الثلاثاء، 7 يوليو 2009

الكنائس والمتاجرة

الكنائس والمتاجرة

لا جديد تحت الشمس فى مصر فيما يحدث لفقراء الاقباط او مسلمين مصر كلهم سيان ونرى مشاكل الاقباط الاخيرة بعنف سواء كان فى دير ابو حنس او فى عزبة بشرى او الكشح وبنى سويف والدقهلية وغيرهما مما لا تتسع مساحة لرصد الاحداث جميعا .فالقصة بدات تتكرر على نحو يقتضى التوقف مع نفس فى صرامة ..كمسلمين من صميم الاسلام نسال انفسنا !؟ماذا يضير الاسلام او المسلمين شيئا من بناء او وجود كنيسة ليقيموا فيها شعائرهم الدينية وهل ينقص من الاسلام او المسلمين من شيئ؟؟ فالجواب قطعا لا ..لكن لماذا يحتقن الغوغاء ويختنقونت ويثورون على هذا النحو والمتاجرة بقضية المسيحيين كثيرين ولا ارى مشكلة كبيرة فى اقامة الاقباط لشعائرهم فى مكان متواضع والمشكلة الاساسية هى الفقر والفقراء والبسطاء لابد ان يضطهدوهم الجميع !!!!!!ولو كانوا هؤلاء الاقباط اغنياء لتغير الوضع ونالوا حقوقهم وخدمة خمس نجوم !!!!!لان الاغنياء او الاثرياء لا يضهدهم احد ولستصدروا قررات جمهورية بسهولة جدا ..وتمتعوا بالحماية الامنية وتسابقوا لخدمة المسلمين قبل المسيحيين ...وفقراء المسيحيين ما الذى اضطرهم للصلاة فى السر كانهم يقيمون بجريمة او خطيئة شنعاء ؟؟؟هل يعلم اهل مصر ان مصر مركز العالم كله ويحاول الاعداء السيطرة على القلة المندسة الذين يتاجرون بقضية المسيحية وتنصير البعض ؟؟اسال سؤال هل دخول احد المسلميين المسيحية ...هل هذا يقل من الاسلام او المسلمين من اراد ان يؤمن فليؤمن ومن اراد ان يكفر فل يكفر !!!!وما هذه الضجة وانقيام بعض الناس فى ثورة ان هناك تمييز ضد المتنصريين والمسيحيين اين هؤلاء المتنصريين وما علاقة واحد يريد ان يعلن انه مسيحى او بوذى بالاعلام اريد ان اقول ان الدين لله وليس فقط اعتناق فرد لدين لتحديه للمجتمع ومحاولة ثورة الفتن الطائفية للمتاجرة وكسب اموال بعض مموليين الكنيسة المصرية او تحصيل منح نقدية من مراكز تنصيير عالمية !!!مثل ايضا المتاجرة بالدين الاسلامى واصدار فتاوى لا علاقة لها بالدين وظهور من هب ودب ومناقشته فتاوى على لسان النبى مثل ارضاع الكبار ..وشرب بول النبى من الصحابة وبول الجمل وغيرها من الفتاوى الغريبة التى ليس لها صلة بالواقع الفعلى وظهور قسيس فى قناة الحياة صباحا ومساءا موجه لشتيمة وسب النبى محمد صلى اله عليه وسلم ونساءه وسب القراءن والصحابة ومحاولة التشكيك فى وجود القراءن ونسخه وما هى القضية ؟ولماذا يريد كل الاطراف خلق نزاع فى حين الغرب والدول الاخرى فيها اكثر من دين ويعيش كلهم فى كيان راسخ متناسق متماسك وفى دول مثل الهند تقدمت ويعيش اديان سماوية وفلسفية واربعمائة لغة وقبائل مختلفة ومع ذلك يعيش هؤلاء الهنود فى نسق ويخدمون دولة وتتقدم دولة فى ظل مواطنين يعيشون فى نسق مواطنة وقوانين وضعية ولا علاقة بالدين هذا العبث والشتائم التى لا تغنى ولا تسمن من جوع سوى تسمن القلة التى تريد ان ترتزق من روح وعواطف الشعب المصرى وتريد ان تحدث خلل اجتماعى ويقبضون هؤلاء الناس عن قضايا ملفقة ومن رائى ان هذا العبث لا يقلل من الاسلام كدين او يقل من المسلمين فى شئ ...والماءلة تحولت كتعصب ظاهرى يقضى على الاطراف المتنازعة مثل التعصب فرق الكورة اهلى وزمالك واسماعيلى واتحاد سكندرى ...واقباط الداخل والمهجر يثيرون مشاكل وهم لهم عملهم ويكسبون من قضية دون النظر ان مصر دولة لكل المواطنين المصريين ماذا يريدون تقسيم مصر الى دولة طائفية ام ماذا؟؟ولا يدركون ان اذا تقسمت مصر فلن تنقسم الى مسلمين ومسيحيين بل سوف تنقسم الى دويلات مسيحيين ارثوذكس ومسيحيين كاثوليك ومسيحيين انجليين ومسيحيين بروتستانت ومسيحيين ارمن وكمسلمين فسوف يتقسمون الى مسلمين سنة وشيعة وقرائنيين والشيعة فيها تقسيمات جعفرية وابراهمية واليهود والبهائيين ومش هنلاحق على مطالبة الناس كلها على وجود دويلة لهم وتمثيل انتخابات !!!!!!!وتناحر الفرق وخاصة الاخوان المسلمين ....وسوف ينشغل كما هما منشغليين هناك مشاكل الفقر والبطالة والتعليم والصحة والحق فى العمل والتدريب على مهارات وتدريب المواطنيين المصريين على السوق العالمى.......واريد ان اسال سؤال هل مطالبة المراءة من مساحة فى مجلس الشعب وهو مشروع تمكين المراءة هل هناك فرق بين المراءة المسلمة والمسيحية فى تمثيل نسائى فى مجلس الشعب والشورى الاجابة خطا فلا وجود لفرق دينى بين مسلمة ومسيحية بل فيه ندية مادام المراءة لديها القدرة على التمثيل وتنجح باختيار المجتمع لها بلا فرق دينى ......وهناك وزراء ومجالس محلية وعمدة مراءة ولا فرق فى دين او اخر فى خدمة مجتمع ....واريد ان انشد رفقا بوطننا مصر لا تساعدوا على تخريبه وتقسيمه تقسيم طائفى غير مبر واقفوا الاتجار وتجارة الرقيق فى حين كل الدول انتهت من هذه التعصبات والفتنة اشد من القتل واريد ان انبه المجتمع المصريين لهذه الفيروسات الذين يتاجرون بقضايا لا تشغلهم على الاطلاق بل يشغلهم ظهورهم المستمر على القنوات ويشغلهم حسابهم الجارى وهل انتهت مشاكل الفقر والفقراء والبطالة والصحة والنظام المرورى والتعليم حتى لا يفضل لنا مشكلة من يبقى له دين او لا .........والمشاركين فى وضع سياسة البلد لابد ان يتعاملوا مع مواضيع الفتنة بذكاء ومحاولة تحجيم مراكز المتاجرة لانهم يصنعون اسماء على اضرحة مصريين فقراء دون مراعاة ان مصر هذه بلدنا جميعا وليس فى فرق فى الحقوق والواجبات ....ولا فرق بين الوان او اديان او قبائل كلنا نسق مصرى وكلنا مصريين ونريد لها الخير ............................



داليا الانصارى باحثة
استراتيجية فى مركز يافا للدراسات السياسية والتاريخية
مدرس باحث متفرغ جامعة حلوان

ليست هناك تعليقات: