوط ومجاملة أضاف للدستورة المادة الثانية أن الشريعة الإسلامية هى أصل التشريع .... وأطلق يد الإخوانجية فى الشارع وعلى وجه الخصوص على شيوعييى الجامعة والمصانع وألتهموهم إلتهاما بمساعدة الأمن وتم مطاردة الحركة اليسارية الناصرية فى الشارع المصرى إنتقاما بمافعله عبد الناصر وانه كان كافرا وتعامل مع الكفار ..... ومن المخططان التى حاول السادات تناولها خطة سفارى مع السعودية والمغرب لضرب المد الشيوعيى فى أفريقيا .... وهكذا جاء الزواج العرفى بين النظام والإخوانجية من خلال الحفاظ على المصالح الرأسمالية ..... فقد تم ضرب الحركة العمالية عن طريق المعاش المبكر ... وضرب الفلاح عن طريق العلاقة بين المالك والمستأجر وضرب قانون الإصلاح الزراعى ورفع قانون الحراسات كل هذا تم بفتوى دينية خالصة إمعانا فى دخول مصر اى دائرة الرأسمالية العالمية من خلال الإستثمار الإخوانجى الخليجى وشراء الاراضى وتسقيعها وفتح شركات توظيف الأموال والمضاربة فى البورصة الذهب والفضة والغلال والبترول وهكذا إستفاد الإخوانجية من النظام الساداتى أيما إستفادة تحت إشراف الملك فيصل حصارا للشيوعيين وضرب المشروع الناصرى فى العدالة الإجتماعية والإنتماء القومى العربى ورفض التطبيع مع الكيان الصهيونى
إعداد العدة وفتح مراكز التدريب لمحاربة الشيوعية فى أفغانستان :
من خلال ثورة إشتراكية قامت فى أفغانستان تم إعلانها جمهورية إشتراكية وتمت محاربة التخلف وزراعة الأفيون حيث تعتبر أفغانستان أهم مزارع تجار المخدرات ومن خلال لعبة نصرة الإسلام فتحت أبواب التطوع لمحاربة الكفر الغازى فى أفغانستان وتم الإتفاق متطوعيين مصريين ومغاربة وتوانسة وسلاح مصرى وتمويل سعودى خليجى وفتح مراكز التدريب وجمع الأموال فى كل الوطن العربى على الرغم أن هذا لم يتم من أجل فلسطين لكن الشيوعية الكافرة ألعن من الصهيونية ....ذهب أول من ذهب إلى أفغانستان إخوانجية مصر الأشاوس وقاموا بتنظيم عمليات الإستقلات تحت إشراف المخابرات الأمريكية والمصرية والسعودية وم خلال هذا ازدادت خبرة الإخوانجية فى إدارة العمليات الإرهابية وجاءت من مصر صالح سرية فى محاولة إعلان جمهورية إسلامية عن طريق الإستيلاء على الفنية العسكرية .... شكرىمصطفى وجماعات التكفير والهجرة والخروج من المجتمعالكافر وقتل الرئيس الظالم وتم إغتيال الشيخ الذهبى لأنهم كفرهم .... وجماعة سالم رحال الذى أمن أن تحرير بيت المقدس لن يتم الا بالإستيلاء على القاهرة وظهر من عبتءته تنظيم الجهاد الذى إغتال السادات فى النهاية ومحاولة الجمعة الإسلامية إعلان الجمهورية الإسلامية على غرار إيرانبالإستيلاء على الإذاعة والتليفزيون ومحافظة أسيوط ..... وذهب السادات بعد إلتهمه الحنش الذى رباه فى حضنه لكنه لم ينسى أنه كان عضو اليسار فى محاكمة الشعب فى قضية إغتيال المنشية
النظام الحالى وحالة الغزل الدائم مثل ضابط المخدرات وتاجرها :
فى محاولة لتقري وجهات النظر أفرج النظام الجديد عن كل معتقلى سبتمبر الذى إعتقلهم السادات فى أحداث الزاوية الحمرا والفتنة الطائفية لكن كانت عين النظام الدائم على أموال الخليج وهو يعرف أن التنظيم لدولى للاخوانجية هو المسيطر على مجريات حركة المال من الخليح الى مصر ومن مصر الى الخليج فجاءت حركة المداعبة والتقرب والغزل وأنهم يرفضون العنف وضد عمليات العنف وعلى صفحات جريدة الشعب يعتبرونها عمليات إستشهادية ... ووصل الصدام بين النظام وتنظيمات حركة الجهاد الى طريق مسدود وصار القتل بين الفريقين فى وسط الطريق لكن لم يدرك النظام من أين يأتىالتمويل لكل هذه الجماعات المسلحة ومن أين يأتوت بأفكارهم التكفيرية وحلمهم فى إقامة دولة دينية فهو يدرك لكنه يغط الطرف مثل ضابط المخدرات المرتشى الذى يتعامل مع تاجر المخدرات بفلسفة غط الطرف وإستلام المعلوم ... دخلت مصر سريعا فى أحضان الرأسمالية العالمية وهناك علاقة وثيقة بين الرأسمالية المتوحشة وحركة الإخوانجية من خلال فكر المضاربة والضرب تحت الحزام وحصار الوطن داخل مجموعة من الأحزمة الرأسمالية لقد وافق الإخوانجية على إتفاقية السلام والتعاون والتطبيع مع الكيان الصهيونى من خلال حركة رأس المال المتداولة فى البورصات العالمية ومن خلال فلسفة أن رأس الما لايعرف جنسية ولادين فجاءت إستثمراتهم فى بنوك سوستيه حنرال والبهاما وجزر الكاريبى واإعتماد على المحاسبين الصهاينة فى تدوير رأس المال ..... وتخمرت فى أذهانهم فكرة البنوك الرأسمالية الإسلامية ورفض البنوك الربوية وجاءت شركات توظيف اموال فى محاولة وسخة لتهريب النقد الأجنبى الى خارج الحدود لتمويل عمليات تجارة المخدرات وتجارة السلاح ... وإتاحة الفرصة للفكر الوهابى فى مسك الوطن من عنقه وخنقه .... فلعل من يطلع عى مذكرات يوسف ندا يعرف كيف يعمل الإخوانجية من خلا ل تجارة عالمية شاملة الحدود ولاتعرف حدودا الا حدود المكسب .... والدليل على هذا حجم الإنفاق على إنتخابات النقابات والإستيلاء عليها وتحويلها الى مراكز تجارية .
الحالة السياسية والخونجة :
من خلال هذا العرض لتاريخ الحركة الإخوانجية من رفضها لاى حركة سياسية أخرى ولعلنا لن ننسى كلمة مصطفى مشهور الشهيرة ( كل الأحزابمطية لنا حتى نقيم الخلافة الإسلامية ) ... تجد أن السادة الأشاوس المثقفين والعلمانيين والليبراليين حتى الكفرة الشيوعيين وعلى وجه الخصوص السادة التروتسكيين تماسكوا بحبل الله جميعا وأصبحوا وحدة .... وتحول الى جسد واحد تتداعى لهباقى الأجساد بالسهر والحمى تحت قيادة الخوانجى الكبير صاحب أشهر طظ فى التاريخ وتقبيل الايادى من السادة نواب الشعب ....لقد سات الخونجة الشارع المصرى من خلال لعبة المصالح المشتركة فقد تحول السادة المثقفين الى تجار ورق وخشب وأجهزة كمبيوتر ومحلات كل شئ ب باتنين جنيه ونصف وكل هذه التجارة تأتى من الدولة الإسلامية فى جنوب شرق أسيا مثل ماليزيا وأندونيسيا وسنغافورا وكوريا الجنوبية والسادة من خلال علاقاتهم التجارية على الرغممن النضال اليومى على رصيف نقابة الصحفيين ونقابة المحاميين يعلمون أن نظام الاحتكار التجارى فى تلك البلاد فى يد واحدةهى الإخوانجية فعلى لابد م تقبيل لايادى والرفع على الأعناق من أجل تمرير العمليات التجارية الضخمة التكاليف من خلا ل عمليات تمويل إخوانجية ومن خلال محاولة كسب سريع جاءت العلاقات معالسياسيين الذين شبعوا ضرب بالجنازير وتم تسليمهم للأمن تسليم مفتاح ... ولم يكن هذا يكفى والإعتداء عليهم بالسجون ... لكن البيزنس غلاب ولقمة العيش هى الأساس فى الحكم على الأشياء فجاء التعاون المثمر بين حركة التجارة وتسليم الشارع والمعارضة تحت ضغط الحاجة وضغط السيطرة المادية من خلال الرأسمالية الرجعية التىتسببت فى أزمة رغيف العيش عن طريق السيطرة على صناعة الحلويات الشعبية وبهذا يتم السيطرة على سوق الدقيق والسكر .... من خلال السيطرةعلى المنتجات الغذائية ومنتجات الألبان من خلا ل المكسب السريع وتجد أزمة فساد صناعة الألبان بإستخدام بودرة السيراميك للمكسب السريع ..... السيطرة على اسعار الأراضى وسوق الحديد والأسمنت وبهذا يتم صناعة أزمة السكن وحلم شقة للعروسين ... تجد أن السيطرة على سوق البرمجيات يخرج من عباءة الإخوانجية حتى المستهلك منها ... سواء اجهزة كمبيوتر أو سيارات مستعملة ..... إن مايحدث فى الشارع السياسى أكبرمهزلة أن تجد الإخوانجية هم الحركة المسيطرة من خلا ل لعبة الجبهات التى تلعب على كل الحبال وفى أخر الأمر تجد الشيوعى يهتف ( خيبر ... خيبر يايهو د ... جيش محمد سوف يعود ...) ... الاسلام هو الحل والنزاع الذى تم بين مجدى حسين والاخوانجية انه شعار عادل حسين ومهزلة إنتخاباته وبيعه فى منتصف الطريق لانهم لن ينسوا تاريخ أحمد حسين عندما أعلن أن حسن البنا صنم سيسقط وسيبول عليه أتباعه .... ماذا فعلوا فى منتصر الزيات مسحوا بكرامته الأرض وباعوه فى أول الطريق لمجرد إنضمامه لقائمة سامحعاشور حتى ينجح فى إنتخابات النقابة .... ماذا يفعل الإخوانجيةفى نقابة الصحفيين ولجنةالحريات التى حولها محمد عبد القدوس زوج أبنة الشيخ محمد الغزالى الى مطية إخوانجية ولايدافع عن صحفى علمانى واحد ...إن نقابة الصحفيين فى طريقها الى لبس الجلباب واللباس الإسلامجى وإمساك المسواك والمسبحة وتدور فيها حالة الدروشة فالانتخابات على الأبواب واإخوانجية يحضرون نقيبهم .......فهل تكون الساحة مرتعا للاخوانجية ويسقط السادة الزمنين الى مرحلة الخونجة ... فلعل صديقنا فى الكرامة له غاية ومصلحة عائلية .... لكن الباقى ماهى مصالحهم وماذا يستفيدون .... لقد إعتذر حمدين صباحى عن سجون عبد الناصر الى الإخوانجية وكلنا نعرف لماذا قدم هذا الإعتذار علىالرغم أنها إساءة له قبل أن تكون إساءة عن عبد الناصر .... كل من يطالب بدور للاسلامجوى السياسى فى الشارع لايعرف ماذا سيفعلوا بنا عندما يتمكنوا من رقابنا ..... ماذا فعل الخمينى فى حزب تودة الشيعىالايراتى على الرغم أنه كان المحرك لثورة الملاللى .... كم ذبح منهم وكم منهم هرب وكم منهم بالسجون او فى الجبال ..... إن العدو الحقيقى لحركة الحرية والعلمانية فى هذا الوطن هى حركة الإخوانجية فهى ضد التنوير والحركة التنويرية وضد حق المواطنة فهاهو مرشدهم الخوانجى الكبير يعلن أنها كلمة علمانية .... لابد من إلغاء خانة الديانة من البطاقة .... وإلغاء المادة الثانية من الدستور .... وأن يتحداليسار الماركسى واليسار الناصرى ضد حركة الخونجة ..... ضد محاولة حجاب العقل على وطن خلق تنويريا إشعاعيا منذ بدء التاريخ
يغنون .( نحن فدؤك يامصر )
(نحن فداؤ....)
وتسقط حنجرة مخرسة
معهايسقط أسمك ـ يامصر ـ على الارض
لايتبقى سوى الجسد المتهشم والصرخات
على الساحة الدامسة
من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس لجماعة الإخوانجية طباعة اتحاد طلاب مصر عندما أستولى الرئيس المؤمنعلى الساحة كارها الأفندية والقاهرة وقررأن يشعلها فتنة طائقية على وعد أن يعمل التيار الدينى لمصلحته فى إلتهام التيارات السياسية من الشارع والمصنع والجامعة فالتهموه عندما لم يجدوا شيئا أخر يلتهموه .. وبعد أن شعروا بحاجة النظام الرأسمالى الناشئ فى مصر لهم بتخطيط أمريكى مخابراتى
حسن البنا يوعد أصحابه عندما تصل عدد الكتائب الى ثلاثمائة كتيبة و قد جهزت روحيا بالإيمان والعقيدة والعلم والثقافة والتدريب والرياضة ... طالبونى أن أخوض بكم لجاج البحر ، وأقتحم بكم عنان السماءوأغزو بكم كل عنيد جبار .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس )
الأزهر بطبعه معقل الدعوة الإسلامية وموئل الاسلام فليس غريبا عليه أن يدعو دعوة الإخوان دعوته وأن يعد غايتها غايته ، وأن تمتلئى الصفوف الاخوانية والأندية الاخوانية بشبابه الناهض وعلمائه الفضلاء ومدرسيه ووعاظه..... من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس
فهم يعلمون أن أول درجة من درجات قوة العقيدة والإيمان ويلى ذلك قوة الوحدة والإرتباط ثم بعدها قوة الساعد والسلاح .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس )
إن الإخوان المسلمين يتخدمون القوة العملية حيث لايجدى غيرها وحيث يثقون أنهم قد إستكملوا عدة الإيمانوالقوة من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس
الحكم من منهاجهم وسيعملون لإستخلاصه من أيدى كل حكومة لاتنفذ أوامر الله .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس )
البداية
جاء طرح مبادرة الإخوانجية فى إعلان حزب إخوانجى صدمة لكل ممارسى السياسة على أرض الوطن وتناثرت المناقشات والبرامج والحوارات من خلال فكرة واحدة من وراء الطرح والفكرة وهم قد أشبعوا المهندس أبو العلا ماضى توبيخا وتقريعا لمجرد طرحه فكرة حزب الوسط على أساس أن مؤسس جماعة الإخوانجية لعن الاحزاب وجعلها لعبة إنتهازية مبنية على لعبة المصالح وتأخذ الناس الى معترك الخلاف المنهجى الحزب ولا حزب الا حزب الإخوانجية ( ويعتقد الإخوان كذلك أن هذه الحزبية قد أفسدت على الناس كل مرافق حياتهم ، وعطلت مصالحهم ، وأتلفت أخلاقهم ، ومزقت روابطهم ، وكان لها فى حياتهم العامة والخاصة أسوأ الأثر ـ ويعتقدون كذلك أن النظام النيابى بل حتى البرلمانى فى غنى عن نظام الأحزاب بصورته الحاضرة فى مصر .... حسن البنا المؤتمر الخامس ) من خلال خطاب حس البنا فى المؤتمر الخامس للاخوانجية تجد التناقض مع مبادرة الاخوانجية فى 2007 فكيف تنبت الفكرة فى غير منبتها وكيف ترفع الرايات مهللة مكبرة لفكرة قد رفضها مؤسس الفكرة الأصلى ... ولعل رفض فكرة التعددية الحزبية تؤكد فكرة من الذى لعب فى دماغ عبد الناصر حتى يلغى الأحزاب من خلال مطالبتها بالتطهير وتؤكد فكرة البراجماتية النفعية من خلال أن يبيدوا كل السياسيين ولا يبق للثورة الا الإخوانجية فيأكلون الثور الأحمر بعد أن إلتهموا الثور الابيض .... لقد كان صراعا طويلا بين حركة الإخوانجية والأحزاب من خلال ظأن حسن البنا كان لديه حلم دخول البرلمان من أجل الحصانة وإختراق البرلمان وإعلان الخلافة الإسلامية كما لعبوا فى دماغ الملك فاروق ونجحوا فى لعبة الأممية الإسلامية لكنه سفط أمام مرشح الوفد فى الإسماعيلية .... ومرة أخرى طلب من مصطفى النحاس مبلغ 50 ألف جنيه حتى لا يرشح أحدا أمامه وهذا مارفضه النحاس ..... من خلال أنه سياسى شعبى ضد الإبتزاز ... لكن تجد عندما إصطدم الوفد ضد الملك عندما أقال وزارة النحاس وخرجت المظاهرات تهتف الشعب ضد الملك .... طلب حسن البنا من كل الشعب والكتائب والمراكز الإخوانجية الخروج فى مظاهرات حاشدة فى مختلف القطر المصرى بهتاف واحد هو ( الله مع الملك ...) بحالة براجماتية نفعية أن يقف الإخوانجية ضد إرادة الشعب وقد كانت المشكلة الى أقيلت بسببها الوزارة معاهدة الجلاء التى تولى على إثرها إسماعيل صدقى باشا وترك الساحة للاخوان من خلال أنه من أحزاب الأقلية وسمح لهم بالمؤتمرات والتدريب العسكرى وإستخدام المساجد وتجنيد أعضاء جدد وتقابلت مصلحة الإخوانجية مع مصلحة رئيس الوزراء إسماعيل صدقى وعندما حضر من لندن بعد مباحثات أسماعيل ـ بيفن خرج الشعب كله رافضا تلك الإتفاقية المذلة وتكونت لجنة العمال والطلبة وفتح إسماعيل صدقى الماء المغلى الساخن على عمال الترام والسكة الحديد وضرب عمال النسيج بالمحلة الكبرى بالرصاص وفتح الكوبرى على طلبة جامعة فؤاد الأول وسقط شهيد الحركة اتلطلابية عبد الحكم الجراحى .... فماذا فعل الإخوان كتبوا فى جريدتهم الإخوان ( إسأل فى الكتاب إسماعيل ...) وشبهوا تلك المعاهدة بصلح الحديية وأعلنوا فى وسط العمال ( اللى ياكل عيش اليهودى يحارب بسيفه ...)... ولعل محاولة حسن البنا فى التعامل معالحكومات العميلة والضعيفة من خلال فلسفة فرد العضلات عن طريق الحشد الجماهيرى وإكتساب أرضية يستطيع أن يلعب عليها ويكسب مكاسب جديدة ... فمن خلال علاقة الإخوانجية بشركة قناة السويس التى كنت تدار عن طريق المخابرات البريطنية وتبرعها ب 500 جنيه أسترلينى لحسن البنا وسيارة وعلاقة حسن البنا بالمخابرات البريطانية ومحادثاته مع ضباط المخابرات البريطانية التى توترت من خلال إجبار المخابرات والقيادة البريطانية على عودة حكومة الوفد وقد كان يتوقع أن يتم إختياره رئيسا للوزراء .... كل هذا العداء للاحزاب والعمل السياسى والحركة الليبرالية والحركة الإشتراكية النشطة بكل تنظيماتها لكنها لم تتحول الى النظم الفاشية كما تحولت حركة الإخوانجية وحزب مصر الفتاة فقد تعلموا فكرة إيطاليا وتحولت إلى نموذج الاخوانجية لديها تنظيمها السرى المسلح الذى يقوم بعمل اإغتيالات المدوية الصوت بإختيار الشخصيات مثل المستشار الخازندار ورئيس الوزراء الاسبق على ماهر والنقراشى وحكمدار أمن العاصمة ولم يسلم أعضاء التنظيم السرى الفاشى من الإغتيال فقد تم إغتيال سيد فايز عضو التنظيم السرى ليلة مولد النبى .... أما حزب مصر الفتاة فقد تحول فجأة كما عودتنا عائلة أحمد حسين من حزب مصر الفتاة من خلال فكر إشتراكى الى إعلان الخلافة الإسلامية وتكسيير الحانات ودور اللهو عن طريق تنظيم أطلق عليه أصحاب القمصان الزرق تيمنا بقمصان موسولينى ومن خلال التقليد الأعمى جاء صدام بين الاخوانجية وحزب مصر الفتاة من خلال أنهما اعلنا الصراع من أجل لعبة الدين يقول حسن البنا فى المؤتمر الخامس ( فى مصر الفتاة من لايرى الأخوان إلا جماعة وعظية وينكر عليهم ماسوى ذلك من منهاجهم وفى إلاحوان من يعتقد أن جماعة مصر الفتاة لم ينضج فى نفوس كثير من أعضائها بعد المعنى الإسلامى الصحيح نضجا يؤهلهم للمناداة للدعوة الإسلامية خالصة سليمة) ......وفى بداية خطابه قال حسن البنا( لقد تكونت جماعة الإخوان منذ عشر سنين وتكونت جماعة مصر الفتاة منذ خمس سنين فجمعية الاخوان تكبر جمعية مصر الفتاة بضعف عمرها ومع هذا أيضا شاع فى كثير من الأوساط أن جماعة الإخوان من شعب مصر الفتاة وسبب ذلك أن مصر الفتاة ظأعتمدت على الدعاية والإعلان ....) فمن هنا نجد أن حسن البنا لايجد الا نفسه على الساحة ولايجد غيره أهلا للنضال والتحدث بأسم الإسلام حتى لو كان شكل تمثيلى فهو يدرك أن الحديث بأسم الإسلام هو حوار ديماجوجى شعبى قريب من قلوب البسطاء المنتمين الى الطرق الصوفية بفطرتهم فقد بدأ الجماعة كجماعة صوفية خرجت من عباءة جماعة الحصافية بالمحمودية لكنه وجد نفسه أكبر من شيخ الطريقة فأنشأ طريقة الحصافية على طريقته بدأها بالتهديد عن طريق الخطابات الى التحطيم وتكسيير المحلات والمقاهى الى أن أعلن الجماعة التى وجدت أرضية خصبة بين البسطاء فى الإسماعيلية وأكثرهم من المهجرين من بلادهم كعمال تراحيل فقد وجدوا فى الحوار الربانى والصبر على الرزق والتطلع للتخلص من الظالم الذى لايطبق حق الله وسنة رسوله ( إعطى للأجير حقه قبل أن يجف عرقه ...) ومن خلال ستة أفراد إستطا البنا تطوير أليات الجماعة عن طريق الوعظ والتربية البدنية فهو يعرف الجماعة على أنها دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية ورابطة علمية ثقافية وشركة إقتصادية وفكرة إجتماعية ... ومن هن تجد أن جماعة الإخوانجية ميكافيلية التكوين من خلال محاولة اللعب على المكسب من خلال أى هدف من الأهداف المعلنة فهو إخوانجى حتى لو كان تاجر شاطر يكسب الإخوانجية ويستثمر أموالهم فقد إمتلك الإخوانجية أكثر من حوالى 27 شركة تجارية من خلال تجارة الاراضى والعقارات والطباعة ودور النشر وتجارة المال عن طريق تمويل مشروعات الاخوة والاخوات .... فقد ركزت جماعة الإخوانجية على التمويل فقد قررت الجماعة أن يدفع كل عضو 8 % من دخله تبرع للجماعة ... ومن خلال إتصال البنا بالخارج وخاصة دولة اليمن والسعودية ومحاولة إستغلال موسم الحج للدعوة الى فكر الجماعة وعلى الرغم من طرده من السعودية وإشتراكه فى إنقلاب اليمن الذى قتل فيه الاب الامام حميد الدين على يد الأبن الامام أحمد وتوالت العمليات الإرهابية بعد أن وصلت الجماعة الى حالة من القوة كما أعلن البنا فى خطابه أمام المؤتمر الخامس ..( فهم يعلمون أن أول درجة من درجات قوة العقيدة والإيمان ويلى ذلك قوة الوحدة والإرتباط ثم بعدها قوة الساعد والسلاح .....( من أقوال حسن البنا فى المؤتمر الخامس ) ... ومن هنا بدأت تظهر قوة الساعد والسلاح بعد إستقواء الجماعة بالتنظيم السرى وجاءت مرحلة الإغتيالات التى لم تكن الحياة السياسية تعرفها إغتيال على ماهر وحكمدار العاصمة والمستشار الخازندار الذى يقال أن البنا بكاه وحين قرروا محاكمة عبد الرحمن السندى أعلن السندى أن الإمام أعلن من يخلصنا من ذلك الظالم وذلك بسبب محاكمة بعض الإخوانجية والحكم عليهم .... وتأتى الطامة الكبرى بإغتيال النقراشى باشا وقرر القصر القضاء على جماعة الإخوان وإتخذت خطوات فى عهد النقراشى بمنع الجماعة من ممارسة نشاطها وإغتيل بسببها وجاء إبراهيم عبد الهادى رئيسا للوزراء متنمرا مقررا بأخذ ثأر استاذه النقراشى باشا .... فتم القبض على كل أعضاء الجماعة حتى أن حسن البنا شعر بما يدبر وهو الداهية فى التدبير والاغتيالات لدرجة أنه تعلق بسيارة البوليس للقبض عليه .... منع من الخروج من منزله ومنع أحدا من الإقتراب منه وجاء يوم الخلاص منه فرق إعدام كلفت وتم إعدادها من مباحث الصعيد وتم إغتيال حسن البنا بجوار مقر الجماعة برمسيس .... ونقل الى القصر العينى وقيل أنه ترك ينزف حتى الموت ... ومنعت الجنازة الا من أهله .....
الإخوانجية والثورة
من خلال محاولة البحث عن طريق الخلاص بعد حرب فلسطين وحصار الفالوجا حاول عبد الناصر محاولة فهم الحياة السياسية فطرق كل الأبواب التنظيمات الشيوعية ومنها كان أحمد فؤاد وشهدى عطية وحزب مصر الفتاة وجاء منها فتحى رضوان ولكنهلم يقترب من الوفد الرفضه الملكية الإقطاعية وقد تم تخريب الطليعة الوفدية التى كانت قريبة من فكرة الاصلاح والفكر الإشتراكى ..... وجاء دور الإخوان وبشعوره الإستراتيجى أحس ناصر أن الإخوانجية يريدون مطية أو ركوبة وعلى الرغم من أنه تولى تدريب بعض الافراد علىالسلاح ووفر لهم السلاح وطرق تخزينه الا أنه كان يرفض فكرة العنف والإغتيال وحاول الإخوان ضرب تنظيم الضباط الأحرار عن طريق محمود لبيب الصاغ فى ذلك الوقت وعلى الرغم من ان حدتو كفصيل شيوعى كبير وقوى كان له تنظيم داخل الجيش تحت مسمى الأحذية الغليظة الا أن لم يدعى إنتلاكه للثورة ولابد من تقاسمه السلطة معها ولكنه ساهم عن طريق رجاله أمثال يوسف صديق ورفاقه فى إحتلال مركز القيادة العامة وقيادة الأركان وقبض على كل القيادات وفى النهاية كافأته الثورة بتركه يموت بمرض السل وحيدا بعد طرده من الجيش وم قيادة الثورة وتحديد إقامته يقول السادات عن نلك الفترة ....( اتصلنا بهم قبل ثورة 23 يوليه.. يا جماعة نحن ننوي أن نقوم بثورة.. والذي اتصل جمال عبدالناصر.. رد الإخوان المسلمين إن إحنا الآن مضروبين وبنلعق جراحنا من الضربة اللي أخذناها من الدولة.. إحنا بنلعق جراحنا وما نقدرش نعمل حاجة دالوقت.. ده كان اللي قالوه لعبدالناصر..) لكنهم فجأة إنقلبوا على الثورة وبدأت جريدة الدعوة تهاجم الثورة ومازال الكلام للسادات ...( الإخوان المسلمين.. قصتهم معانا.. مع ثورة 23 يوليه.. لأنه أنا زي ما سمعتوني في الخطاب اللي قلته أمام مجلس الشعب.. قريت لكم جريدة الدعوة.. بصراحة وبوضوح بيقولوا إيه؟ بيقولوا أن ثورة 23 يوليه هي انقلاب أمريكي شيطاني.. طيب.. الإخوان المسلمين قامت في عهد حسن البنا.. وحسن البنا أول من وضع لها الأسس وحكاية السمع والطاعة.. علشان يحقق ما يريد من أهداف عن طريق استغلال الدين.. .......) وجاء حادث المنشية ومحاولة إغتيال عبد الناصر بعد توقيعه إتفاقية الجلاء عن مصر والسودان وذلك فى 1954 وجاءت رحلة الهروب الكبرى الى الخارج وهربت معظم قيادات الإخوانجية الى أوربا لانها كانت فى حالة رفض لسياسة عبد الناصر وتوقيعهعلى صفقة الأسلحة التشيكية .... والهروب الأخر الى الخليج وعلى وجه الخصوص إلى السعودية من خلال رفضهم لفكر غبد الناصر بإسقاط ملكية ومحاولة تصدير الثورة فى مقاومة الإحتلال البريطانى لمنطقة الخليج .... من خلال هذه الرحلات إستطاع الإخوانجية الحفاظ على تمويلهم الدائم ولعله فى كتاب تجربتى يحدثناعن مشاركته للمهندس عبد العظيم لقمة فى إقامة مشروعات بالسعودية وعن سيارات النقل التى كانوا يتسلمون بها مخصصاتهم ولعل كانت رحلة الخروج أفادت الإخوانجية فى الحفاظ على قوام التكوين على الرغم من الإنقسام الذى أحدثه عبد الناصر بفكره الإستراتيجى فى صفوف الإخوانجية فقد حدث أنهم تضاربوا مابين مؤيد للثورة وبين رافض للثورة حتى أنهم عزلوا الشيخ الباقورى عند إختياره وزيرا للاوقاف
سيد قطب والدخول فى جماعة الإخوانجية :
لايعلم الكثير أن سيد قطب من أصدقاء عبد الناصر على الرغم من فكره التكفيرى الذى لم يظهر وكان كتابه علامات على الطريق أعجب حسن البنا وتمنى دخول سيد قطب الى الجماعة لكنه لم يدخلها الا بعد إغتيال حسن البنا فهو يحلم بالقيادة والتأثير فى المجموع بدأ أديبا وناقدا وداعيا للحرية وأعجب بالمجتمع الأمريكى الذى قضى فيه فترة رأى الحرية الجنسية والإباحية التى طالب بها فى مصر لكنه فجأة إنقلب على عقبيه .... فمع الثورة كان مندوبها فى وزارة الشئون القروية والعمل وهو من أصحاب فتوى إعدام خميس والبقرى وإنهاء حياة الأحزاب المصرية التى تبناها عن طريق فكر حسن البنا وكانت الوزارة أقرب اليه من أصبع بنانه ولكنها طارت منه فأنقلب على الثورة وعلى جمال علىعبد الناصر وجاع كتابه الجهاد فى سبيل الله وتفسيره للقرأن تحت ظلال القرأن وأصبحت مؤلفاته نبراسا جديدا وفكرا حيا للجماعة الذى دخلها وأصبح هو المرشد السرى للجماعة ومع كتابه ( عرمات على الطريق ) أشر عبد الناصر على الكتاب ( هناك تنظيم سرى إخوانجى برجاء المتابعة ) وجاءت أحداث1962 ومحاولة قلب نظام الحكم وتفجير القناطر والسدود وكانت مجرد محاولة لتعطيل مسيرة الثورة فى التنمية وجاء إعدام سيد قطب مدويا والقبض على التشكيل الإجرامى لكن منهم من هرب الى خارج الحدود وكانت العلاقة بين مصر والسعودية تدخل فى طريق الصدام وجاءت الإستفادة من الإخوانجية فى تدعيم الحكم الوهابى ضد حركات التحرر فى الخليج العربى وخروج الانجليز من عدن وإعلان حكومة إشتراكية ومن قبلها ثورة اليمن ودخول الجيش المصرى مساندا ومحاربا
النكسة ومحاولة العودة الى الدين لدغدغة الإحساس الشعبى :
على منابر قطر وقف يوسف القرضاوى مهللا مستبشرا بهزيمة مصر وأخذ يصرخبأعلى صوته ( إنها نهاية الطاغوت .... اللهم إضرب الظالمين بالظالمين .... اللهم دك دولة الظلم ..)
وطبعا الدك عنطريق الكيان الصهيونى .... وفى الجهة الأخرى كان الشيخ محمد متولى الشعراوى يصلى ركعتين شكلا لله على هزيمة الوطن وإنكسار عبد الناصر .... وفى قلب مصر ومن داخل المعتقلات التى يسكنها الإخوانجية وتشكيلاتهم المسلحة بدأت الهتافات ( الله وأكبر سقط الطاغوت .... اللهم إهزم عدو الله .... وكم من فئة قليلة هزمت فئة كثيرة بإذن الله ؟؟؟) فجاء رد الدولة فى محاولةالخروج من المأزق العلمانى والسماح مرة أخرى للحركة الإسلامية التنويرية فى الدعوة أن مصر بلد مسلم ولاينادى بالالحاد وبدأت مرحلة جديدة فى مطاردة الشيوعيين الكفرة حتىتتعادل كفة ميزان الظلم ..... وفى 1970 مات عبد الناصر ودخلت مصر نفقا مظلما جديدا على يد الزعيم المؤمن ...!!!
أنور السادات يضرب الشيوعيين واليساريين والناصريين بالحركة الإسلامية :
لا يستطيع أحدا أن ينكر تاريخ الحركة الطلابية وحركة 68 وحركة 72 والمطالبة بمحاكمة المسئوليين عن النكسة أيام عبد الناصر وصمودهم أمام الدبابات عندما نزلت لدحر حركة الطلبة فى 68 ... وفى 72 رفضهم لمسمياتعام الضباب وعام الحسم وطالبوا بالحرب والتمسك بمبادئ عبد الناصر الإشتراكية عندما بدأ السادات فى مغازلة امريكا وإعلانه الدائم أن فى يد أمريكا كل أوراق اللعبة ومع إنتصار أكتوبر إنتفخ الديك الرومى وبدأ يتحدث عن جيل أكتوبر بمعنى أن ثورة 23 يوليو إنتهت وجاءت ثورة الجياع يناير 1977 وأثبتت الحركات اليسارية أنها ضد المعونة الأمريكية وضد سياسة الإنفتاح سداح مداح وضد إتفاقيات السلام مع العدو الصهيونى .... فجاءت إتفاقية السادات مع الإخوانجية وفتح الجامعة على مصراعيها والمجتمع والمساجد والتدعيم المالى والسلاح والمقرات والإفراج الفورى عن كل القيادات الإخوانجية فى المعتقلات وجاء هذا الاتفاق عن طريق عثمان أحمدعثمان ومحمد عثمان محافظ أسيوط ومجاملة أضاف للدستورة المادة الثانية أن الشريعة الإسلامية هى أصل التشريع .... وأطلق يد الإخوانجية فى الشارع وعلى وجه الخصوص على شيوعييى الجامعة والمصانع وألتهموهم إلتهاما بمساعدة الأمن وتم مطاردة الحركة اليسارية الناصرية فى الشارع المصرى إنتقاما بمافعله عبد الناصر وانه كان كافرا وتعامل مع الكفار ..... ومن المخططان التى حاول السادات تناولها خطة سفارى مع السعودية والمغرب لضرب المد الشيوعيى فى أفريقيا .... وهكذا جاء الزواج العرفى بين النظام والإخوانجية من خلال الحفاظ على المصالح الرأسمالية ..... فقد تم ضرب الحركة العمالية عن طريق المعاش المبكر ... وضرب الفلاح عن طريق العلاقة بين المالك والمستأجر وضرب قانون الإصلاح الزراعى ورفع قانون الحراسات كل هذا تم بفتوى دينية خالصة إمعانا فى دخول مصر اى دائرة الرأسمالية العالمية من خلال الإستثمار الإخوانجى الخليجى وشراء الاراضى وتسقيعها وفتح شركات توظيف الأموال والمضاربة فى البورصة الذهب والفضة والغلال والبترول وهكذا إستفاد الإخوانجية من النظام الساداتى أيما إستفادة تحت إشراف الملك فيصل حصارا للشيوعيين وضرب المشروع الناصرى فى العدالة الإجتماعية والإنتماء القومى العربى ورفض التطبيع مع الكيان الصهيونى
إعداد العدة وفتح مراكز التدريب لمحاربة الشيوعية فى أفغانستان :
من خلال ثورة إشتراكية قامت فى أفغانستان تم إعلانها جمهورية إشتراكية وتمت محاربة التخلف وزراعة الأفيون حيث تعتبر أفغانستان أهم مزارع تجار المخدرات ومن خلال لعبة نصرة الإسلام فتحت أبواب التطوع لمحاربة الكفر الغازى فى أفغانستان وتم الإتفاق متطوعيين مصريين ومغاربة وتوانسة وسلاح مصرى وتمويل سعودى خليجى وفتح مراكز التدريب وجمع الأموال فى كل الوطن العربى على الرغم أن هذا لم يتم من أجل فلسطين لكن الشيوعية الكافرة ألعن من الصهيونية ....ذهب أول من ذهب إلى أفغانستان إخوانجية مصر الأشاوس وقاموا بتنظيم عمليات الإستقلات تحت إشراف المخابرات الأمريكية والمصرية والسعودية وم خلال هذا ازدادت خبرة الإخوانجية فى إدارة العمليات الإرهابية وجاءت من مصر صالح سرية فى محاولة إعلان جمهورية إسلامية عن طريق الإستيلاء على الفنية العسكرية .... شكرىمصطفى وجماعات التكفير والهجرة والخروج من المجتمعالكافر وقتل الرئيس الظالم وتم إغتيال الشيخ الذهبى لأنهم كفرهم .... وجماعة سالم رحال الذى أمن أن تحرير بيت المقدس لن يتم الا بالإستيلاء على القاهرة وظهر من عبتءته تنظيم الجهاد الذى إغتال السادات فى النهاية ومحاولة الجمعة الإسلامية إعلان الجمهورية الإسلامية على غرار إيرانبالإستيلاء على الإذاعة والتليفزيون ومحافظة أسيوط ..... وذهب السادات بعد إلتهمه الحنش الذى رباه فى حضنه لكنه لم ينسى أنه كان عضو اليسار فى محاكمة الشعب فى قضية إغتيال المنشية
النظام الحالى وحالة الغزل الدائم مثل ضابط المخدرات وتاجرها :
فى محاولة لتقري وجهات النظر أفرج النظام الجديد عن كل معتقلى سبتمبر الذى إعتقلهم السادات فى أحداث الزاوية الحمرا والفتنة الطائفية لكن كانت عين النظام الدائم على أموال الخليج وهو يعرف أن التنظيم لدولى للاخوانجية هو المسيطر على مجريات حركة المال من الخليح الى مصر ومن مصر الى الخليج فجاءت حركة المداعبة والتقرب والغزل وأنهم يرفضون العنف وضد عمليات العنف وعلى صفحات جريدة الشعب يعتبرونها عمليات إستشهادية ... ووصل الصدام بين النظام وتنظيمات حركة الجهاد الى طريق مسدود وصار القتل بين الفريقين فى وسط الطريق لكن لم يدرك النظام من أين يأتىالتمويل لكل هذه الجماعات المسلحة ومن أين يأتوت بأفكارهم التكفيرية وحلمهم فى إقامة دولة دينية فهو يدرك لكنه يغط الطرف مثل ضابط المخدرات المرتشى الذى يتعامل مع تاجر المخدرات بفلسفة غط الطرف وإستلام المعلوم ... دخلت مصر سريعا فى أحضان الرأسمالية العالمية وهناك علاقة وثيقة بين الرأسمالية المتوحشة وحركة الإخوانجية من خلال فكر المضاربة والضرب تحت الحزام وحصار الوطن داخل مجموعة من الأحزمة الرأسمالية لقد وافق الإخوانجية على إتفاقية السلام والتعاون والتطبيع مع الكيان الصهيونى من خلال حركة رأس المال المتداولة فى البورصات العالمية ومن خلال فلسفة أن رأس الما لايعرف جنسية ولادين فجاءت إستثمراتهم فى بنوك سوستيه حنرال والبهاما وجزر الكاريبى واإعتماد على المحاسبين الصهاينة فى تدوير رأس المال ..... وتخمرت فى أذهانهم فكرة البنوك الرأسمالية الإسلامية ورفض البنوك الربوية وجاءت شركات توظيف اموال فى محاولة وسخة لتهريب النقد الأجنبى الى خارج الحدود لتمويل عمليات تجارة المخدرات وتجارة السلاح ... وإتاحة الفرصة للفكر الوهابى فى مسك الوطن من عنقه وخنقه .... فلعل من يطلع عى مذكرات يوسف ندا يعرف كيف يعمل الإخوانجية من خلا ل تجارة عالمية شاملة الحدود ولاتعرف حدودا الا حدود المكسب .... والدليل على هذا حجم الإنفاق على إنتخابات النقابات والإستيلاء عليها وتحويلها الى مراكز تجارية .
الحالة السياسية والخونجة :
من خلال هذا العرض لتاريخ الحركة الإخوانجية من رفضها لاى حركة سياسية أخرى ولعلنا لن ننسى كلمة مصطفى مشهور الشهيرة ( كل الأحزابمطية لنا حتى نقيم الخلافة الإسلامية ) ... تجد أن السادة الأشاوس المثقفين والعلمانيين والليبراليين حتى الكفرة الشيوعيين وعلى وجه الخصوص السادة التروتسكيين تماسكوا بحبل الله جميعا وأصبحوا وحدة .... وتحول الى جسد واحد تتداعى لهباقى الأجساد بالسهر والحمى تحت قيادة الخوانجى الكبير صاحب أشهر طظ فى التاريخ وتقبيل الايادى من السادة نواب الشعب ....لقد سات الخونجة الشارع المصرى من خلال لعبة المصالح المشتركة فقد تحول السادة المثقفين الى تجار ورق وخشب وأجهزة كمبيوتر ومحلات كل شئ ب باتنين جنيه ونصف وكل هذه التجارة تأتى من الدولة الإسلامية فى جنوب شرق أسيا مثل ماليزيا وأندونيسيا وسنغافورا وكوريا الجنوبية والسادة من خلال علاقاتهم التجارية على الرغممن النضال اليومى على رصيف نقابة الصحفيين ونقابة المحاميين يعلمون أن نظام الاحتكار التجارى فى تلك البلاد فى يد واحدةهى الإخوانجية فعلى لابد م تقبيل لايادى والرفع على الأعناق من أجل تمرير العمليات التجارية الضخمة التكاليف من خلا ل عمليات تمويل إخوانجية ومن خلال محاولة كسب سريع جاءت العلاقات معالسياسيين الذين شبعوا ضرب بالجنازير وتم تسليمهم للأمن تسليم مفتاح ... ولم يكن هذا يكفى والإعتداء عليهم بالسجون ... لكن البيزنس غلاب ولقمة العيش هى الأساس فى الحكم على الأشياء فجاء التعاون المثمر بين حركة التجارة وتسليم الشارع والمعارضة تحت ضغط الحاجة وضغط السيطرة المادية من خلال الرأسمالية الرجعية التىتسببت فى أزمة رغيف العيش عن طريق السيطرة على صناعة الحلويات الشعبية وبهذا يتم السيطرة على سوق الدقيق والسكر .... من خلال السيطرةعلى المنتجات الغذائية ومنتجات الألبان من خلا ل المكسب السريع وتجد أزمة فساد صناعة الألبان بإستخدام بودرة السيراميك للمكسب السريع ..... السيطرة على اسعار الأراضى وسوق الحديد والأسمنت وبهذا يتم صناعة أزمة السكن وحلم شقة للعروسين ... تجد أن السيطرة على سوق البرمجيات يخرج من عباءة الإخوانجية حتى المستهلك منها ... سواء اجهزة كمبيوتر أو سيارات مستعملة ..... إن مايحدث فى الشارع السياسى أكبرمهزلة أن تجد الإخوانجية هم الحركة المسيطرة من خلا ل لعبة الجبهات التى تلعب على كل الحبال وفى أخر الأمر تجد الشيوعى يهتف ( خيبر ... خيبر يايهو د ... جيش محمد سوف يعود ...) ... الاسلام هو الحل والنزاع الذى تم بين مجدى حسين والاخوانجية انه شعار عادل حسين ومهزلة إنتخاباته وبيعه فى منتصف الطريق لانهم لن ينسوا تاريخ أحمد حسين عندما أعلن أن حسن البنا صنم سيسقط وسيبول عليه أتباعه .... ماذا فعلوا فى منتصر الزيات مسحوا بكرامته الأرض وباعوه فى أول الطريق لمجرد إنضمامه لقائمة سامحعاشور حتى ينجح فى إنتخابات النقابة .... ماذا يفعل الإخوانجيةفى نقابة الصحفيين ولجنةالحريات التى حولها محمد عبد القدوس زوج أبنة الشيخ محمد الغزالى الى مطية إخوانجية ولايدافع عن صحفى علمانى واحد ...إن نقابة الصحفيين فى طريقها الى لبس الجلباب واللباس الإسلامجى وإمساك المسواك والمسبحة وتدور فيها حالة الدروشة فالانتخابات على الأبواب واإخوانجية يحضرون نقيبهم .......فهل تكون الساحة مرتعا للاخوانجية ويسقط السادة الزمنين الى مرحلة الخونجة ... فلعل صديقنا فى الكرامة له غاية ومصلحة عائلية .... لكن الباقى ماهى مصالحهم وماذا يستفيدون .... لقد إعتذر حمدين صباحى عن سجون عبد الناصر الى الإخوانجية وكلنا نعرف لماذا قدم هذا الإعتذار علىالرغم أنها إساءة له قبل أن تكون إساءة عن عبد الناصر .... كل من يطالب بدور للاسلامجوى السياسى فى الشارع لايعرف ماذا سيفعلوا بنا عندما يتمكنوا من رقابنا ..... ماذا فعل الخمينى فى حزب تودة الشيعىالايراتى على الرغم أنه كان المحرك لثورة الملاللى .... كم ذبح منهم وكم منهم هرب وكم منهم بالسجون او فى الجبال ..... إن العدو الحقيقى لحركة الحرية والعلمانية فى هذا الوطن هى حركة الإخوانجية فهى ضد التنوير والحركة التنويرية وضد حق المواطنة فهاهو مرشدهم الخوانجى الكبير يعلن أنها كلمة علمانية .... لابد من إلغاء خانة الديانة من البطاقة .... وإلغاء المادة الثانية من الدستور .... وأن يتحداليسار الماركسى واليسار الناصرى ضد حركة الخونجة ..... ضد محاولة حجاب العقل على وطن خلق تنويريا إشعاعيا منذ بدء التاريخ
يغنون .( نحن فدؤك يامصر )
(نحن فداؤ....)
وتسقط حنجرة مخرسة
معهايسقط أسمك ـ يامصر ـ على الارض
لايتبقى سوى الجسد المتهشم والصرخات
على الساحة الدامسة
اليسار وتراجعه المعهود!!!داليا الانصارى
حين ننظر فى تاريخ الحركات السياسية المصرية نجد ان دورها التاريخى فى بناء الوعى الوطنى الى جانب كل القوى الوطنية الليبرالية قبل الثورة .ولكن نحن قد بدأنا فى القرن الحادى والعشرين نسأل مجرد سؤال .. أين اليسار فى الشارع المصرى ؟ نجد ان التيار اليسارى بكل تكوينه فى حاله صدام بينه وبين الواقع فى حالة خلاف داخلى ولم تصل بعد الى مشروع خطاب يجمع الشارع المصرى حوله بالرغم من وجود قضايا كثيرة تهم اليسار فى الشارع المصرى فقد تخلى اليسار عن قضايا الطبقة المتوسطة التى إنهارت بفعل التغيرات الإجتماعية والإندفاع بالوطن فى أحضان التوجه وصدامهم مع مجالس الإدارات التى تحاول أن تجبرهم على المعاش المبكر وإنضمامهم إلى طوابير العاطلين على المقاهى العاطلين فى انتظار أى فرصة لتضييع الوقت .. تخلى اليسار عن الحركة الطلابية التى هى وقود التوجه الوطنى والمؤثرة في إتخاذ قرار يضر بمصالح الوطن .. فى أحد حواراتنا مع قطب يسارى وعضو مجلس الشعب أخبرنا أن الصدام ليس فى صالحنا ولكن فى صالح خفافيش الظلام الجماعات الاسلامية مازال اليسار المصرى يهوى الخلافات الخطابية والإختلاف فى الآراء ويعتبرها ظاهرة صحية والصدام الداخلى على الكراسى والتحويل ومازال يتحدث أن خالد محى الدين هو رمز اليسار المصرى لا أعرف من أى زمن جاء الصدام داخل الحزب الناصرى وحرب الإنتقادات وإنقسام حزب العمل الذى تحول بفضل دعاء المؤمنين على الكفرة إلى حزب دينى والإشتراكيون فى الشمس من أجل الاشعة الفوق بنفسجية مازال اليسار يتهم عبد الناصر أنه السبب الحقيقى فى أزمة اليسار المصرى بعد عملية الإبادة لرموز الحركة اليسارية أو خروجهم من المعتقلات غائبين عن الوعى بالرغم من أنهم مازالوا على قيد الحياة ومنهم من خرج من السجن مباشرة على كرسى الوزارة وتحول من معتقل إلى وزير .. لكن حين ننظر إلى أزمة اليسار المصرى نجد أنها الرمز وأن اليسار المصرى مازال خطابه السياسى يدور حول نقاط أثرية من الزمن الماضى الماركسيين عن الصراع الطبقى والناصريين عن تحالف قوى الشعب العاملة أما المتغيرات الأساسية التى تهم فهى بعيدة عن إدراكهم أشياء هى من العجب نجدها فى اللغة اليسارية وفى النهاية نجدها كلها تتحول إلى لغة البيزنس والأرقام الصفرية اٍما عن طريق التحويل الخارجى أو وسائل الإعلام عن طريق امراكز أشهروها فى الشهر العقارى وتحولت إلى مراكز إعلامية للتصدى الى القنوات الفضائية .. إن أزمة اليسار المصرى الحقيقة الإفتقار إلى الرمز فمازال من يتحدث عن صدامات الزمن الماضى وماذا عن صدامات الزمن الحالى ومن يتباهى أن لعشرين جندى امن مركزى بأحذيتهم علامات فوق ظهره وعلى رأى صديق ان هذا عندما يفلس يلقى بعض الاوراق على باب الجامعة حتى يتم القبض عليه ويتحول فى نظر مموليه إلى متمرد وبطل وبعد الخروج من السجن يتم إرسال بطاقة الدعوة للسفر لقبض ثمن نضاله ..
نعم نعانى .. نعانى حتى القدرة على التعبير فى زمن تصورناه وتخيلناه انه زماننا فى عصر حلمنا به وضاع الحلم فيه .. ماهذا الذى نحن فيه.. من يكذب علينا ومن يحاول ان يجعلنا نضيع فى حالة لا مبالاة لاهية مابين الصخب التمثيلى الساذج والرواية الباهته والحوار له حدود وابجديات ومن يتجاوز فيخبط راسه فى الحائط
الذى بجواره .. نعم بلعنا الطعم وتلهينا فيه والملهاة ثقيلة على عقولنا لا تعرف اين الطريق ولا اين نحن ذاهبون .. هل هذه الايام اوسع وارحب من السابقة ام هى اضيق منها .. من يحاول ان يتلاعب بنا يلهينا فى سذاجة الفعل وبلاهة الحرف والقلم الاحمر يرتدى طاقية الاخفاء والقرارات فى حلوقنا لدرجة اننا استطعمنا المرارة .. ام ان العادة هى التى ادخلتنا فى غابة الحصرم المقالى مملوءة بالدموع بلا بكاء فحتى البكاء ممنوع والرأى مرفوع والكشوف الشبهه والاحلام مقتولة تحت اقدام لا نراها فاكثر ما يغيظ تلك الضحكة الصفراء الباهتة وفى النهاية انت الخاسر الوحيد لانك وحيد فالى متى تستمر الوحدة والقلب الموجوع والمه يزداد مع مرور السن والكهولة تقترب ومازال الالم الحلم داخل النفس املا بالرغم ان الشركاء تناثروا مثل شظايا زجاجية تدمى العين والجلد ولا تستبقى الا الدماء سهل ان تتمتم ولكن اياك والصراخ فالصراخ داخل قدرتك على التعبير عما يجول فى خاطرك فى صدرك فى عقلك نعبيرك المكتوم هواك الصعب المنال انسانيا فى هواء نقى يملأ رئتيك فينعش العقل وتتوارد الافكار مع الاخر اى اخر لكن هناك اللهو الخفى يتربص بك ويمنع عنك نسيم الهواء.
واجعل اهل الصفوة
كراسى الضلم
فى صدر القاعة
يتلون ايات الحكمة
فى جماجم الشهداء
نعم نعانى .. نعانى حتى القدرة على التعبير فى زمن تصورناه وتخيلناه انه زماننا فى عصر حلمنا به وضاع الحلم فيه .. ماهذا الذى نحن فيه.. من يكذب علينا ومن يحاول ان يجعلنا نضيع فى حالة لا مبالاة لاهية مابين الصخب التمثيلى الساذج والرواية الباهته والحوار له حدود وابجديات ومن يتجاوز فيخبط راسه فى الحائط
الذى بجواره .. نعم بلعنا الطعم وتلهينا فيه والملهاة ثقيلة على عقولنا لا تعرف اين الطريق ولا اين نحن ذاهبون .. هل هذه الايام اوسع وارحب من السابقة ام هى اضيق منها .. من يحاول ان يتلاعب بنا يلهينا فى سذاجة الفعل وبلاهة الحرف والقلم الاحمر يرتدى طاقية الاخفاء والقرارات فى حلوقنا لدرجة اننا استطعمنا المرارة .. ام ان العادة هى التى ادخلتنا فى غابة الحصرم المقالى مملوءة بالدموع بلا بكاء فحتى البكاء ممنوع والرأى مرفوع والكشوف الشبهه والاحلام مقتولة تحت اقدام لا نراها فاكثر ما يغيظ تلك الضحكة الصفراء الباهتة وفى النهاية انت الخاسر الوحيد لانك وحيد فالى متى تستمر الوحدة والقلب الموجوع والمه يزداد مع مرور السن والكهولة تقترب ومازال الالم الحلم داخل النفس املا بالرغم ان الشركاء تناثروا مثل شظايا زجاجية تدمى العين والجلد ولا تستبقى الا الدماء سهل ان تتمتم ولكن اياك والصراخ فالصراخ داخل قدرتك على التعبير عما يجول فى خاطرك فى صدرك فى عقلك نعبيرك المكتوم هواك الصعب المنال انسانيا فى هواء نقى يملأ رئتيك فينعش العقل وتتوارد الافكار مع الاخر اى اخر لكن هناك اللهو الخفى يتربص بك ويمنع عنك نسيم الهواء.
واجعل اهل الصفوة
كراسى الضلم
فى صدر القاعة
يتلون ايات الحكمة
فى جماجم الشهداء
حركة كقاية وضلال الطريق
سيطر المفكريين الإسلاميين أصحاب الرؤيا الوهابية على الحركة
منسق كفاية يهاجم العلمانية على شاشة الجزيرة
فكيف يكون منسقا عاما لحركة تجمع كل ألوان الطيف السياسى فى المجتمع المصرى
عبد الحليم قنديل وكمال خليل عبئ على الحركة وليس لديهم فائدة تطور ألية الحركة ...!!
هى محاولة لسبر عورة الحقيقة متجاوزيين كل الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء لانتعامل من منطلق ان هؤلاء فيلفقنا فندافع عنهم وهؤلاء أعدائنا نتصيد أخطائهم ... لكننا نحاول الحياد التام فى النشر من خلال الإصرار على نشر الحقيقة كاملة .... ليس لنا مصادر تمويلية ولانعشقها ولكن تمويلنا مازال قروشنا القليلة التى نملكها محاولين الا نضع أنفسنا تحت رحمة مصادر التمويل ولا نحلم بإمتلاك شقة فارهة ولا نريد تغيير السيارة الفيات .... نعشق الشوارع البسيطة والمقاهى ولا نحب الفنادق الباذخة الشكل الفجة التكوين البعيدة عن الذوق فى التكوين والترتيب ... نعشق النيل فتجدنا من سكان رصيفه أمامه واقفين مذبهليين بروعةإنسيابه ونقاء سريرته .... هو مثلنا يحاول أن يذهب بالرجس من فوق العقول ... نحلم بمجتمع علمانى يعبر فيه المواطن عن كافة أرائه دون إستدعاء لأمن الدولة ودون تهم جاهزة هى اذدراء الأديان وإهانة شخصيات المسئوليين .... لعلنا هربنا إلى النت إلى الفضاء الفسيح المنساب من خلال لعبة الإتصالات أحرار معبرين عن رأينا بحرية ... ناشرين أراء الغير بحرية ... ناشرين الرأى والرأى الأخر .... سقطت من حساباتنا لعبة المعارضة لاننا إكتشفنا ببساطة أنها مجرد روزنامة ورقية ومكلمة فضائية وديكورات شخصانية أيلة للسقوط بعد أن أستولى الإخوانجية على معظم التيارات السياسية بقدرتهم على التمويل فحين تجد أن المنسق العام لحركة كفاية هو من يدعى عن نفسه مفكر إسلامى عبد الوهاب المسيرى وتحت ضغط الإخوانجية تم الإختيار وإجبار الجمع المجتمع فى مركز الدراسات العربية والأفريقية على إختيار مجرد مهرج ديماجوجى نائب منسق فماهو دور كمال خليل إذا كان فاشلا فى تكوينه ومن إختاره ممثلا عن الشيوعيين .... وعلى الطرف الاخر وتحت علاقات حميمية بين حمدين والإخوانجية تم فرض عبد الحليم قنديل ولا أعرف له تاريخا الا حادثة الخطف ويصبح هو الأخر نائب منسق ... ولمداعبة مسيحى المهجر يتم الإحتفاظ بجورج إسحاق على الرغم من تخريبه للحركة فى الفترة السابقة وإتهامه بحضور إجتماع تواجد فيه ممثل الكيان الصهيونى... تحولت حركة كفاية إلى قطع متبعثرة وبعد أن كانت الأمل تحولت الى مجرد مجموعة من الصحبة يتباحثون فى أمور الدنيا وأخبار البيزنس وشركات النشر الممولة من أموال مدفوعة سلفا من أموال شركات صدام الموجودة فى مصر .... أما عصام الاسلامبولى فهو محامى ناصرى من حركة الكرامة ... لقد نشأت الحركة من رحم الشارع وتواثبنا اليها قفزا مثل الكنجارو متصوريين أن التاريخ يعيد نفسه فى العمل النضالى والعمل الجماهيرى الثورى ولكن مع أول إجتماع تأسيسى عقد فى جمعية أبناء الصعيد وبعد أن وزعوا علينا تلك العلامة الخضراء المستديرة وجدت أننا فى مرحلة ماقبل الهلوسة وأننا مازلنا جميعا نحلم بفترة السبيعينات وأن ناك من يحاول ركوب الحركة بعد أن تم تقديم أيمن نور بكل الشبهات التمويلية الأمريكية حوله فى أول مؤتمر ومشروعه ....إننا على تصور تام أن اللجنة المنسقة لاتعرف السادة الذين وقعوا على البيان الأول .... وأتوقع أيضا أن السادة المنسقيين كل فى تياره يسبح دون أن يدرى ماذا يدور فى خلد الناس .....حين حضر الزميل أحمد بهاء شعبان الذى مازلت أشعر أنه شخصية كاريزمية قادرة على الحركة والتوجيه وهو يمتلك تلك القدرة من أيام نادى الفكر الإشتراكى فقد كان دينامو التربيط بين كل الحركات داخل وخارج الجامعة ومع العمال وعموم المثقفين ....حين أجد أحمد بهاء شعبان خارج التنسيق بالنيابة أشعر بحجم المؤامرة داخل حركة كفاية فقد دار حديث حول الحركة أعلنت فيها أنه لابد من إلغاء حكاية المتحدث الرسمى بعد أن تصور ويعلن عن نفسه أنه الكاتب الأوحد فى مصر لابد من تفعيل دور أمين أسكندر لعقلانيته الشديدة وإمتلاكه الهدوء القادر على التنظيم الفكرى والعقلى هذا إلى إرتباطه الوثيق بحركة فكرية قائمة على علمانية وطن ..... محاولة تحييد المهيجيين الذين أصابوا الحركة فى مقتل عن طريق إحجام ناس كثيرين عن الدخول فى الحركة من خلال شتم رئيس الجمهورية ومحاولة جر الأمن للصدام والخروج من قضايا مهمة تمس حياة البسطاء من رغيف العيش إلى حركة العمال الناهضة فى تلك الأيام متجاوزة كل الحركات السياسية الموجودة فى الشارع والبطالة التى أصبحت مثل الغوليلتهم الأخضر واليابس والخصخصة التى تحولت إلى ارقام صفرية فى جيوب النظام ونقابة المهندسيين التى مازالت تحت الحراسة والتعليم الذى تحول الى تجارة كلها قضايا بعدت بعدا كاملا عن أجندة حركة كفاية .....هذا الى جانب قطع الإتصال الدائم بأعضاء الحركة لأن الله قد رزقنا بإختراع مهم جدا أسمه الايميل فهو مجموعة أو باقة تدوس إرسال وتجد أنك على إتصال بكل السادة الموقعين على البيان ....لاأعرف إلى أين هى ذاهبة حركة كفاية فمازلت لدى نحفظات على إختيار الدكتور عبد الوهاب المسيرى منسقا عاما للحركة من خلال تقديمه لذاته من خلال أنه مفكر إسلامى وبرفض المجتمع العلمانى والعلمانيين فهل يجوز أن يستحوذ فيلق الاسلامين الجدد على الحركة مع عملية تزاوج فاشلة مع مسيحى المهجر والليبراليين العجزة ..... لقد وصلت كفاية الى مرحلة السكلنس (كله على كله لما تشوفوا قله) .... إن تحركات كفاية أصبحث ثقيلة الخطا لاتتجاوب مع متغييرات المرحلة ولا مستجدات أرض الواقع وفى محاولة لإرضاء الجميع تم التشكيلة الأخيرة بمعرفة عبد الغفار شكر رئيس لجنة التوفيق بين المتخاصمين فى الحركة .... فى إحدى حواراتى مع الجميل اللذيذ فتحى أمبابى ( قبل أى حوار ضع خريطة الوطن على الطاولة ...) بالفعل لابد من وضع خريطة الوطن امام الجميع ففى تصور غريب فعبد الغفار شكر يحمل فكر التجمع وإنتمائه الإجتماعى الفكرى إلى شخص رفعت السعيد الذى أعلن عن موافقته على التعديلات الدستورية من حيث المبدأ ونعرف مدى كراهية رفعت السعيد لحركة كفاية والتنبيه على أعضاء حزب التجمع بعدم الإنضمامالى الحركة هل من خلال نظرية المؤامرة أفكر أن التشكيل الجديد للحركة هو محاولة لتفجير الحركة من الداخل ..... هذا الى جانب تصور أخر إلى مدى سيطرة السبيعينين على العمل السياسى أين الشباب داخل ذلك التكوين هل دور الشباب فقط هو حمل الرايات الصفراء والتلويح فقد كان لابد من إدخال كادر شاب داخل لجنة التنسيق وإنشاء مايشبه لجنة الخبراء ونقل الحكمة لإجيال قادمة .... لاأعرف الى أين هى ذاهبة تلك الحركة التى راهنا عليها وتجد حتى رقم توقيعى 412 ... فى إحدى جلسات محاكمتى واقفا وحيدا ومعى أصدقائى المحامين ذهب شخص ليخبر جورج إسحاق وقد كان فى جلسة جريدة المصرى اليوم فى القاعة 3 ونحن فى القاعة 11 وطبعا كانت كل وسائل الإعلام هناك لانها قضية وزير ونحن مجرد قضية نشر .... فأخبره صديق من الموجودين الأستاذ محمد فى حركة كفاية رد قائلا والله ماأعرفه ... هذا يعنى أن التواصل بين أعضاء الحركة مقطوع مقطوع مقطوع .... ولابد من التواصل مع القواعد المتناثرة فى أنحاءالوطن عن طريق عقد جمعية عمومية للمؤسسين بعيدا عن تعيين أنفسكم أوصياء فى الإختيار والممارسة والتخطيط فلاأنتم قادة ولاأنتم قادرين على القيادة ..... إن إستبعاد أحمد بهاء شعبان عن اللجنة التنسيقية لهى كارثة فمازلت أرى أن أمين أسكندر وبهاء شعبان وحمدين صباحى لهم دور فى المرحلة التاريخية التى يحياها الوطن ولديهم رؤيا قادرة على تطوير أليات الحركة فلابد من وجودهم كممثلين فى أمانة التنسيق كما أرفض بشدة بعيدة عن المسميات إختيار عبد الوهاب المسيرى منسقا عاما للحركة فهو رجل فكر ومفكر إسلامى يكفيه هذا .... هذا إلى جانب أنه لأبد من إختيار شابا قادرا على الحركة والقيادة والإدارة والتخطيط فالقيادة رمز وليس مجرد إسم ..... لست ضد الحركة ولكننى أرى أن الحركة فى طريقها إلى التقوقع فى مجالس الصالونات وتحويلها إلى مضيفة المسيرى بمصر الجديدة وسوف تترك الشارع ولن تتحرك حركة إيجابية فى طريق تطوير ألياتها لانها استبعدت شبابها والشخصيات القادرة على الحركة السريعة الوثابة فى التجميع والحشد ....وبعيدا عن مظاهرة يوم 15 فى ميدان التحرير والقبض على 32 عضو وأن يحاول أن يخطب المسيرى فى الميكروفون اليدوى كلاما ليس له معنى ولاكلام مفهوم ....الحركة فى حاجة إلى شخصية كارزمية وليس إلى مفكر إسلامى إنتمائه الى الفكر الوهابى وأسألوا الدكتور عن علاقاته بالأسرة الحاكمة بالسعودية ..... مجرد رأى
منسق كفاية يهاجم العلمانية على شاشة الجزيرة
فكيف يكون منسقا عاما لحركة تجمع كل ألوان الطيف السياسى فى المجتمع المصرى
عبد الحليم قنديل وكمال خليل عبئ على الحركة وليس لديهم فائدة تطور ألية الحركة ...!!
هى محاولة لسبر عورة الحقيقة متجاوزيين كل الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء لانتعامل من منطلق ان هؤلاء فيلفقنا فندافع عنهم وهؤلاء أعدائنا نتصيد أخطائهم ... لكننا نحاول الحياد التام فى النشر من خلال الإصرار على نشر الحقيقة كاملة .... ليس لنا مصادر تمويلية ولانعشقها ولكن تمويلنا مازال قروشنا القليلة التى نملكها محاولين الا نضع أنفسنا تحت رحمة مصادر التمويل ولا نحلم بإمتلاك شقة فارهة ولا نريد تغيير السيارة الفيات .... نعشق الشوارع البسيطة والمقاهى ولا نحب الفنادق الباذخة الشكل الفجة التكوين البعيدة عن الذوق فى التكوين والترتيب ... نعشق النيل فتجدنا من سكان رصيفه أمامه واقفين مذبهليين بروعةإنسيابه ونقاء سريرته .... هو مثلنا يحاول أن يذهب بالرجس من فوق العقول ... نحلم بمجتمع علمانى يعبر فيه المواطن عن كافة أرائه دون إستدعاء لأمن الدولة ودون تهم جاهزة هى اذدراء الأديان وإهانة شخصيات المسئوليين .... لعلنا هربنا إلى النت إلى الفضاء الفسيح المنساب من خلال لعبة الإتصالات أحرار معبرين عن رأينا بحرية ... ناشرين أراء الغير بحرية ... ناشرين الرأى والرأى الأخر .... سقطت من حساباتنا لعبة المعارضة لاننا إكتشفنا ببساطة أنها مجرد روزنامة ورقية ومكلمة فضائية وديكورات شخصانية أيلة للسقوط بعد أن أستولى الإخوانجية على معظم التيارات السياسية بقدرتهم على التمويل فحين تجد أن المنسق العام لحركة كفاية هو من يدعى عن نفسه مفكر إسلامى عبد الوهاب المسيرى وتحت ضغط الإخوانجية تم الإختيار وإجبار الجمع المجتمع فى مركز الدراسات العربية والأفريقية على إختيار مجرد مهرج ديماجوجى نائب منسق فماهو دور كمال خليل إذا كان فاشلا فى تكوينه ومن إختاره ممثلا عن الشيوعيين .... وعلى الطرف الاخر وتحت علاقات حميمية بين حمدين والإخوانجية تم فرض عبد الحليم قنديل ولا أعرف له تاريخا الا حادثة الخطف ويصبح هو الأخر نائب منسق ... ولمداعبة مسيحى المهجر يتم الإحتفاظ بجورج إسحاق على الرغم من تخريبه للحركة فى الفترة السابقة وإتهامه بحضور إجتماع تواجد فيه ممثل الكيان الصهيونى... تحولت حركة كفاية إلى قطع متبعثرة وبعد أن كانت الأمل تحولت الى مجرد مجموعة من الصحبة يتباحثون فى أمور الدنيا وأخبار البيزنس وشركات النشر الممولة من أموال مدفوعة سلفا من أموال شركات صدام الموجودة فى مصر .... أما عصام الاسلامبولى فهو محامى ناصرى من حركة الكرامة ... لقد نشأت الحركة من رحم الشارع وتواثبنا اليها قفزا مثل الكنجارو متصوريين أن التاريخ يعيد نفسه فى العمل النضالى والعمل الجماهيرى الثورى ولكن مع أول إجتماع تأسيسى عقد فى جمعية أبناء الصعيد وبعد أن وزعوا علينا تلك العلامة الخضراء المستديرة وجدت أننا فى مرحلة ماقبل الهلوسة وأننا مازلنا جميعا نحلم بفترة السبيعينات وأن ناك من يحاول ركوب الحركة بعد أن تم تقديم أيمن نور بكل الشبهات التمويلية الأمريكية حوله فى أول مؤتمر ومشروعه ....إننا على تصور تام أن اللجنة المنسقة لاتعرف السادة الذين وقعوا على البيان الأول .... وأتوقع أيضا أن السادة المنسقيين كل فى تياره يسبح دون أن يدرى ماذا يدور فى خلد الناس .....حين حضر الزميل أحمد بهاء شعبان الذى مازلت أشعر أنه شخصية كاريزمية قادرة على الحركة والتوجيه وهو يمتلك تلك القدرة من أيام نادى الفكر الإشتراكى فقد كان دينامو التربيط بين كل الحركات داخل وخارج الجامعة ومع العمال وعموم المثقفين ....حين أجد أحمد بهاء شعبان خارج التنسيق بالنيابة أشعر بحجم المؤامرة داخل حركة كفاية فقد دار حديث حول الحركة أعلنت فيها أنه لابد من إلغاء حكاية المتحدث الرسمى بعد أن تصور ويعلن عن نفسه أنه الكاتب الأوحد فى مصر لابد من تفعيل دور أمين أسكندر لعقلانيته الشديدة وإمتلاكه الهدوء القادر على التنظيم الفكرى والعقلى هذا إلى إرتباطه الوثيق بحركة فكرية قائمة على علمانية وطن ..... محاولة تحييد المهيجيين الذين أصابوا الحركة فى مقتل عن طريق إحجام ناس كثيرين عن الدخول فى الحركة من خلال شتم رئيس الجمهورية ومحاولة جر الأمن للصدام والخروج من قضايا مهمة تمس حياة البسطاء من رغيف العيش إلى حركة العمال الناهضة فى تلك الأيام متجاوزة كل الحركات السياسية الموجودة فى الشارع والبطالة التى أصبحت مثل الغوليلتهم الأخضر واليابس والخصخصة التى تحولت إلى ارقام صفرية فى جيوب النظام ونقابة المهندسيين التى مازالت تحت الحراسة والتعليم الذى تحول الى تجارة كلها قضايا بعدت بعدا كاملا عن أجندة حركة كفاية .....هذا الى جانب قطع الإتصال الدائم بأعضاء الحركة لأن الله قد رزقنا بإختراع مهم جدا أسمه الايميل فهو مجموعة أو باقة تدوس إرسال وتجد أنك على إتصال بكل السادة الموقعين على البيان ....لاأعرف إلى أين هى ذاهبة حركة كفاية فمازلت لدى نحفظات على إختيار الدكتور عبد الوهاب المسيرى منسقا عاما للحركة من خلال تقديمه لذاته من خلال أنه مفكر إسلامى وبرفض المجتمع العلمانى والعلمانيين فهل يجوز أن يستحوذ فيلق الاسلامين الجدد على الحركة مع عملية تزاوج فاشلة مع مسيحى المهجر والليبراليين العجزة ..... لقد وصلت كفاية الى مرحلة السكلنس (كله على كله لما تشوفوا قله) .... إن تحركات كفاية أصبحث ثقيلة الخطا لاتتجاوب مع متغييرات المرحلة ولا مستجدات أرض الواقع وفى محاولة لإرضاء الجميع تم التشكيلة الأخيرة بمعرفة عبد الغفار شكر رئيس لجنة التوفيق بين المتخاصمين فى الحركة .... فى إحدى حواراتى مع الجميل اللذيذ فتحى أمبابى ( قبل أى حوار ضع خريطة الوطن على الطاولة ...) بالفعل لابد من وضع خريطة الوطن امام الجميع ففى تصور غريب فعبد الغفار شكر يحمل فكر التجمع وإنتمائه الإجتماعى الفكرى إلى شخص رفعت السعيد الذى أعلن عن موافقته على التعديلات الدستورية من حيث المبدأ ونعرف مدى كراهية رفعت السعيد لحركة كفاية والتنبيه على أعضاء حزب التجمع بعدم الإنضمامالى الحركة هل من خلال نظرية المؤامرة أفكر أن التشكيل الجديد للحركة هو محاولة لتفجير الحركة من الداخل ..... هذا الى جانب تصور أخر إلى مدى سيطرة السبيعينين على العمل السياسى أين الشباب داخل ذلك التكوين هل دور الشباب فقط هو حمل الرايات الصفراء والتلويح فقد كان لابد من إدخال كادر شاب داخل لجنة التنسيق وإنشاء مايشبه لجنة الخبراء ونقل الحكمة لإجيال قادمة .... لاأعرف الى أين هى ذاهبة تلك الحركة التى راهنا عليها وتجد حتى رقم توقيعى 412 ... فى إحدى جلسات محاكمتى واقفا وحيدا ومعى أصدقائى المحامين ذهب شخص ليخبر جورج إسحاق وقد كان فى جلسة جريدة المصرى اليوم فى القاعة 3 ونحن فى القاعة 11 وطبعا كانت كل وسائل الإعلام هناك لانها قضية وزير ونحن مجرد قضية نشر .... فأخبره صديق من الموجودين الأستاذ محمد فى حركة كفاية رد قائلا والله ماأعرفه ... هذا يعنى أن التواصل بين أعضاء الحركة مقطوع مقطوع مقطوع .... ولابد من التواصل مع القواعد المتناثرة فى أنحاءالوطن عن طريق عقد جمعية عمومية للمؤسسين بعيدا عن تعيين أنفسكم أوصياء فى الإختيار والممارسة والتخطيط فلاأنتم قادة ولاأنتم قادرين على القيادة ..... إن إستبعاد أحمد بهاء شعبان عن اللجنة التنسيقية لهى كارثة فمازلت أرى أن أمين أسكندر وبهاء شعبان وحمدين صباحى لهم دور فى المرحلة التاريخية التى يحياها الوطن ولديهم رؤيا قادرة على تطوير أليات الحركة فلابد من وجودهم كممثلين فى أمانة التنسيق كما أرفض بشدة بعيدة عن المسميات إختيار عبد الوهاب المسيرى منسقا عاما للحركة فهو رجل فكر ومفكر إسلامى يكفيه هذا .... هذا إلى جانب أنه لأبد من إختيار شابا قادرا على الحركة والقيادة والإدارة والتخطيط فالقيادة رمز وليس مجرد إسم ..... لست ضد الحركة ولكننى أرى أن الحركة فى طريقها إلى التقوقع فى مجالس الصالونات وتحويلها إلى مضيفة المسيرى بمصر الجديدة وسوف تترك الشارع ولن تتحرك حركة إيجابية فى طريق تطوير ألياتها لانها استبعدت شبابها والشخصيات القادرة على الحركة السريعة الوثابة فى التجميع والحشد ....وبعيدا عن مظاهرة يوم 15 فى ميدان التحرير والقبض على 32 عضو وأن يحاول أن يخطب المسيرى فى الميكروفون اليدوى كلاما ليس له معنى ولاكلام مفهوم ....الحركة فى حاجة إلى شخصية كارزمية وليس إلى مفكر إسلامى إنتمائه الى الفكر الوهابى وأسألوا الدكتور عن علاقاته بالأسرة الحاكمة بالسعودية ..... مجرد رأى
عن طبيعة و شكل و هوية الرئيس القادم لمصر؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
الفترة الأخيرة عن طبيعة و شكل و هوية الرئيس القادم لمصر فتارة جمال مبارك و تارة عمر سليمان و إبتعدت التوقعات عن أي شخصية من المعارضون ، فأين تكمن الحقيقة التي لا يعلمها إلا الله أما نحن فلا نملك إلا التوقعات و حتى نتوقع يجب علينا أن يكون القياس مبني على أسباب علمية و تاريخية و منطقية و أيضآ يجب الإبتعاد عن أي مجاملات أو رغبات شخصية .
لذلك دعونا نلقي نظرة أولآ على النظريات المطروحة :
النظرية الأولى / المؤسسة العسكرية و تحديدآ الجيش لن يسمح بأن تذهب السلطة إلى أي شخص لا ينتمي إإليها و بالتالي فهي ستعمل على أن يكون الرئيس عسكريآ !
النظرية الثانية / أن جمال مبارك سيحسم أمر إنتخابات الرئاسة في حياة والده و في الإنتخابات القادمة سيرشحه الحزب الوطني و سيفوز بالرئاسة نظرآ لأنه سيكون الوحيد المقبول شعبيآ ، في ظل غياب معارضين يمنعهم القانون و الدستور من حق الترشيح ، و في ظل مرشحين لا يعرفهم الشعب و لا يختلفون عن المرشحين في انتخابات الرئاسة الماضية .
النظرية الثالثة / وجود مرحلة إنتقالية ينتقل الحكم فيها إلى أحد السياسين القدامى ثم تجرى بعد ذلك إنتخابات رئاسة الجمهورية و التي قد يرشح الحزب الوطني فيها جمال مبارك .
هذه هي النظريات الثلاثة المنطقية في حال إستقرار البلاد في تلك المرحلة الإنتقالية الهامة و الخطيرة و لنحاول رصد كل مرحلة و دراستها دراسة منطقية ، و على أساس ذلك يمكن أن نتوقع كيف ستسير الأمور فيما بعد و لنبدأ بالنظرية الأولى و هي إستيلاء الجيش على الحكم و أقول الجيش و ليس المؤسسة العسكرية حيث أن هناك فارق بين الجيش و الذي يعني الضباط و الجنود اللذين لا زالوا في الخدمة العسكرية ، و بين المؤسسة العسكرية و التي تعني كل من خرج من الجيش و إنتقل إلى أي عمل مدني آخر سواء وزير أو مجلس محلي أو محافظ أو .... إلخ
النظرية الأولى :
بالنسبة إلى إستيلاء الجيش على السلطة الآن أو فيما بعد أرى أنه أمر صعب بل أمر مستحيل ، و أرى أن من يقارن مصر بأي دولة تحدث فيها إنقلابات عسكرية مخطئ جدآ و أراه مخطئ أكثر إذا ما قارن بين فترة يوليو 52 و الفترة الحالية ! فالأمر مختلف تمامآ ، فالجيش المصري وقت جمال عبد الناصر كان محدودآ جدآ و ما تعدى المنطقة المركزية لا يمثل قوة بالنسبة إلى الجيش ! و من أجل ذلك إستطاع شباب الضباط الأحرار السيطرة على الجيش ببضع ضباط تجاوزا 100 ضابط فقط و هو أمر مضحك ! أما الآن نجد أن الجيش يعيش عصرآ ديمقراطيآ حقيقيآ و الديمقراطية تعني عدم بروز أسماء أفراد و إنما تعني العمل المؤسسي من أجل المصلحة العامة ، و حتى أقرب هذا المعنى سأوضح أكثر .. الجيش المصري متفرع تفريعات كثيرة منها الجيش الثاني و الجيش الثالث و المنطقة الشمالية و المنطقة الجنوبية و المنطقة المركزية .. إلخ ، ليس هذا فحسب فهناك قادة الأسلحة و التي منها " المدفعية – الدفاع الجوي – المدرعات – الأسلحة و الذخيرة – القوات الجوية ........ إلخ "
و المفاجأة التي يتناساها البعض هي أن كافة الأسلحة و تقسيمات الجيش تعمل بشكل مترابط ، و لا تستطيع الجزم بأن قائد السلاح أقوى من قائد الجيش ! و العكس صحيح أيضآ و جميعهم بحاجة إلى التعاون مع بعضهم البعض و إلا إختلت الموازين كما أنهم يتبادلون المواقع أيضآ ! من هنا يصبح كافة القادة في نفس القدر المعنوي الذي تكنه لهم القيادات العليا و بالتالي تتحقق الديمقراطية التي ترفع شعار العمل المؤسسي و لا ترفع أي شعارات لأي أفراد ، و لكن ديمقراطية الجيش منقوصة في أمر لا مجال للنقاش فيه فالجيش محظور عليه التحدث أو الإقتراب من السياسة .
و بالتالي من هذا العرض القصير أكاد أجزم أن هذه النظرية بعيدة كل البعد عن المنطق ، و أكاد أجزم بضرورة إستبعادها من إحتمالات المستقبل القريب أو البعيد خاصة بعد سيطرة المدنيين على أمور السياسة .
النظرية الثانية :
تذهب النظرية الثانية إلى أن الحزب الوطني الحاكم سيقوم في المستقبل بترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية في الإنتخابات المقبلة عام 2011 و قد بنيت هذه النظرية على أسباب منطقية من وجهة نظر من روجوا لها مثل :
- أن جمال مبارك إذا لم يتمكن من الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية في 2011 فإنه لن يتمكن منها إلى الأبد !
- وجود الرئيس أفضل من عدم وجوده لإنتقال السلطة إلى جمال مبارك .
- هناك إحتمالات من إنقلابات داخل الحزب الوطني على جمال مبارك في حال عدم وجود الرئيس .
و لكن مؤيدوا تلك النظرية تغاضوا عن بعض الأمور الهامه مثل : هل ينوي جمال مبارك فعلآ الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية ، و هنا يثور سؤال آخر إذا ما كان الرئيس لديه هذه النية فعلآ فلماذا جمال مبارك و يستبعد علاء مبارك ؟ و السؤال الثاني .. لماذا يخفي جمال مبارك هذه النية و التي لا زال يؤكد أنه لم و لن يقدم عليها !؟ أمر آخر هام يعلمه كل المثقفون و السياسيون في مصر و هو ألخلافات الحاده داخل الحزب الحاكم نفسه و إنقسامه بين حرس قديم و حرس جديد ، ثم خلافات أخرى بين أعضاء الحرس الجديد و كلها نزاعات للحصول على إمتيازات تضخيم الثروات ! و الأمر الأهم الذي يعلمه الساسة المصريون هو وجود خلافات حاده سواء من الحرس القديم أو الحرس الجديد مع شخص جمال مبارك نفسه .
و لكن يرد البعض بأن وجود الرئيس يشفع عند الجميع و يجعلهم يقولون سمعآ و طاعة ، و لكن كل المقربين من السلطة يبحثون عن إمتيازات و إذا ما تم تجاهلهم فإنهم يستقيلون من الحزب الوطني و ينضمون إلى صفوف المعارضة و قد يتحولون إلى أبطال في هذا المكان المغاير و قد يحصلون على إمتيازات من الجانب الآخر ! و هنا نجد أن السلطة تكون في حيرة نظرآ لأنها من البداية قد فتحت الباب للطماعين اللذين لا يشبعون و لا تدري من ترضيه و من تغضبه !؟ و أصبح على كاهل السلطة الحفاظ على بعض رجالها المؤثرين و الإستغناء عن الأغلبية الغير مؤثرة .
من هنا فإنني أرى لو صحت هذه النظرية فإنها ستحارب من القاصي و الداني و أول المحاربين سيكون الحزب الوطني نفسه و المقربين منه و سيرفع الجميع شعار "تدفعوا كام و أسكت أو تدفعوا كام و أشتغل معاكوا" و من لا يأخذ سيناطح و يحارب مثل هذا الأمر ، و أنا أرى أن جمال مبارك لن يقوم بتنفيذ هذه النظرية .
النظرية الثالثة :
يرى مؤيدوا هذه النظرية أنها الأقرب إلى التوقعات و قد يكونوا قد بنوا تبريراتهم على الأسباب التي تحدثت عنها في النظريتين السابقتين أو لأسباب أخرى من الممكن أن تكون غائبة عني ! و لكن ما يهمنا أساس تلك النظرية فأصحابها يرونها الأقرب إلى القبول من الجميع سواء مؤيدون للحكم الحالي أو معارضون له ، فالإنتقال من نظام إلى آخر لدولة هو أمر يحدث إنقلابات في كل شئ إقتصادي و سياسي ، و من هنا تعد المرحلة الإنتقالية هي الأنسب حيث أن من سيتولى مقاليد الحكم فيها أيآ كان شخصه فهو مؤقت لفترة معينة و لن تزيد بناء على شروط إتفاق تلك المرحلة .
و هذه هي المرحلة التي يستطيع مرشحوا الرئاسة الترويج جيدآ لأنفسهم فيها و يعلنون من خلالها برامجهم الإنتخابية ، و تعد هي الأنسب أن تقدم فيها جمال مبارك للترشيح إن كان سيغير من نهجه و يعدل عن نيته !
و الواقع أنني أرى هذه النظرية هي الأقرب إلى إحتمالات المستقبل فسوف تكون الأنسب في كل شئ خاصة و أن خطوات الديمقراطية التي خطتها البلاد تدفع البلاد إلى التفكير في هذه المرحلة الإنتقالية فالرجوع في خطوات الديمقراطية أمر مستحيل ، و لن يسمح أحد به فالناس تطالب بالمزيد من الديمقراطية ، كما أن هذه المرحلة تهدئ من الأوضاع الداخلية و تحافظ على الإستقرار الأمني في البلاد .
و أتوقع أيضآ أن من سيتولى هذه المرحلة الإنتقالية رجل فوق السبعين من عمره ، فالشباب دائمآ يكون مليئآ بالنشاط و الحيوية و هو أمر غير مطلوب في تلك المرحلة التي لا يبغى منها إلا تحقيق الإستقرار في البلاد .
قد يكون رأي خطأ
لذلك دعونا نلقي نظرة أولآ على النظريات المطروحة :
النظرية الأولى / المؤسسة العسكرية و تحديدآ الجيش لن يسمح بأن تذهب السلطة إلى أي شخص لا ينتمي إإليها و بالتالي فهي ستعمل على أن يكون الرئيس عسكريآ !
النظرية الثانية / أن جمال مبارك سيحسم أمر إنتخابات الرئاسة في حياة والده و في الإنتخابات القادمة سيرشحه الحزب الوطني و سيفوز بالرئاسة نظرآ لأنه سيكون الوحيد المقبول شعبيآ ، في ظل غياب معارضين يمنعهم القانون و الدستور من حق الترشيح ، و في ظل مرشحين لا يعرفهم الشعب و لا يختلفون عن المرشحين في انتخابات الرئاسة الماضية .
النظرية الثالثة / وجود مرحلة إنتقالية ينتقل الحكم فيها إلى أحد السياسين القدامى ثم تجرى بعد ذلك إنتخابات رئاسة الجمهورية و التي قد يرشح الحزب الوطني فيها جمال مبارك .
هذه هي النظريات الثلاثة المنطقية في حال إستقرار البلاد في تلك المرحلة الإنتقالية الهامة و الخطيرة و لنحاول رصد كل مرحلة و دراستها دراسة منطقية ، و على أساس ذلك يمكن أن نتوقع كيف ستسير الأمور فيما بعد و لنبدأ بالنظرية الأولى و هي إستيلاء الجيش على الحكم و أقول الجيش و ليس المؤسسة العسكرية حيث أن هناك فارق بين الجيش و الذي يعني الضباط و الجنود اللذين لا زالوا في الخدمة العسكرية ، و بين المؤسسة العسكرية و التي تعني كل من خرج من الجيش و إنتقل إلى أي عمل مدني آخر سواء وزير أو مجلس محلي أو محافظ أو .... إلخ
النظرية الأولى :
بالنسبة إلى إستيلاء الجيش على السلطة الآن أو فيما بعد أرى أنه أمر صعب بل أمر مستحيل ، و أرى أن من يقارن مصر بأي دولة تحدث فيها إنقلابات عسكرية مخطئ جدآ و أراه مخطئ أكثر إذا ما قارن بين فترة يوليو 52 و الفترة الحالية ! فالأمر مختلف تمامآ ، فالجيش المصري وقت جمال عبد الناصر كان محدودآ جدآ و ما تعدى المنطقة المركزية لا يمثل قوة بالنسبة إلى الجيش ! و من أجل ذلك إستطاع شباب الضباط الأحرار السيطرة على الجيش ببضع ضباط تجاوزا 100 ضابط فقط و هو أمر مضحك ! أما الآن نجد أن الجيش يعيش عصرآ ديمقراطيآ حقيقيآ و الديمقراطية تعني عدم بروز أسماء أفراد و إنما تعني العمل المؤسسي من أجل المصلحة العامة ، و حتى أقرب هذا المعنى سأوضح أكثر .. الجيش المصري متفرع تفريعات كثيرة منها الجيش الثاني و الجيش الثالث و المنطقة الشمالية و المنطقة الجنوبية و المنطقة المركزية .. إلخ ، ليس هذا فحسب فهناك قادة الأسلحة و التي منها " المدفعية – الدفاع الجوي – المدرعات – الأسلحة و الذخيرة – القوات الجوية ........ إلخ "
و المفاجأة التي يتناساها البعض هي أن كافة الأسلحة و تقسيمات الجيش تعمل بشكل مترابط ، و لا تستطيع الجزم بأن قائد السلاح أقوى من قائد الجيش ! و العكس صحيح أيضآ و جميعهم بحاجة إلى التعاون مع بعضهم البعض و إلا إختلت الموازين كما أنهم يتبادلون المواقع أيضآ ! من هنا يصبح كافة القادة في نفس القدر المعنوي الذي تكنه لهم القيادات العليا و بالتالي تتحقق الديمقراطية التي ترفع شعار العمل المؤسسي و لا ترفع أي شعارات لأي أفراد ، و لكن ديمقراطية الجيش منقوصة في أمر لا مجال للنقاش فيه فالجيش محظور عليه التحدث أو الإقتراب من السياسة .
و بالتالي من هذا العرض القصير أكاد أجزم أن هذه النظرية بعيدة كل البعد عن المنطق ، و أكاد أجزم بضرورة إستبعادها من إحتمالات المستقبل القريب أو البعيد خاصة بعد سيطرة المدنيين على أمور السياسة .
النظرية الثانية :
تذهب النظرية الثانية إلى أن الحزب الوطني الحاكم سيقوم في المستقبل بترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية في الإنتخابات المقبلة عام 2011 و قد بنيت هذه النظرية على أسباب منطقية من وجهة نظر من روجوا لها مثل :
- أن جمال مبارك إذا لم يتمكن من الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية في 2011 فإنه لن يتمكن منها إلى الأبد !
- وجود الرئيس أفضل من عدم وجوده لإنتقال السلطة إلى جمال مبارك .
- هناك إحتمالات من إنقلابات داخل الحزب الوطني على جمال مبارك في حال عدم وجود الرئيس .
و لكن مؤيدوا تلك النظرية تغاضوا عن بعض الأمور الهامه مثل : هل ينوي جمال مبارك فعلآ الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية ، و هنا يثور سؤال آخر إذا ما كان الرئيس لديه هذه النية فعلآ فلماذا جمال مبارك و يستبعد علاء مبارك ؟ و السؤال الثاني .. لماذا يخفي جمال مبارك هذه النية و التي لا زال يؤكد أنه لم و لن يقدم عليها !؟ أمر آخر هام يعلمه كل المثقفون و السياسيون في مصر و هو ألخلافات الحاده داخل الحزب الحاكم نفسه و إنقسامه بين حرس قديم و حرس جديد ، ثم خلافات أخرى بين أعضاء الحرس الجديد و كلها نزاعات للحصول على إمتيازات تضخيم الثروات ! و الأمر الأهم الذي يعلمه الساسة المصريون هو وجود خلافات حاده سواء من الحرس القديم أو الحرس الجديد مع شخص جمال مبارك نفسه .
و لكن يرد البعض بأن وجود الرئيس يشفع عند الجميع و يجعلهم يقولون سمعآ و طاعة ، و لكن كل المقربين من السلطة يبحثون عن إمتيازات و إذا ما تم تجاهلهم فإنهم يستقيلون من الحزب الوطني و ينضمون إلى صفوف المعارضة و قد يتحولون إلى أبطال في هذا المكان المغاير و قد يحصلون على إمتيازات من الجانب الآخر ! و هنا نجد أن السلطة تكون في حيرة نظرآ لأنها من البداية قد فتحت الباب للطماعين اللذين لا يشبعون و لا تدري من ترضيه و من تغضبه !؟ و أصبح على كاهل السلطة الحفاظ على بعض رجالها المؤثرين و الإستغناء عن الأغلبية الغير مؤثرة .
من هنا فإنني أرى لو صحت هذه النظرية فإنها ستحارب من القاصي و الداني و أول المحاربين سيكون الحزب الوطني نفسه و المقربين منه و سيرفع الجميع شعار "تدفعوا كام و أسكت أو تدفعوا كام و أشتغل معاكوا" و من لا يأخذ سيناطح و يحارب مثل هذا الأمر ، و أنا أرى أن جمال مبارك لن يقوم بتنفيذ هذه النظرية .
النظرية الثالثة :
يرى مؤيدوا هذه النظرية أنها الأقرب إلى التوقعات و قد يكونوا قد بنوا تبريراتهم على الأسباب التي تحدثت عنها في النظريتين السابقتين أو لأسباب أخرى من الممكن أن تكون غائبة عني ! و لكن ما يهمنا أساس تلك النظرية فأصحابها يرونها الأقرب إلى القبول من الجميع سواء مؤيدون للحكم الحالي أو معارضون له ، فالإنتقال من نظام إلى آخر لدولة هو أمر يحدث إنقلابات في كل شئ إقتصادي و سياسي ، و من هنا تعد المرحلة الإنتقالية هي الأنسب حيث أن من سيتولى مقاليد الحكم فيها أيآ كان شخصه فهو مؤقت لفترة معينة و لن تزيد بناء على شروط إتفاق تلك المرحلة .
و هذه هي المرحلة التي يستطيع مرشحوا الرئاسة الترويج جيدآ لأنفسهم فيها و يعلنون من خلالها برامجهم الإنتخابية ، و تعد هي الأنسب أن تقدم فيها جمال مبارك للترشيح إن كان سيغير من نهجه و يعدل عن نيته !
و الواقع أنني أرى هذه النظرية هي الأقرب إلى إحتمالات المستقبل فسوف تكون الأنسب في كل شئ خاصة و أن خطوات الديمقراطية التي خطتها البلاد تدفع البلاد إلى التفكير في هذه المرحلة الإنتقالية فالرجوع في خطوات الديمقراطية أمر مستحيل ، و لن يسمح أحد به فالناس تطالب بالمزيد من الديمقراطية ، كما أن هذه المرحلة تهدئ من الأوضاع الداخلية و تحافظ على الإستقرار الأمني في البلاد .
و أتوقع أيضآ أن من سيتولى هذه المرحلة الإنتقالية رجل فوق السبعين من عمره ، فالشباب دائمآ يكون مليئآ بالنشاط و الحيوية و هو أمر غير مطلوب في تلك المرحلة التي لا يبغى منها إلا تحقيق الإستقرار في البلاد .
قد يكون رأي خطأ
العراق بين المأزق والحل .......داليا الانصارى
لعراق لعراق المأزق والحل
في حوار مع صديق لي عن العراق دار هذا النقاش ... ذكرت له الآتي: ـ العراق هو مختصر للتناقض العرقي، والديني والمذهبي الذي يحظى به العالم الإسلامي، و يعتبر شريحة لكل أنواع التناقضات من مختلف الأنواع . والعراق الشقيق قد حمل على أكتافه أوزارا من الماضي، كان لها عامل كبير في وصوله لهذه الدرجة ، وكان من حظ هذا القطر ـ أن يتمتع بالكثير من الديكتاتوريات التي لا ترحم ، فأذاقوا هذا الشعب ألوانا من القتل ، والبطش يندى لها الجبين خ&Igrc;جلا . وباكتشاف البترول فيه بكميات كثيرة ، أصبح يدخل شاء أم أبى في خطط العديد من القوى الكبرى ، وعلى رأسها أمريكا وانجلترا وفرنسا .
هذا جزء من الخلفية لهذا القطر العربي المظلوم ، والتي لابد من فهمها واستيعابها لمن أراد التعامل مع المشكلة العراقية ..
وفي الجولة الأخيرة في المواجهة مع الغرب ، كان سهلا على أمريكا ، وحلفائها دخول العراق في أقل من ثلاثة أسابيع كما وعدوا ، ولكن لم يخطر ببالهم أن هذا الكم من المتناقضات الذي يحفل بها هذا البلد ، سوف يكون له ُأثرا، يفوق أعتي الجيوش في العالم ، فغرقت أمريكا في أتون الوضع العراقي ، أو كما يقال المستنقع العراقي . ولقد تراءت أمامهم عقدة فيتنام بعد طول إنكار ..
وبعد أن حصل الديمقراطيون ( شريك الجهوريين في قرار الحرب على العراق )على الأغلبية في الكونجرس والشيوخ ، بدأوا يضغطون على الرئيس بوش بأن يعطي جدول زمني للانسحاب ، ويربطون تمويل الحرب بوجود جدول زمني للانسحاب في أواخر فترته لكي يتحمل هو ـ وقبل نهاية ولايته ـ فاتورة الحرب ، وتكلفتها ومرارة نتائجها ، ويتسلمون هم المركب وبها شروخ كثيرة من الممكن أن يصلحوها ، عند وصولهم للحكم، بما يصب في صالحهم وتصل إلى ذهنية الشعب الأمريكي أن الديمقراطيين هم عادة ما يصلحون ما يفسده الجمهوريون ..
أما العراق فله الله لقد أرادت به أمريكا ـ على ما يبدو ـ ساحة للإرهاب لكي تقول للعالم كله ولشعبها ، أنها تحارب الإرهاب في دول أخرى لكي لا يصل إلى أراضيها ..
وبالنسبة للتكلفة في الأرواح ، فإن المديا الأمريكية تواجه الشعب الأمريكي بأنه في ضربة واحدة في الحادي عشر من سبتمبر فقد الشعب الأمريكي ما يزيد عن ثلاثة آلاف مواطن .. وهم في العراق بعد مرور ما يقرب من 4 سنوات وصلوا لهذا العدد تقريبا ، فلو لم يقوموا بهذه الضربات الاستباقية في أراضي الغير، كان من المتوقع تكرار الحادي عشر من سبتمبر مرات عديدة .. وبالتالي فإن بوش يظهر للشعب الأمريكي أنه منتصر ، لأنه منع حدوث 11 سبتمبر آخر ويجنب الأراضي الأمريكية ويلات الإرهاب ..
وبالنسبة لتكلفة الحرب المادية فإن مئات المليارات التي تنفقها أمريكا في العراق وغيره ، فهي في نهاية الأمر عبارة عن أرصدة مكدسة في البنوك لا يستفاد منها ، ويستفيد بأكثر من 90 في المائة منها مصانع الأسلحة الأمريكية وشركات الأغذية ،... الخ وبالتالي توالد فرص عمل جديدة ، وكل هذا داخل الأراضي الأمريكية . أي أن ما ينفق في هذه الحروب يضخ في عجلة الاقتصاد الأمريكي ، ويجعله يدور بشكل أفضل وهذا ما يفسر ازدهار الاقتصاد الأمريكي أثناء الحروب ، على عكس ما يتوقعه خصومهم ويتمنوه ، حيث ينتظر خصوم أمريكا ترنحها وسقوطها في الوقت القريب .. !!
وأيضا تحصد أمريكا مكاسب أخرى من بيع مخزون أسلحتها القديم بأسعار عالية ، و تجربتها بتفجيرها في أراضي الغير مما يتبح لها التطوير المستمر.!!
المتأمل لقضية العراق يحتار فيمن يضع عليه اللوم ؟
ومن الممكن أن نتفق جميعا على أن المحتل يقع عليه جزء كبير من المسئولية وأنه وأنه الخ ..
وصدام حسين بظلمه لشعبه وقتله العشوائي وبطشه أعطى الفرصة للتدخل في شئونه ولكنه ذهب أيضا ..
والأنظمة العربية التي تركت صدام حسين يقتل ويعربد ، دون أن تواجهه وتضغط عليه من المؤكد أنها يقع عليها أيضا جزء من المسؤولية ..
كل هذا جميل ولكنه انتهى وقته ومفعوله وهو كلام في الماضي يدرس للعظة والاعتبار ولكنه في نهاية الأمر لا يفعل شيئا ولا يقدم ولا يؤخر.. هنا تدخل صديقي
وقال لي: فما هو الحل لهذه القضية ..؟؟
قلت له: أعتقد وأؤكد وأصر على أن الحل للقضية هو في يد العراقيين أنفسهم ..!!
قال لي صديقي: ولكن كيف وهم سنة وشيعة و و و و .... الخ
قلت له: أن من بيده حل القضية هم السنة والشيعة لأنهم هم فقط أساس المشكلة وتعقدها ...
قال لي : ولكن كيف ذلك ؟؟..
قلت له : بحل الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة ..
قال لي : كيف ..؟؟
قلت له: بتصفية الخلاف الذي حدث بين على ومعاوية ، ومن قبل هذا نصح عثمان بن عفان بعدم إيثار أقاربه من بني أمية في السلطة..الخ ...
قال لي: كيف هذا وهم جميعا ماتوا وأصبح من المستحيل استرجاعهم ؟؟ ..
قلت له : نعم هم ماتوا ولكننا ورثنا خلافاتهم السياسية وأصبحت فيما بعد خلافات دينية ومذهبية حادة وتسببت في قتل الملايين من المسلمين في قتال داخلي إلى اليوم بين السنة والشيعة وهذه ليست أرقام مبالغ فيها خذ على سبيل المثال الحرب العراقية الإيرانية ( صدام ـ خوميني ) عدد القتلى الذي خلفته والمشوهين والأسرى ..الخ وانظر إلى عدد القتلى اليومي الآن في العراق والذي يصل إلى 100 قتيل يوميا في حروب تطهير بين السنة والشيعة بالتبادل بينهم..ومن المؤكد أننا سنورث هذه الخلافات لأبنائنا ، وسيورثها أبناؤنا لأبنائهم ،وهلم جره .. ، وبذلك ستكون دماؤنا مراقة بأيدينا إلى أن تقوم الساعة ....
قال لي : كيف نحل خلافا قد فشل الأوائل في حله وهم من الصحابة المقربين من الرسول الكريم هل نحن أفضل منهم بل أنهم كانوا سببا مباشرا في هذا الخلاف ؟؟ .. من المؤكد انك تحلم .. !!
قلت له: أن كل شيء في الدنيا أساسه الحلم ثم بعد ذلك نحاول تحويل الحلم إلى حقيقة ..
قال لي : ماذا ستفعل إذن ؟؟؟
قلت له : علينا أن نجمد لحظة رفع جنود معاوية المصاحف على أسنة الرماح طلبا للتحكيم " حيث لم يكن هناك بخاري ولا يحزنون " ونتمسك بهذا المطلب ونطالب بالتحكيم بين جميع المسلمين من سنة وشيعة بالقرآن الكريم ،
أي أن يجلس السنة والشيعة وليس بينهم من كتاب إلا القرآن الكريم ..!!
ونكمل ما فشل فيه السابقون ونجنب أنفسنا والعالم أجمع ويلات الحروب ..
هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم .
قال لي : ألم يصل إليك أن موضوع رفع المصاحف على أسنة الرماح كان قولة حق أريد بها باطل ؟؟؟
قلت له : نعم وصلتني هذه الأقوال المنسوبة للسابقين ، ولكننا لن نسمح إلا أن تكون قولة حق فقط وبإذنه تعالى لن نسمح بأن يراد بها باطلا ، لأن الشعوب ستكون مشاركة وضاغطة في إطار الحل ، وذلك لأن الموضوع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك ، كيف نحتمل إزهاق كل هذا العدد من الأنفس التي خلقها الله لتعمر في الأرض ، لا لكي تدفن فيها وهى في ريعان شبابها..!!!!
أي أن يكون السنة والشيعة جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة ...
قال لي : أنت لم تذكر الاحتلال ودوره في كل هذا وكأنك تتغاضى عن ذكره ..
قلت له : إن الاحتلال باق طالما فيه انقسامات وتحزبات ودماء مراقة بين المقاومين وبعضهم وعداوة بينهم تفوق العداوة بينهم وبين المحتل ..
فلو تم حل هذا الخلاف لرحل المحتل لأنه لن يجد له مكانا ..
قال لي : مع أنى متأكد أن هذا حلم يصعب تحقيقه إلا أني أتمنى تحقيقه .
في حوار مع صديق لي عن العراق دار هذا النقاش ... ذكرت له الآتي: ـ العراق هو مختصر للتناقض العرقي، والديني والمذهبي الذي يحظى به العالم الإسلامي، و يعتبر شريحة لكل أنواع التناقضات من مختلف الأنواع . والعراق الشقيق قد حمل على أكتافه أوزارا من الماضي، كان لها عامل كبير في وصوله لهذه الدرجة ، وكان من حظ هذا القطر ـ أن يتمتع بالكثير من الديكتاتوريات التي لا ترحم ، فأذاقوا هذا الشعب ألوانا من القتل ، والبطش يندى لها الجبين خ&Igrc;جلا . وباكتشاف البترول فيه بكميات كثيرة ، أصبح يدخل شاء أم أبى في خطط العديد من القوى الكبرى ، وعلى رأسها أمريكا وانجلترا وفرنسا .
هذا جزء من الخلفية لهذا القطر العربي المظلوم ، والتي لابد من فهمها واستيعابها لمن أراد التعامل مع المشكلة العراقية ..
وفي الجولة الأخيرة في المواجهة مع الغرب ، كان سهلا على أمريكا ، وحلفائها دخول العراق في أقل من ثلاثة أسابيع كما وعدوا ، ولكن لم يخطر ببالهم أن هذا الكم من المتناقضات الذي يحفل بها هذا البلد ، سوف يكون له ُأثرا، يفوق أعتي الجيوش في العالم ، فغرقت أمريكا في أتون الوضع العراقي ، أو كما يقال المستنقع العراقي . ولقد تراءت أمامهم عقدة فيتنام بعد طول إنكار ..
وبعد أن حصل الديمقراطيون ( شريك الجهوريين في قرار الحرب على العراق )على الأغلبية في الكونجرس والشيوخ ، بدأوا يضغطون على الرئيس بوش بأن يعطي جدول زمني للانسحاب ، ويربطون تمويل الحرب بوجود جدول زمني للانسحاب في أواخر فترته لكي يتحمل هو ـ وقبل نهاية ولايته ـ فاتورة الحرب ، وتكلفتها ومرارة نتائجها ، ويتسلمون هم المركب وبها شروخ كثيرة من الممكن أن يصلحوها ، عند وصولهم للحكم، بما يصب في صالحهم وتصل إلى ذهنية الشعب الأمريكي أن الديمقراطيين هم عادة ما يصلحون ما يفسده الجمهوريون ..
أما العراق فله الله لقد أرادت به أمريكا ـ على ما يبدو ـ ساحة للإرهاب لكي تقول للعالم كله ولشعبها ، أنها تحارب الإرهاب في دول أخرى لكي لا يصل إلى أراضيها ..
وبالنسبة للتكلفة في الأرواح ، فإن المديا الأمريكية تواجه الشعب الأمريكي بأنه في ضربة واحدة في الحادي عشر من سبتمبر فقد الشعب الأمريكي ما يزيد عن ثلاثة آلاف مواطن .. وهم في العراق بعد مرور ما يقرب من 4 سنوات وصلوا لهذا العدد تقريبا ، فلو لم يقوموا بهذه الضربات الاستباقية في أراضي الغير، كان من المتوقع تكرار الحادي عشر من سبتمبر مرات عديدة .. وبالتالي فإن بوش يظهر للشعب الأمريكي أنه منتصر ، لأنه منع حدوث 11 سبتمبر آخر ويجنب الأراضي الأمريكية ويلات الإرهاب ..
وبالنسبة لتكلفة الحرب المادية فإن مئات المليارات التي تنفقها أمريكا في العراق وغيره ، فهي في نهاية الأمر عبارة عن أرصدة مكدسة في البنوك لا يستفاد منها ، ويستفيد بأكثر من 90 في المائة منها مصانع الأسلحة الأمريكية وشركات الأغذية ،... الخ وبالتالي توالد فرص عمل جديدة ، وكل هذا داخل الأراضي الأمريكية . أي أن ما ينفق في هذه الحروب يضخ في عجلة الاقتصاد الأمريكي ، ويجعله يدور بشكل أفضل وهذا ما يفسر ازدهار الاقتصاد الأمريكي أثناء الحروب ، على عكس ما يتوقعه خصومهم ويتمنوه ، حيث ينتظر خصوم أمريكا ترنحها وسقوطها في الوقت القريب .. !!
وأيضا تحصد أمريكا مكاسب أخرى من بيع مخزون أسلحتها القديم بأسعار عالية ، و تجربتها بتفجيرها في أراضي الغير مما يتبح لها التطوير المستمر.!!
المتأمل لقضية العراق يحتار فيمن يضع عليه اللوم ؟
ومن الممكن أن نتفق جميعا على أن المحتل يقع عليه جزء كبير من المسئولية وأنه وأنه الخ ..
وصدام حسين بظلمه لشعبه وقتله العشوائي وبطشه أعطى الفرصة للتدخل في شئونه ولكنه ذهب أيضا ..
والأنظمة العربية التي تركت صدام حسين يقتل ويعربد ، دون أن تواجهه وتضغط عليه من المؤكد أنها يقع عليها أيضا جزء من المسؤولية ..
كل هذا جميل ولكنه انتهى وقته ومفعوله وهو كلام في الماضي يدرس للعظة والاعتبار ولكنه في نهاية الأمر لا يفعل شيئا ولا يقدم ولا يؤخر.. هنا تدخل صديقي
وقال لي: فما هو الحل لهذه القضية ..؟؟
قلت له: أعتقد وأؤكد وأصر على أن الحل للقضية هو في يد العراقيين أنفسهم ..!!
قال لي صديقي: ولكن كيف وهم سنة وشيعة و و و و .... الخ
قلت له: أن من بيده حل القضية هم السنة والشيعة لأنهم هم فقط أساس المشكلة وتعقدها ...
قال لي : ولكن كيف ذلك ؟؟..
قلت له : بحل الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة ..
قال لي : كيف ..؟؟
قلت له: بتصفية الخلاف الذي حدث بين على ومعاوية ، ومن قبل هذا نصح عثمان بن عفان بعدم إيثار أقاربه من بني أمية في السلطة..الخ ...
قال لي: كيف هذا وهم جميعا ماتوا وأصبح من المستحيل استرجاعهم ؟؟ ..
قلت له : نعم هم ماتوا ولكننا ورثنا خلافاتهم السياسية وأصبحت فيما بعد خلافات دينية ومذهبية حادة وتسببت في قتل الملايين من المسلمين في قتال داخلي إلى اليوم بين السنة والشيعة وهذه ليست أرقام مبالغ فيها خذ على سبيل المثال الحرب العراقية الإيرانية ( صدام ـ خوميني ) عدد القتلى الذي خلفته والمشوهين والأسرى ..الخ وانظر إلى عدد القتلى اليومي الآن في العراق والذي يصل إلى 100 قتيل يوميا في حروب تطهير بين السنة والشيعة بالتبادل بينهم..ومن المؤكد أننا سنورث هذه الخلافات لأبنائنا ، وسيورثها أبناؤنا لأبنائهم ،وهلم جره .. ، وبذلك ستكون دماؤنا مراقة بأيدينا إلى أن تقوم الساعة ....
قال لي : كيف نحل خلافا قد فشل الأوائل في حله وهم من الصحابة المقربين من الرسول الكريم هل نحن أفضل منهم بل أنهم كانوا سببا مباشرا في هذا الخلاف ؟؟ .. من المؤكد انك تحلم .. !!
قلت له: أن كل شيء في الدنيا أساسه الحلم ثم بعد ذلك نحاول تحويل الحلم إلى حقيقة ..
قال لي : ماذا ستفعل إذن ؟؟؟
قلت له : علينا أن نجمد لحظة رفع جنود معاوية المصاحف على أسنة الرماح طلبا للتحكيم " حيث لم يكن هناك بخاري ولا يحزنون " ونتمسك بهذا المطلب ونطالب بالتحكيم بين جميع المسلمين من سنة وشيعة بالقرآن الكريم ،
أي أن يجلس السنة والشيعة وليس بينهم من كتاب إلا القرآن الكريم ..!!
ونكمل ما فشل فيه السابقون ونجنب أنفسنا والعالم أجمع ويلات الحروب ..
هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم .
قال لي : ألم يصل إليك أن موضوع رفع المصاحف على أسنة الرماح كان قولة حق أريد بها باطل ؟؟؟
قلت له : نعم وصلتني هذه الأقوال المنسوبة للسابقين ، ولكننا لن نسمح إلا أن تكون قولة حق فقط وبإذنه تعالى لن نسمح بأن يراد بها باطلا ، لأن الشعوب ستكون مشاركة وضاغطة في إطار الحل ، وذلك لأن الموضوع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك ، كيف نحتمل إزهاق كل هذا العدد من الأنفس التي خلقها الله لتعمر في الأرض ، لا لكي تدفن فيها وهى في ريعان شبابها..!!!!
أي أن يكون السنة والشيعة جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة ...
قال لي : أنت لم تذكر الاحتلال ودوره في كل هذا وكأنك تتغاضى عن ذكره ..
قلت له : إن الاحتلال باق طالما فيه انقسامات وتحزبات ودماء مراقة بين المقاومين وبعضهم وعداوة بينهم تفوق العداوة بينهم وبين المحتل ..
فلو تم حل هذا الخلاف لرحل المحتل لأنه لن يجد له مكانا ..
قال لي : مع أنى متأكد أن هذا حلم يصعب تحقيقه إلا أني أتمنى تحقيقه .
في حوار مع صديق لي عن العراق دار هذا النقاش ... ذكرت له الآتي: ـ العراق هو مختصر للتناقض العرقي، والديني والمذهبي الذي يحظى به العالم الإسلامي، و يعتبر شريحة لكل أنواع التناقضات من مختلف الأنواع . والعراق الشقيق قد حمل على أكتافه أوزارا من الماضي، كان لها عامل كبير في وصوله لهذه الدرجة ، وكان من حظ هذا القطر ـ أن يتمتع بالكثير من الديكتاتوريات التي لا ترحم ، فأذاقوا هذا الشعب ألوانا من القتل ، والبطش يندى لها الجبين خ&Igrc;جلا . وباكتشاف البترول فيه بكميات كثيرة ، أصبح يدخل شاء أم أبى في خطط العديد من القوى الكبرى ، وعلى رأسها أمريكا وانجلترا وفرنسا .
هذا جزء من الخلفية لهذا القطر العربي المظلوم ، والتي لابد من فهمها واستيعابها لمن أراد التعامل مع المشكلة العراقية ..
وفي الجولة الأخيرة في المواجهة مع الغرب ، كان سهلا على أمريكا ، وحلفائها دخول العراق في أقل من ثلاثة أسابيع كما وعدوا ، ولكن لم يخطر ببالهم أن هذا الكم من المتناقضات الذي يحفل بها هذا البلد ، سوف يكون له ُأثرا، يفوق أعتي الجيوش في العالم ، فغرقت أمريكا في أتون الوضع العراقي ، أو كما يقال المستنقع العراقي . ولقد تراءت أمامهم عقدة فيتنام بعد طول إنكار ..
وبعد أن حصل الديمقراطيون ( شريك الجهوريين في قرار الحرب على العراق )على الأغلبية في الكونجرس والشيوخ ، بدأوا يضغطون على الرئيس بوش بأن يعطي جدول زمني للانسحاب ، ويربطون تمويل الحرب بوجود جدول زمني للانسحاب في أواخر فترته لكي يتحمل هو ـ وقبل نهاية ولايته ـ فاتورة الحرب ، وتكلفتها ومرارة نتائجها ، ويتسلمون هم المركب وبها شروخ كثيرة من الممكن أن يصلحوها ، عند وصولهم للحكم، بما يصب في صالحهم وتصل إلى ذهنية الشعب الأمريكي أن الديمقراطيين هم عادة ما يصلحون ما يفسده الجمهوريون ..
أما العراق فله الله لقد أرادت به أمريكا ـ على ما يبدو ـ ساحة للإرهاب لكي تقول للعالم كله ولشعبها ، أنها تحارب الإرهاب في دول أخرى لكي لا يصل إلى أراضيها ..
وبالنسبة للتكلفة في الأرواح ، فإن المديا الأمريكية تواجه الشعب الأمريكي بأنه في ضربة واحدة في الحادي عشر من سبتمبر فقد الشعب الأمريكي ما يزيد عن ثلاثة آلاف مواطن .. وهم في العراق بعد مرور ما يقرب من 4 سنوات وصلوا لهذا العدد تقريبا ، فلو لم يقوموا بهذه الضربات الاستباقية في أراضي الغير، كان من المتوقع تكرار الحادي عشر من سبتمبر مرات عديدة .. وبالتالي فإن بوش يظهر للشعب الأمريكي أنه منتصر ، لأنه منع حدوث 11 سبتمبر آخر ويجنب الأراضي الأمريكية ويلات الإرهاب ..
وبالنسبة لتكلفة الحرب المادية فإن مئات المليارات التي تنفقها أمريكا في العراق وغيره ، فهي في نهاية الأمر عبارة عن أرصدة مكدسة في البنوك لا يستفاد منها ، ويستفيد بأكثر من 90 في المائة منها مصانع الأسلحة الأمريكية وشركات الأغذية ،... الخ وبالتالي توالد فرص عمل جديدة ، وكل هذا داخل الأراضي الأمريكية . أي أن ما ينفق في هذه الحروب يضخ في عجلة الاقتصاد الأمريكي ، ويجعله يدور بشكل أفضل وهذا ما يفسر ازدهار الاقتصاد الأمريكي أثناء الحروب ، على عكس ما يتوقعه خصومهم ويتمنوه ، حيث ينتظر خصوم أمريكا ترنحها وسقوطها في الوقت القريب .. !!
وأيضا تحصد أمريكا مكاسب أخرى من بيع مخزون أسلحتها القديم بأسعار عالية ، و تجربتها بتفجيرها في أراضي الغير مما يتبح لها التطوير المستمر.!!
المتأمل لقضية العراق يحتار فيمن يضع عليه اللوم ؟
ومن الممكن أن نتفق جميعا على أن المحتل يقع عليه جزء كبير من المسئولية وأنه وأنه الخ ..
وصدام حسين بظلمه لشعبه وقتله العشوائي وبطشه أعطى الفرصة للتدخل في شئونه ولكنه ذهب أيضا ..
والأنظمة العربية التي تركت صدام حسين يقتل ويعربد ، دون أن تواجهه وتضغط عليه من المؤكد أنها يقع عليها أيضا جزء من المسؤولية ..
كل هذا جميل ولكنه انتهى وقته ومفعوله وهو كلام في الماضي يدرس للعظة والاعتبار ولكنه في نهاية الأمر لا يفعل شيئا ولا يقدم ولا يؤخر.. هنا تدخل صديقي
وقال لي: فما هو الحل لهذه القضية ..؟؟
قلت له: أعتقد وأؤكد وأصر على أن الحل للقضية هو في يد العراقيين أنفسهم ..!!
قال لي صديقي: ولكن كيف وهم سنة وشيعة و و و و .... الخ
قلت له: أن من بيده حل القضية هم السنة والشيعة لأنهم هم فقط أساس المشكلة وتعقدها ...
قال لي : ولكن كيف ذلك ؟؟..
قلت له : بحل الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة ..
قال لي : كيف ..؟؟
قلت له: بتصفية الخلاف الذي حدث بين على ومعاوية ، ومن قبل هذا نصح عثمان بن عفان بعدم إيثار أقاربه من بني أمية في السلطة..الخ ...
قال لي: كيف هذا وهم جميعا ماتوا وأصبح من المستحيل استرجاعهم ؟؟ ..
قلت له : نعم هم ماتوا ولكننا ورثنا خلافاتهم السياسية وأصبحت فيما بعد خلافات دينية ومذهبية حادة وتسببت في قتل الملايين من المسلمين في قتال داخلي إلى اليوم بين السنة والشيعة وهذه ليست أرقام مبالغ فيها خذ على سبيل المثال الحرب العراقية الإيرانية ( صدام ـ خوميني ) عدد القتلى الذي خلفته والمشوهين والأسرى ..الخ وانظر إلى عدد القتلى اليومي الآن في العراق والذي يصل إلى 100 قتيل يوميا في حروب تطهير بين السنة والشيعة بالتبادل بينهم..ومن المؤكد أننا سنورث هذه الخلافات لأبنائنا ، وسيورثها أبناؤنا لأبنائهم ،وهلم جره .. ، وبذلك ستكون دماؤنا مراقة بأيدينا إلى أن تقوم الساعة ....
قال لي : كيف نحل خلافا قد فشل الأوائل في حله وهم من الصحابة المقربين من الرسول الكريم هل نحن أفضل منهم بل أنهم كانوا سببا مباشرا في هذا الخلاف ؟؟ .. من المؤكد انك تحلم .. !!
قلت له: أن كل شيء في الدنيا أساسه الحلم ثم بعد ذلك نحاول تحويل الحلم إلى حقيقة ..
قال لي : ماذا ستفعل إذن ؟؟؟
قلت له : علينا أن نجمد لحظة رفع جنود معاوية المصاحف على أسنة الرماح طلبا للتحكيم " حيث لم يكن هناك بخاري ولا يحزنون " ونتمسك بهذا المطلب ونطالب بالتحكيم بين جميع المسلمين من سنة وشيعة بالقرآن الكريم ،
أي أن يجلس السنة والشيعة وليس بينهم من كتاب إلا القرآن الكريم ..!!
ونكمل ما فشل فيه السابقون ونجنب أنفسنا والعالم أجمع ويلات الحروب ..
هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم .
قال لي : ألم يصل إليك أن موضوع رفع المصاحف على أسنة الرماح كان قولة حق أريد بها باطل ؟؟؟
قلت له : نعم وصلتني هذه الأقوال المنسوبة للسابقين ، ولكننا لن نسمح إلا أن تكون قولة حق فقط وبإذنه تعالى لن نسمح بأن يراد بها باطلا ، لأن الشعوب ستكون مشاركة وضاغطة في إطار الحل ، وذلك لأن الموضوع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك ، كيف نحتمل إزهاق كل هذا العدد من الأنفس التي خلقها الله لتعمر في الأرض ، لا لكي تدفن فيها وهى في ريعان شبابها..!!!!
أي أن يكون السنة والشيعة جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة ...
قال لي : أنت لم تذكر الاحتلال ودوره في كل هذا وكأنك تتغاضى عن ذكره ..
قلت له : إن الاحتلال باق طالما فيه انقسامات وتحزبات ودماء مراقة بين المقاومين وبعضهم وعداوة بينهم تفوق العداوة بينهم وبين المحتل ..
فلو تم حل هذا الخلاف لرحل المحتل لأنه لن يجد له مكانا ..
قال لي : مع أنى متأكد أن هذا حلم يصعب تحقيقه إلا أني أتمنى تحقيقه .
في حوار مع صديق لي عن العراق دار هذا النقاش ... ذكرت له الآتي: ـ العراق هو مختصر للتناقض العرقي، والديني والمذهبي الذي يحظى به العالم الإسلامي، و يعتبر شريحة لكل أنواع التناقضات من مختلف الأنواع . والعراق الشقيق قد حمل على أكتافه أوزارا من الماضي، كان لها عامل كبير في وصوله لهذه الدرجة ، وكان من حظ هذا القطر ـ أن يتمتع بالكثير من الديكتاتوريات التي لا ترحم ، فأذاقوا هذا الشعب ألوانا من القتل ، والبطش يندى لها الجبين خ&Igrc;جلا . وباكتشاف البترول فيه بكميات كثيرة ، أصبح يدخل شاء أم أبى في خطط العديد من القوى الكبرى ، وعلى رأسها أمريكا وانجلترا وفرنسا .
هذا جزء من الخلفية لهذا القطر العربي المظلوم ، والتي لابد من فهمها واستيعابها لمن أراد التعامل مع المشكلة العراقية ..
وفي الجولة الأخيرة في المواجهة مع الغرب ، كان سهلا على أمريكا ، وحلفائها دخول العراق في أقل من ثلاثة أسابيع كما وعدوا ، ولكن لم يخطر ببالهم أن هذا الكم من المتناقضات الذي يحفل بها هذا البلد ، سوف يكون له ُأثرا، يفوق أعتي الجيوش في العالم ، فغرقت أمريكا في أتون الوضع العراقي ، أو كما يقال المستنقع العراقي . ولقد تراءت أمامهم عقدة فيتنام بعد طول إنكار ..
وبعد أن حصل الديمقراطيون ( شريك الجهوريين في قرار الحرب على العراق )على الأغلبية في الكونجرس والشيوخ ، بدأوا يضغطون على الرئيس بوش بأن يعطي جدول زمني للانسحاب ، ويربطون تمويل الحرب بوجود جدول زمني للانسحاب في أواخر فترته لكي يتحمل هو ـ وقبل نهاية ولايته ـ فاتورة الحرب ، وتكلفتها ومرارة نتائجها ، ويتسلمون هم المركب وبها شروخ كثيرة من الممكن أن يصلحوها ، عند وصولهم للحكم، بما يصب في صالحهم وتصل إلى ذهنية الشعب الأمريكي أن الديمقراطيين هم عادة ما يصلحون ما يفسده الجمهوريون ..
أما العراق فله الله لقد أرادت به أمريكا ـ على ما يبدو ـ ساحة للإرهاب لكي تقول للعالم كله ولشعبها ، أنها تحارب الإرهاب في دول أخرى لكي لا يصل إلى أراضيها ..
وبالنسبة للتكلفة في الأرواح ، فإن المديا الأمريكية تواجه الشعب الأمريكي بأنه في ضربة واحدة في الحادي عشر من سبتمبر فقد الشعب الأمريكي ما يزيد عن ثلاثة آلاف مواطن .. وهم في العراق بعد مرور ما يقرب من 4 سنوات وصلوا لهذا العدد تقريبا ، فلو لم يقوموا بهذه الضربات الاستباقية في أراضي الغير، كان من المتوقع تكرار الحادي عشر من سبتمبر مرات عديدة .. وبالتالي فإن بوش يظهر للشعب الأمريكي أنه منتصر ، لأنه منع حدوث 11 سبتمبر آخر ويجنب الأراضي الأمريكية ويلات الإرهاب ..
وبالنسبة لتكلفة الحرب المادية فإن مئات المليارات التي تنفقها أمريكا في العراق وغيره ، فهي في نهاية الأمر عبارة عن أرصدة مكدسة في البنوك لا يستفاد منها ، ويستفيد بأكثر من 90 في المائة منها مصانع الأسلحة الأمريكية وشركات الأغذية ،... الخ وبالتالي توالد فرص عمل جديدة ، وكل هذا داخل الأراضي الأمريكية . أي أن ما ينفق في هذه الحروب يضخ في عجلة الاقتصاد الأمريكي ، ويجعله يدور بشكل أفضل وهذا ما يفسر ازدهار الاقتصاد الأمريكي أثناء الحروب ، على عكس ما يتوقعه خصومهم ويتمنوه ، حيث ينتظر خصوم أمريكا ترنحها وسقوطها في الوقت القريب .. !!
وأيضا تحصد أمريكا مكاسب أخرى من بيع مخزون أسلحتها القديم بأسعار عالية ، و تجربتها بتفجيرها في أراضي الغير مما يتبح لها التطوير المستمر.!!
المتأمل لقضية العراق يحتار فيمن يضع عليه اللوم ؟
ومن الممكن أن نتفق جميعا على أن المحتل يقع عليه جزء كبير من المسئولية وأنه وأنه الخ ..
وصدام حسين بظلمه لشعبه وقتله العشوائي وبطشه أعطى الفرصة للتدخل في شئونه ولكنه ذهب أيضا ..
والأنظمة العربية التي تركت صدام حسين يقتل ويعربد ، دون أن تواجهه وتضغط عليه من المؤكد أنها يقع عليها أيضا جزء من المسؤولية ..
كل هذا جميل ولكنه انتهى وقته ومفعوله وهو كلام في الماضي يدرس للعظة والاعتبار ولكنه في نهاية الأمر لا يفعل شيئا ولا يقدم ولا يؤخر.. هنا تدخل صديقي
وقال لي: فما هو الحل لهذه القضية ..؟؟
قلت له: أعتقد وأؤكد وأصر على أن الحل للقضية هو في يد العراقيين أنفسهم ..!!
قال لي صديقي: ولكن كيف وهم سنة وشيعة و و و و .... الخ
قلت له: أن من بيده حل القضية هم السنة والشيعة لأنهم هم فقط أساس المشكلة وتعقدها ...
قال لي : ولكن كيف ذلك ؟؟..
قلت له : بحل الخلاف التاريخي بين السنة والشيعة ..
قال لي : كيف ..؟؟
قلت له: بتصفية الخلاف الذي حدث بين على ومعاوية ، ومن قبل هذا نصح عثمان بن عفان بعدم إيثار أقاربه من بني أمية في السلطة..الخ ...
قال لي: كيف هذا وهم جميعا ماتوا وأصبح من المستحيل استرجاعهم ؟؟ ..
قلت له : نعم هم ماتوا ولكننا ورثنا خلافاتهم السياسية وأصبحت فيما بعد خلافات دينية ومذهبية حادة وتسببت في قتل الملايين من المسلمين في قتال داخلي إلى اليوم بين السنة والشيعة وهذه ليست أرقام مبالغ فيها خذ على سبيل المثال الحرب العراقية الإيرانية ( صدام ـ خوميني ) عدد القتلى الذي خلفته والمشوهين والأسرى ..الخ وانظر إلى عدد القتلى اليومي الآن في العراق والذي يصل إلى 100 قتيل يوميا في حروب تطهير بين السنة والشيعة بالتبادل بينهم..ومن المؤكد أننا سنورث هذه الخلافات لأبنائنا ، وسيورثها أبناؤنا لأبنائهم ،وهلم جره .. ، وبذلك ستكون دماؤنا مراقة بأيدينا إلى أن تقوم الساعة ....
قال لي : كيف نحل خلافا قد فشل الأوائل في حله وهم من الصحابة المقربين من الرسول الكريم هل نحن أفضل منهم بل أنهم كانوا سببا مباشرا في هذا الخلاف ؟؟ .. من المؤكد انك تحلم .. !!
قلت له: أن كل شيء في الدنيا أساسه الحلم ثم بعد ذلك نحاول تحويل الحلم إلى حقيقة ..
قال لي : ماذا ستفعل إذن ؟؟؟
قلت له : علينا أن نجمد لحظة رفع جنود معاوية المصاحف على أسنة الرماح طلبا للتحكيم " حيث لم يكن هناك بخاري ولا يحزنون " ونتمسك بهذا المطلب ونطالب بالتحكيم بين جميع المسلمين من سنة وشيعة بالقرآن الكريم ،
أي أن يجلس السنة والشيعة وليس بينهم من كتاب إلا القرآن الكريم ..!!
ونكمل ما فشل فيه السابقون ونجنب أنفسنا والعالم أجمع ويلات الحروب ..
هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذا النفق المظلم .
قال لي : ألم يصل إليك أن موضوع رفع المصاحف على أسنة الرماح كان قولة حق أريد بها باطل ؟؟؟
قلت له : نعم وصلتني هذه الأقوال المنسوبة للسابقين ، ولكننا لن نسمح إلا أن تكون قولة حق فقط وبإذنه تعالى لن نسمح بأن يراد بها باطلا ، لأن الشعوب ستكون مشاركة وضاغطة في إطار الحل ، وذلك لأن الموضوع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك ، كيف نحتمل إزهاق كل هذا العدد من الأنفس التي خلقها الله لتعمر في الأرض ، لا لكي تدفن فيها وهى في ريعان شبابها..!!!!
أي أن يكون السنة والشيعة جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة ...
قال لي : أنت لم تذكر الاحتلال ودوره في كل هذا وكأنك تتغاضى عن ذكره ..
قلت له : إن الاحتلال باق طالما فيه انقسامات وتحزبات ودماء مراقة بين المقاومين وبعضهم وعداوة بينهم تفوق العداوة بينهم وبين المحتل ..
فلو تم حل هذا الخلاف لرحل المحتل لأنه لن يجد له مكانا ..
قال لي : مع أنى متأكد أن هذا حلم يصعب تحقيقه إلا أني أتمنى تحقيقه .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)