السبت، 3 أبريل 2010

النازيون الجدد!!داليا الانصارى

السياسة الفكرية لنازيون الجدد

يعتبر هذا المنهج الفكري في أوروبا وأمريكا وبعض دول العالم والذي يحمله جماعات ما يسمون ب حليقي الرؤوس بمعاداة كل من هو ليس أبيض البشرة ويعيش في بلدانهم كالسود والاسيويين والساميين والشرق اوسطيين وأديان كالإسلام واليهودية بحجة قوية هي انهم يهددون بتغيير طبيعة مجتمعاتهم الامر الذي قد يؤدي أيضاً لانقراضهم، وانتشرت بدول كثيرة في أنحاء العالم منها :

ألمانيا

وهي كانت تشكل منبع الفكر النازي حيث تتواجد هذه الجماعات من جميع فئات الشعب الألماني ومختلف الاعمار في بعض المدن ويتم دعم هذه الجماعات من بعض الاحزاب السياسية التي يوجد لها نفوذ في البرلمان الألماني ومنها الحزب الوطني الإشتراكي الذي يدعم النازية ويحرض على معاداة المهاجرين من الاتراك والعرب والافارقة والأسيويون وترحيلهم من ألمانيا، وقد امتدت هذه العنصرية بالنسبة لأوروبا الغربية حتى وصلت إلى النسما، فنلندا، السويد، النرويج، الدنمارك، آيسلند، بلجيكا، فرنسا.

[عدل] روسيا

وفي روسيا حيث يتم دعم هذه الجماعات بالمال والخطابات السرية من الدوما وبعض المسؤولين من الحكومة الروسية والبعض من نواب الكريملن للقضاء على الجاليات والأقليات في روسيا عن طريق بعض المرتزقة والعاطلين عن العمل والشباب وصغار السن والمسرحين من الخدمة العسكرية وخريجي السجون حتى أصبح عددهم في موسكو نصف مليون وأكثر ويتم تدريب هؤلاء على فنون القتال وحرب الشوارع والقتل والاستفزاز والترهيب، وقد حصدت وكالات الأنباء الروسية والعالمية العديد من الافلام والصور البشعه لهذه الجرائم وبعضها تم عرضه على صفحات الانترنت واليوتيوب حيث توضح مدى الكراهية الي يكنها ما يطلق عليهم ب "حليقي الرؤوس " الي الاقليات المتواجدة في روسيا عن طريق جرائم القتل والعنف والسرقات ضد الجاليات الشرق اوسطية والافارقة والاسيويون والسياح منهم حتى أصبحت شبه اعتيادية ويومية للشعب الروسي، واخرها فيديو يصور اختطاف اثنان من آسيا الوسطى يتم فيه قطع رأس واحد من الضحايا والآخر يتم قتله عن طريق إطلاق النار على رأسه.

وقد امتد هذا الفكر العنصري بالنسبة لأوروبا الشرقية عن طريق الأتحاد السوفيتي السابق أو المهاجرين الروس أو التأثر بالسياسات الخارجية والداخلية في الوقت الراهن حتى شملت روسيا البيضاء، استونيا، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، اوكرانيا، صربيا، كرواتيا، بلغاريا، التشيك، سلوفاكيا، وحتى في إسرائيل.

الولايات المتحدة

اما النازيون في الولايات المتحدة وغالبيتهم من أصول أوروبية أو المهاجرين من أوروبا فلا يشكلون قوة ظاهرة أو خطر على الجاليات والاقليات هناك ولكن تواجدهم أصبح واضحا قليلا بعد أحداث 11 من سبتمبر وكثرة الهجرة الي الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الدول الاتينية والعرب والاسيويون وتنصيب الرئيس الأمريكي باراك اوباما أول زعيم أسود يحكم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت العنصرية في الولايات المتحدة تشمل البشرة السوداء وتم اندثارها على يد مارتن لوثر كنج.

أسباب العنصرية وأهدافها

تتعدد أسباب هذه الحركة العنصريه واهدافها من دولة الي دولة اخري فمثلا :

في بريطانيا

يعتبر النازيون الجدد هناك هم غالبيتهم من هواة تشجيع كرة القدم أو ما يطلق عليهم بال "Hooligaans" الهوليجانز وهم أيضا من حليقي الرؤوس وقد تكون دوافع العداوة والشغب بسبب انتمائهم الشديد لنادي معين أو المنطقة التي ينتمى لها هذا النادي وغالبيتهم العظمى ان لم يكن جميعهم من مدمني الكحول وهواة العراك في الشوارع وأحداث الشغب وتصل أحيانا الي القتل حتى أصبح لهم نمط وتقاليد وأعراف معينه يعيشونها في حياتهم اليومية ويتميزون أيضا في لباسهم التقليدي عن غيرهم من الناس العاديين، وقد أصبحت هذه الفئة تشكل مصدر قلق واحراج كبير الي الحكومة البريطانية والشعب البريطاني بالمناسبات والاحتفالات الأوروبية والعالمية التي تتعلق بموضوع رياضة كرة القدم.

ألمانيا والدول الأسكندنافية

بالنسبة لألمانيا تعتبر النازية بصمة عار للتاريخ الألماني يحاول غالبية البعض نسيانه وعدم الخوض حتى في نقاشات تدور حول هذا الموضوع أو مجرد التفكير فيه، وهي تعتبر في وقتنا الحاضر جريمة قد يعاقب عليها القانون الألماني بشدة بسبب ما سببته من دمار وحروب ومعاناة لألمانيا وأوروبا، وقد يجعل مجرد السؤال عن هذا الموضوع للشخص الألماني العادي محل إحراج له، ولكن تضل هناك جماعات وأحزاب في ألمانيا ودول اسكندافيا وخاصة فنلندا والدنمارك تتبنى هذه الفكرة و العقيدة ومنهم أيضا من استغلوه ليصب نحو مصالحهم الشخصية أو ما شابه.

فالبعض من النازيون الجدد في ألمانيا والدول الأسكندنافية يريدون القضاء على الجنس الغير أبيض المتواجد في دولهم أو أوروبا عن طريق ترحيلهم أو وقف الهجرة عنهم، ويعتقد البعض في فنلندا أن 70% من الجرائم والسرقات التي تحصل هي سبب كثرة الأجانب في بلادهم وهم دائما من يكونون أول من تنسب لهم التهم عند وقوعها، كما يتفقون جميعا أيضا على أن هذا الكم الكبير من المهاجرين إلى أوروبا قد يسبب خلل في التركيبة السكانية والنسل أيضا حيث يئمنون جميعهم بأن الأجانب لديهم عادات وتقاليد قد تكون دخيلة وغير مرغوبة في مجتمعهم الأوروبي وخاصة أن كانوا مسلمين أو من دول فقيرة، ويعتبرون هم أيضا من أشد المعارضين على أنضمام تركيا للأتحاد الأوروبي. وهناك بعض الأحزاب التي تدعم وتؤيد هذا الفكر ومنهم الحزب الوطني الأشتراكي في ألمانيا وحزب سومن سيسو الوطني المتعصب في فنلندا وهو من أشدالأحزاب معارضة للهجرة المفتوحة في فنلندا.

وقد حصلت بعض الجرائم في ألمانيا من قبل حزب اليسار المعارض وهم ما يلقبون أيضا بالنازيون الجدد أو حليقي الرؤوس بسبب العنصرية ومنها قتل 3 فتيات تركيات وجرح تسع آخرين في منطقة مولن في نوفمبر 1993 واقتحام بيت عائلة تركية في منطقة سولينجن عن طريق مجموعة حليقي الرؤوس أيضا وقد اسفر هذا الأعتداء عن مقتل اثنان من أصل ثلاثة نساء تركيات وجرح سبعة أخرىن، علما بأن هذه الجماعات يحاربها حزب الأنتيفا، وهو حزب معروف تأسس قديما في فرنسا واشتهر في أنحاء أوروبا لمحاربة الفاشية.

روسيـا

ويعتبرون هم من الغالبية العظمى مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى فترجع اسبابها في روسيا إلى الاعتقاد بسمو العرق السلافيانى والتوازن الاقتصادى حيث تعتمد الحكومة الروسية أحيانا إلى العمالة الأجنبية والسماح إلى بعض الجنسيات الآسيوية والعربية وبعض دول أفريقيا الفقيرة الي الهجرة لكسب لقمة العيش مما يشكل غضبا عارما في وسط غالبية فئات الشعب الروسي لاعتقادهم بأن الاحقية لهذه الوظائف ترجع الي الشعب الروسي أولا ولا يحق لأي شخص كان أن يأخذ أي وظيفة بدلا من المواطن الروسي حيث قد يسبب هذا الموضوع ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب الروسي وعدم استيعاب ميزانية الحكومة لصرف الأموال وانخفاض الرواتب ومن ثم الفقر.

وأيضا هناك الكثير منهم من يكن عداوة كبيرة إلى السياح الأجانب الذين يقصدون روسيا من أجل المتعة الجنسية أو بقصد الزواج حيث يحارب هؤلاء السياح فئة "حليقي الرؤوس" بغرض المال أو التسلية أو باعتقادهم أن الفتاة الروسية يجب ان لا تكون بضاعة رخيصة لكل من يقصد روسيا للجنس أو حتى الزواج لكي يحافظون على نسلهم الأبيض أولا والروسي ثانيا.

وأما البعض الآخر فلديه دوافع سياسية ومنها العداوة والكراهية ضد المسلمين بسبب حرب القوقاز بين روسيا والشيشان حيث انه الشيشان غالبيتهم من المسلمين الانفصاليين عن روسيا الذين يريدون استقلال مقاطعة الشيشان بدعم من المجهادين المسلمين والقاعدة وبسبب هذه الحرب راح ضحيتها الكثير من الأرواح بين الطرفين.

بولندا واوكرانيا

وهم ما يطلق عليهم بالبولندية " dresiarze" أو "skinheads" وهم يشكلون الغالبية من الشباب ولكن لا توجد منظمات أو أحزاب معنية تقود هؤلاء الشباب مما لا يشكل خطرا حقيقيا على الاقليات هناك، ولكن قد يصادف السياح والاقليات بعض المضايقات والنظرات والشتائم من هؤلاء الجماعات وقد تصل إلى العنف وذلك بسبب انفتاح السياحه المفاجيء هناك وتزايد نسبة عدد السياح وسط هذه الدول أو بسبب لون البشرة أو الفقر أو سفر السياح لهم بقصد المتعه الجنسية.

وقد تزايدت العنصرية في اوكرانيا وبولندا نوعا ما ضد المسلمين والعرب بعد أحداث 11 من سبتمبر والهجمات على أوروبا بسبب الاعلام الأوروبي وتواجد الجيوش البولندلية والاوكرانية ببعض دول الشرق الأوسط وقارة آسيا.

كرواتيا وصربيا

يعتبر النازيون في كرواتيا وخاصة في صربيا هم من أشد النازيين عداوة في أوروبا ضد المسلمين واليهود والشعوب السامية، فهناك الحزب اليميني التابع للاتحاد الديمقراطي الكرواتي الذي يستمد قوته من الحركة الثورية الكرواتية "اوستاشا" التي أسسها أنتي بافليك حيث أسس حزبه الفاشي الكرواتي وتحالف مع الحكومة النازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وتوفي في مدريد سنة 1959م.

وقد تكون أسباب هذه العنصريه أسباب سياسية مثل الانتساب لهذا الحزب أو حرب البلقان ضد المسلمين في البوسنة والهرسك أو دوافع دينية مسيحية متطرفة، وعرف عن صربيا أيضا بأنتشار النازية هناك بشكل واسع جدا وملحوظ، حيث يوجد في صربيا مبنى لفرقة Blood and Honour البريطانية الي تحرض على الفكر النازي المتطرف كما تلقب نفسها أيضا بشباب هتلر، وتعتبر صربيا من الدول الممولة لهذه الفرقة كما لديها شعبية كبيرة بين الصرب.

ليست هناك تعليقات: